لو أن كل مســـئول فى موقعـــه.. عمل بنفـــس روح الســيد الرئيس عبدالفتاح السيسى والاخلاص والوطنية والرغبة الأمينة الصادقة فى النهوض بكل شبر على أرض الوطن وفى كل القطاعات لوجدنا أنفسنا فى قمة التطور والتقدم والازدهار.. ويأتى قطاع الصحة فى مقدمة اهتمامات السيد الرئيس بجانب التعليم.. لإيمانه بأن الصحة والتعليم هما أساس بناء الإنسان المصرى وأساس الارتقاء بالمجتمعات.. وأساس تقدم ورخاء البلاد والعباد.. وكلنا شاهدنا وعايشنا العديد من المبادرات الرئاسية فى قطاع الصحة والنهوض بالخدمات المقدمة للمواطنين بدءا من «100 مليون صحة» والقضاء على قوائم الانتظار فى الحالات الدقيقة والحرجة.. إلى مبادرات صحة الطفل والمرأة وملايين الخدمات الطبية المجانية التى تقدمها المبادرات.
>>>
بالتأكيد لا أحد ينكر ما يقدمه التأمين الصحى من خدمات وما يتمتع به من رعاية حقيقية للمستفيدين به لكن للأسف البعض يسىء إلى الصورة العامة ولست أدرى أين بعض مسئولو التأمين الصحى من هذا العطاء.. ولماذا لا يعمل المسئولون فى هذا القطاع الحيوى المهم.. بنفس روح وعطاء السيد الرئيس.. خاصة أن هذا القطاع من المفروض انه يقدم خدمة طبية سريعة وجيدة للملايين ممن تجاوزوا الستين والسبعين والثمانين.. وكيف يستمر العمل فى هذا القطاع بصورة روتينية عقيمة.. لا تتناسب إطلاقاً مع روح المبادرات الرئاسية التى قدمت ملايين الخدمات المجانية بصورة سريعة وجيدة واستطاعت المبادرة بتوجيهات ومتابعة السيد الرئيس شخصياً.. القضاء على قوائم انتظار حالات حرجة عانت سنوات طويلة و هى تنتظر الفرج ولحظة العلاج.
ولماذا يصر بعض مسئولى التأمين الصحى على رحلة المعاناة والعذاب التى يمر بها مريض تجاوز السبعين من عمره ويتحرك بالكاد.. فكيف لمريض مسن يقف فى طابور يمتد كيلو مترا وينتظر أكثر من 7 ساعات حتى يأتى دوره فى العرض على الطبيب.. الذى يكون قد حان موعد مغادرته.. فلا يصل المريض إلى دوره.. وعليه ان يعود فى الغد.. ليعيد رحلة العذاب إن لم تكن روحه قد فاضت إلى بارئها.
وكيف لمريض يتألم ويتأوه ويصرخ ألماً.. أن يدخل على الموقع اولاً ليسجل طلب الكشف.. وقد يصل إلى الموقع إذا كان من اصحاب الحظوة الذين يتمتعون بخدمة «نت» فائق السرعة.. وماذا لو لم يكن لديه هذه النعمة.. وماذا لو لم يكن لديه هذه التكنولوجيا اصلاً.. ولا حتى يملك الموبايل أو حتى يقرأ أو يكتب.. وربما يأتى دوره بعد الف او الفين من المرضي.. ولماذا يصر بعض مسئولى التأمين الصحى على رحلة المعاناة والعذاب لمريض تجاوز السبعين والثمانين ويتحرك بالكاد.. ويقاسى فى عصر «الفمتوثانية» عدة ايام و اسابيع حتى يصل إلى العرض على الطبيب.. وليس اجراء جراحة.. وكيف ينتظر مريض قلب عدة اسابيع لإجراء «قسطرة».. وهو يفوق لحظة ويدخل فى نوبات مرض وأزمات لحظات أخري.
>>>
لست أدرى كيف ينام قرير العين إنسان.. وهو يدرك انه مسئول مباشر عن ملايين المرضى الذين يعانون ويقاسون الأمرين كل يوم دون الوصول إلى العلاج.. واين هم من توجيهات السيد الرئيس واهتمامه الكبير بقطاع الصحة وكبار السن بصفة خاصة.
ألم يطلع مسئولو التأمين الصحي.. على تجارب العديد من الدول الاوروبية والاسيوية وحتى الافريقية.. كيف يتعامل المواطن بعد الستين.. وكيف يحصل على خدمة صحية فورية وفى منزله مجاناً.. فيجرى الفحوصات والتحاليل فى منزله.. وإذا احتاج الأمر إلى نقله للمستشفي.. يتم استدعاء سيارة التأمين المجهزة لنقله دون معاناة إلى مقر العلاج.. معززاً مكرماً.
فى أوروبا يقولون إن الحياة تبدأ بعد السنين.. حيث يتفرغ الانسان بعد رحلة عمل طويلة.. للاستمتاع بحياته.. والسياحة حول العالم.. ولدينا لا حياة لمن تجاوز الستين حيث تحاصره الأمراض والاكتئاب والعزلة فى انتظار أن تعود الأمانة إلى بارئها.