عقد سفير دولة فلسطين لدى مصر، دياب اللوح، اجتماعًا في مقر السفارة مع أعضاء من مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء أحزاب مصرية، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين. هدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على الأوضاع الراهنة ومناصرة الشعب الفلسطيني والأسرى، وتأكيد الموقف المصري الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
ثمن موقف مصر التاريخي
أشاد السفير اللوح بالجهود المصرية المتواصلة في تأمين إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهالي قطاع غزة الذين يعانون من التجويع والحصار منذ أكثر من عام ونصف في ظل العدوان الإسرائيلي.
وأكد السفير أن موقف الرئيس عبد الفتاح السيسي الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني، واعتباره ما يحدث في غزة “إبادة جماعية”، يمثل صرخة قوية في وجه المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية. كما ثمن تصريحات الرئيس السيسي التي أكدت أن ما يشهده القطاع هو “جريمة حرب دولية”، مشيدًا بالدور الرسمي والبرلماني والشعبي المصري في دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن الموقف المصري يمثل صمام أمان للقضية الفلسطينية وركيزة أساسية في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال، مشيدًا بالدور الرئيسي الذي تلعبه مصر وقطر في المساعي الرامية لوقف العدوان.
تحذير من الدعوات المشبوهة والوضع الكارثي في غزة
وصف السفير اللوح الأوضاع في غزة بالكارثية، مشيرًا إلى أن حصار التجويع والقتل اليومي للمدنيين بلغت مستويات غير مسبوقة في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على أكثر من مليونين ونصف مواطن فلسطيني.
كما أشار إلى حملات الاعتقال المستمرة والانتهاكات المتصاعدة بحق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك عمليات التنكيل والاعتداءات على المعتقلين، بالإضافة إلى التخريب الواسع لمنازل المواطنين.
وحذر السفير من الدعوات “غير المسؤولة” للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، واصفًا إياها بأنها تسيء لمكانة مصر ودورها الريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية وتخدم أجندات مشبوهة تهدف إلى تصفية القضية.
تأكيد على الموقف المصري الثابت
من جانبهم، أكد المشاركون على أن مصر لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذا “المنعطف التاريخي”.
- وزير الخارجية الأسبق محمد العرابي: أكد أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة مفصلية، وأن الرئيس السيسي يحملها على عاتقه، مشددًا على أن أي تشكيك في الدور المصري أمر “مخل”. وأكد أن تهجير الشعب الفلسطيني خط أحمر، وأن العدوان الحالي سيقوض السلام في المنطقة.
- النائب أحمد مقلد: شدد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لمصر، وأن نضال الشعب الفلسطيني هو محل فخر واعتزاز.
- النائب هشام عبدالعزيز: أوضح أن معبر رفح مفتوح على مدار الساعة من الجانب المصري، وأن مصر ستظل بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني.
- النائب ناجي الشهابي: أشار إلى أن كلمة الرئيس السيسي كانت في غاية الأهمية، حيث تحدث بوضوح وقوة إلى الرأي العام العالمي عن الإبادة الجماعية في غزة.
- المحلل السياسي حامد فارس: أكد أن القاهرة نجحت في تحويل الحشد الدولي إلى مواقف عملية، وأنها لا تكتفي بالبيانات بل تتحرك بفاعلية سياسية ودبلوماسية.
- مدير المركز المصري للفكر خالد عكاشة: أكد أن مصر لم تتخل عن دورها في إدخال المساعدات، وأن التظاهر أمام السفارات المصرية يضر بالدور التاريخي لمصر ويسهم في تحويل الانتباه عن جرائم الاحتلال.
- السفير السابق أشرف عقل: أوضح أن إنهاء المأساة الإنسانية في غزة يتطلب تفعيل اتفاقية “جنيف” التي تلزم بتقديم المواد الغذائية والطبية للمواطنين.
- رئيس حزب مصر أكتوبر جيهان مديح: أشادت بالدور البطولي للمرأة الفلسطينية في غزة وصمودها في وجه العدوان.
وفي ختام الاجتماع، عبر المشاركون عن خالص عزائهم في شهداء فلسطين، وأكدوا على ضرورة مواجهة كافة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وضم الأراضي الفلسطينية.