منظمات حقوقية إسرائيلية تتهم حكومة «نتنياهو» بتعطيل إدخال المساعدات للقطاع
قالت وزارة الصحة فى غزة أمس إن الاحتلال الإسرائيلى ارتكب خلال الـ 24 ساعة الماضية 3 مجازر جديدة ضد العائلات فى قطاع غزة، راح ضحيتها 32 شهيدا و41 من المصابين، ولايزال عدد من الضحايا تحت الركام وفى الطرقات فى ظل منع قوات الاحتلال طواقم الاسعاف والدفاع المدنى من الوصول اليهم.
وفى شمال غزة انتشلت قوات الإنقاذ جثامين ثلاثة شهداء، وعدد من الجرحى، من تحت أنقاض منزل استهدفه الاحتلال بمنطقة الصفطاوى يعود لعائلة الحورانى بينما أطلق الاحتلال عشرات القذائف على حى الزيتون جنوب شرق القطاع، مما أسفر عن وقوع اصابات من بينهم حالات خطرة.
وقصف طيران الاحتلال الحربى عدة منازل سكنية فى حى الشيخ عجلين وتل الهوا جنوب غرب غزة. كما استهدف منزلاً فى منطقة أرض الشنطى بحى الشيخ رضوان. وشنت طائرات الاحتلال غارة على المنطقة الشمالية الغربية من مخيم النصيرات، بالتزامن مع تجدد القصف المدفعى فى محيط المكان.
وفى وسط القطاع وقع عشرات الشهداء والمصابين جراء قصف الاحتلال لعدة منازل ايضا على طريق صلاح الدين بمنطقة دير البلح. و فى جنوب القطاع انتشلت طواقم الإنقاذ والدفاع المدنى 7 جثامين متحللة لشهداء من مختلف الفئات والأعمار من مناطق متفرقة فى خان يونس، وما زالت عمليات البحث متواصلة لانتشال جثامين فى أماكن متفرقة بالمدينة. وفى مدينة رفح، استشهد شخصان أحدهما طفل، وأصيب آخرون، جراء استهداف طائرات الاحتلال منزلا لعائلة أبو العنين فى حى الجنينة.
اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة دير الغصون شمال طولكرم بالضفة الغربية، بينما سمع دوى انفجارات فى المكان بعد محاصرة القوات الإسرائيلية لمنزل يعود لقيادى فى حركة حماس داخل البلدة.
وعلى صعيد متصل يعقد مجلس الأمن الدولى، خلال الأسبوع الجارى، اجتماعا مغلقا بشأن المقابر الجماعية التى ارتكبها الاحتلال فى قطاع غزة، بناء على طلب قدمته الجزائر.
وكانت الأمم المتحدة قد طالبت سابقا بإجراء تحقيق دولى مستقل بشأن المقابر الجماعية داخل مستشفيين فى قطاع غزة، وهما مجمع الشفاء الطبى بمدينة غزة، ومجمع ناصر الطبى بخان يونس.حيث تم اكتشاف مقبرتين فى مجمع الشفاء، والعثور على 500 جثمان، فيما اكتشف ثلاث مقابر جماعية فى مجمع ناصر الطبى، وعثر على 395 جثمانا، منذ بدء العدوان على قطاع غزة.
فى تطور اخر، صرحت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمى سيندى ماكين إن شمال قطاع غزة يعانى من «مجاعة كاملة»، وإن هذه المجاعة تتجه نحو الجنوب.
وعبّرت ماكين عن أملها فى وقف إطلاق النار فى غزة حتى يتسنى إطعام الناس على نحو أسرع بكثير موضحة أن سكان غزة بحاجة إلى الماء والدواء والصرف الصحى. على حد قولها.
وأضافت أن ما رآه العاملون ببرنامج الأغذية العالمى ولمسوه على أرض الواقع يدل على أن هناك مجاعة «مكتملة الأركان» فى غزة.
من ناحية اخرى تعقد المحكمة العليا فى إسرائيل جلسة استماع ثانية حول دعوى تقدمت بها 5 منظمات حقوقية إسرائيلية تتهم فيها حكومة بنيامين نتنياهو بالاصرار على عدم الالتزام بادخال المساعدات وتوزيعها على منكوبى الحرب من الفلسطينيين.