اعلان تأسيس القبائل العربية خلال مؤتمر كبير اقيم يوم الاربعاء الماضى بقرية «العجرة» فى ارض الفيروز بشمال سيناء يعد حدثاً تاريخياً مهماً.. ويعكس الاصالة على ارض الفيروز ويجعلنا نقوم بزيارة للتاريخ القريب فى ستينيات القرن الماضى عندما اجتاحت اسرائيل واحتلت ارضنا فى سيناء بعد حرب 5 يونيو 1967.. لتعرف معا هذه الوطنية التى جسدها اهالينا فى سيناء وارتبطوا بالارض ورفضوا كل الاعيب المحتل «اسرائيل» فى صياغة عقولهم وعلى مدى ست سنوات من يونيو 67 حتى الانتصار الكبير فى حرب العاشر من رمضان اكتوبر 1973.. ووقفوا ودافعوا بوطنية عن بلدنا الغالية.. وفشل قادة الاحتلال خلال فترة النكسة وحرب الاستنزاف فى تغيير هوية مواطن واحد من ابناء سيناء الذين اعتبرهم لب القبائل العربية المنتشرة فى ربوع وطننا العزيز.
فكرة تأسيس الاتحاد جاءت رؤية مهمة لبناء اطار شعبى يجمع اخواننا جميعا من مطروح إلى سيناء واسوان إلى الاسكندرية فى خريطة وطن لايعرف النعرات أو الطائفية البغيضة بل يعرف ترابه المقدس وخريطته التى يحميها جيشنا البطل.. وشرطتنا الباسلة وابناء مصر الشرفاء فى كل مكان.. بدافع ابناء وشباب القبائل الذين لهم باع واداء مميز تشهد به ارض الفيروز.. التى شهدت اختلاط دماء ابناء اهالينا فى سيناء برمالها الذكية بجوار ابطالنا ابناء القوات المسلحة الباسلة فى معركة العزة والكرامة تحرير سيناء والتى احتفلت بعيدها الـ 42 قبل ايام بفخر واعتزاز.. وواجه ابناؤها الشرفاء بعد ثورة 30 يونيو معركة الارهاب الاسود الضال.. وفشل قادة الجماعات الارهابية فى سلخ سيناء عن الوطن.. وهنا اشارك الرأى رجال الفكر والادب ان الدراما لم تسلط الضوء كما يجب على بطولات اهالينا فى سيناء بالتأكيد هناك اعمال مميزة ورائدة تم انتاجها فى السنوات الاخيرة من خلال شركة المتحدة المتميزة التى قدمت جهدا متميزا لكن ما حدث على ارض الفيروز يحتاج المزيد من الاعمال الدرامية لكى تقول للاجيال الحديثة هؤلاء الابطال الشرفاء.. ابناء سيناء لكى يعرف التلميذ فى مدرسته ان ارضنا السيناوية مملوءة بقصص الشرف والعزة والكرامة.. والتقط هنا بعض من كلمات الشيخ ابراهيم العرجانى الذى تم اختياره رئيسا لاتحاد القبائل العربية وايضا رئيسا لاتحاد قبائل سيناء حول فكرة تأسيس الاتحاد وانه لتحقيق عدة اهداف وفى مقدمها توحيد الصف وادماج كافة الكيانات القبلية فى اطار يدعم ثوابت الدولة امام التحديات التى تهدد امنها واستقرارها.. لقد شرفنا فى السنوات الاربعة الماضية بحضور اجتماعات ومناسبات لاتحاد القبائل العربية.. لكن الاربعاء الماضى سعدت كثير بما تم اتخاذه واعلان الاتحاد.. وقد تعاملت الفترة الماضية مع رموز القبائل العربية واستمعت منهم آمالهم فى اعلان الاتحاد وكم من رموز فى هذه القبائل الكثيرة من السواركة والبياضية والدواغرة والمساعيد والسماعنة والسعديين الرياشات والعيايدة والرميلات والترابين وايضا فى امتدادهم بالدول العربية ولمست عن قرب ان عواطفهم تواقة لاعلان مثل هذا الاتحاد الذى جاء نتيجة مشاورات ورؤى حكيمة بالابطال.. ويتم تنظيم رحلات شبابية ومدرسية للالتقاء برموز القبائل وابنائهم ويرون على الطبيعة كيف عاشوا ايام احتلالها.. وما قدموه من تضحيات.. نهنيء اتحاد القبائل العربية باعلانه رسميا اتحادا مميزا يضاف إلى مؤسسات مجتمعنا المدنى كرافد وطنى يسهم فى بناء الجمهورية الجديدة.
هانى عصر وداعاً
فجعت بخبر وفاة الاعلامى هانى عصر ابن قرية سنتريس منوفية وهو من الاعلاميين الشباب تميز فى كثير من الاعمال التى قدمها وكان يعكس نبض ابناء سنتريس مع اشقائه الاعلاميين إلى المسئولين.. جمعنى معه والزميل عبدالناصر عبدالله مدير التحرير فى قرية «دهب» افطار رمضان اخر الشهر الكريم كم كان صانعا للبهجة ويتحرك على الحضور كفراشة ربيع كأنه يودعنا وعندما قدمه الاعلامى اشرف رفاعى قلت له سنتريس وأشمون ازورها كثير ومنها زملائى محمد قنديل وشقيقته اسماء عضو ادارة الجمهورية والزميلة نفيسة مصطفى وقبلهم شيخنا الكاتب جلال السيد والكاتبة اميمة ابوالنصر.. كم كان خلوقاً واعلاميا شريفا رحمه الله.