ظل ونور
ليس فى الإمكان ابدع مما كان ورغم قسوة المصطلح الا انه حقيقة ورغم – أيضًا – كونها حقيقة الا انها حقيقة واهية نحن صناعها فى الوقت الذى نملك فيه أولاً الريادة ونملك كذلك كل الآليات والادوات والامكانات للنجاح والتميز والكلام هنا عن كل مجالات الابداع مسرح وسينما والشعر والرواية وحتى الغناء ونملك المادة الخام سواء التراثية أو الواقعية أو الاستلهام العالمى وثمة ابداع كامل الاجنحة الا ان هناك جناحًا مكسورًا أو معوجًا ونحتاج للعلاج السريع ليس بالمسكنات ولكن بمقومات العلاج بكافة صوره واشكاله وتداعياته النافذة واليقين اننا نملك هذا بقوة ونحتاج فقط لإرادة التجديد والتطوير ولكى نصل للحلول السريعة والمباغتة علينا اللجوء للريبورتوار كضرورة حتمية فى كل شئ يخص الابداع فى ذاته ولذاته وعلى الجانب الآخر منابر تقديم الابداع من مسارح ودور عرض سينمائية وفضائيات وقصور ثقافة وإذاعة وتليفزيون وفلسفة الريبورتوار تتمحور وتنحصر حول إعادة تقييم رواسخ الاعمال المهمة فى تاريخ فنوننا كافة وعلى كل المستويات ففى المسرح نخصص مساحة لتقديم العروض المسرحية القديمة الراسخة بهدفين التعلم وتعريف الاجيال الجديدة بها وفى هذه الاعمال نماذج للمؤلف المفكر الرائع والمخرج المتميز فى الصورة التشكيلية والسينوغرافية المسرحية والمناظر والأزياء المسرحية وحتى الاداء التمثيلى فى جديته وروعته والكلام ينسحب على السينما الروائية والسينما التسجيلية واضف إلى هذا كافة المجالات الاخرى كاعادة طبع الروايات المؤثرة فى تاريخ الادب العربى والقصة القصيرة والشعر وإعادة طبع دواوين كبار الشعراء والتمثيلية والمسلسل الإذاعى الذى كان ينتظره الناس بشغف وعلى الجانب الاسرع والاهم التوجه لمكتبة التليفزيون وإعادة عرض وتقديم المسرحيات التى صورت فى زمن الفن الجميل وأيضًا إعادة تقديم المسلسلات الكبيرة والراسخة كنوع من اعادة تدوير التراث والفائدة هنا ستكون عظيمة وفيها إضافة والاهم من هذا وذاك الحفاظ على الشخصية والهوية المصرية ولا أقول الغائبة ولكن أقول المعطلة وعلينا منح رؤى جديدة للعملية الادارية للمنتج الفنى والابداعى وعلينا ان نتذكر دائما اننا «مصر» أول الوجود والموجودات وقبل التاريخ قبل ان يولد فجر التاريخ.. الخلاصة يا سادة اننى أرى ان الريبورتوار ضرورة حتمية وبه سنذهب إلى الثمرات الابداعية المطلوبة.