وسط كل هذا الهجوم الضارى والمغرض ضد مصر يحسب لها ولقيادتها الباسلة والعاقلة الصمود أمام سوء النوايا والالتفاف حول الحقيقة ومحاولات جر الرجل لتوريط كل الشعب والجيش فى معارك غير محسوبة وهذا بالطبع لن يتحقق تحت وطأة أى ظرف من الظروف.
بالله عليهم.. هل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب يمكن أن يصل إلى مرحلة الخلاف الحاد مع إسرائيل والذى قد ينتهى إلى القطيعة الكاملة أو شبه الكاملة؟!
بديهى لا.. وألف لا.. لأن أمريكا نشأت عقائديا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا ودينيا على «عواميد» إسرائيل.. ويستحيل.. يستحيل أن تحدث أى ثغرة فى جسد العنصرية والتحيز والتلاعب بالنار الذى أصبح الآن بمثابة طائرات مسيرة تحصد الأجساد والأعناق بينما أصغر «شاويش» فى البنتاجون يحركها برويموت كنترول بينما هو مستلقٍ داخل المعسكرات التى تنبعث منها أسوأ الروائح الكريهة التى لا يمكن تحملها.. اللهم إلا من قبلوا الانضمام للقوة الأمريكية دون أن يملكوا منها فكاكا.
> > >
أيضا.. لا تندهشوا أو تتعجبوا عندما يصدر الرئيس ترامب فى الصباح تصريحا ينطوى على لوم أمريكى عابر أو بالأحرى ساذج ثم يسارع بتغيير نبرة صوته عندما يحل المساء فتصبح بمثابة براميل البارود أو الرصاص المطاط.
ثم..ثم.. وهل نسيتم كما نسى الناس جميعا مدى الزيف والخداع والكراهية الصريحة قبل وأثناء وبعد غزو أمريكا للعراق ثم تبين أن الحكاية كلها «كذبxكذب» وبعد أن أغلقت الأبواب أمام جورج بوش الابن لم يخجل من الاعتراف بأنه أخطأ واللى عاجبه..؟!
> > >
وهكذا هم الأمريكان الذين لا يقدر على مواجهتهم هم وأحباؤهم وأصدقاؤهم سوى من لديه السلاح والجرأة فضلا عن أن كل التجارب أثبتت أن مصر قد آلت على نفسها الدفاع عن القضية الفلسطينية والعمل على وقف نزيف الدم فوق أرض غزة وليس دفاعا عن تصرفات هوجاء وهذيان منفلت خصوصا إذا كانت هناك معلومات مؤكدة بأن بعض الحماسيين يتآمرون ضدهم وضد مصائر أبنائهم وأحفادهم الرضع وكان من المحال أن تتهاوى الأعناق بأيادى وأسلحة وغارات التزييف والكره والخداع.
> > >
وأخيراً.. أخيراً.. نصيحة للإخوان الإرهابيين.. خسئتم.. خسئتم.. اذهبوا عليكم اللعنة.. وإنا لقادرون على أن ندوسكم بأقدامنا.. «وألف.. ألف خيبة عليكم».
> > >
و.. و.. شكراً