..ومازال العطاء المصرى مستمراً فى دعم القضية الفلسطينية تأكيدا على ثبات موقفها التريخى والواضح والصريح والظاهر أنه لا تصفية للقضية الفلسطينية وصولا لحل الدولتين والذى يؤسس لدولة فلسطينية ذات سيادة وفقا لمبادرة السلام العربية وإنطلاقا من الدور الرائد لمصر الذى لن تحيد عنه على مدار 7 عقود للوصول لحل القضية الفلسطينية حلا دائما وعادلا إيمانا منها أن هذا هو الضمان الحقيقى والوحيد للتوصل للسلام الدائم ..ولتحقيق الاستقرار والأمن والأمان فى منطقة الشرق الأوسط..متمسكه بحقوق الشعب الفلسطيني..متحدثه عن آلام وأحلام..محاربة ومضحية من أجله..داعية لتسوية عادلة وفقا للمرجعيات الدولية تأسيسا على مبدأ حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية..
ومازالت مصر تبذل الجهود على كافة المستويات للوصول إلى إتفاق شامل لوقف إطلاق النار ونفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية ووقف الجرائم والإنتهاكات الصارخة التى يرتكبها الإحتلال الإسرائيلى ضد المدينيين العزل أطفالا ونساء وشبابا ورجالا وخاصة حرب التجويع والتعطيش والتى تمثل كارثة إنسانية كاملة على مرأى ومسمع دول العالم وصولا للتهجير من الوطن والأرض والذى ترفضه مصر رفضا قاطعا لارجعة فيه مهما كانت الإغراءات….وفى وسط استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى واللبنانى والسورى واليمنى والإيرانى وصمت المجتمع الدولى فى مواجهة الأزمة الإنسانية المتزايدة والمتفاقمة منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية والذى يمثل تأييدا لدولة الاحتلال فيما تقوم به..تستمر جهود الرئيس عبدالفتاح السيسى حفاظا على أمن أوطاننا وصونا لحقوقنا وحفاظا على مقدرات شعوبنا ولدعم الأشقاء الفلسطنيين سياسيا ودبلوماسيا وإنسانيا إيمانا منه بالحق الفلسطيني..مواجها بكل قوة سياسة التهجير القسرى من دولتهم إلى الدول المجاورة رافضا أى تصفية للقضية الفلسطينية والتوسع الإستيطانى للإحتلال..ويقود بخطى حثيثة محسوبة ومدروسة جهودا دبلوسية وسياسية وقام بجولات مكوكية لتكوين رأى عام دولى لوقف العدوان الإجرامى الوحشى والحد من المعاناة الإنسانية التى يعيشها القطاع وحقنا للدماء وعدم التصعيد وتوسيع دائرة الصراع وليؤكد أن مصر هى الملجأ والملاذ الآمن وعنوان التضحية.
ومع استمرار حالة اللا مبالاة التى يعيشها المجتمع الدولى وترسخ مبدأ إذواجية المعايير فى أذهان وأفكار ورؤى كل من يقف فى ظهر دولة الإحتلال فى الوقت الذى تنادى فيه مصر بضرورة وجود موقف جماعى سواء دوليا أو عربيا قويا عن مجرد التنديد فى مواجهة هذا التصعيد على غزة التى يواجه سكانها موقفا إنسانيا يندى له الجبين.. يتم وضع العراقيل أمام دخول هذه المساعدات الإنسانية فى الوقت الذى تدخل إسرائيل المشاة والمدرعات والأسلحة الفتاكة الى القطاع..ويزداد موقف مصر صلابة وقوة ضد تحرك الآلة العسكرية الغاشمة على قطاع غزة..رافضة هذه الإعتداءات الغاشمة.. مطالبة أن يؤمن الجميع أنه لاسلام ولا أمن ولا استقرار ولا تنمية فى منطقة الشرق الأوسط إلا بتسوية عادلة للصراع العربى الإسرائيلى ومنح الفلسطينيين حقهم المشروع فى تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم من خلال حل الدولتين.