فى اليوم العالمى للصحافة بادرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو»، أمس، لإهداء الصحفيين الفلسطينيين الذين يغطّون الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من ستة أشهر، جائزة «اليونسكو/ جييرمو كانو» العالمية لحرية الصحافة لعام 2024.
أوضحت الأمم المتحدة فى بيان أن هذه الجائزة منحت بناء على توصية هيئة تحكيم دولية مؤلفة من مهنيين عاملين فى مجال الإعلام..قال ماوريسيو فايبل، رئيس لجنة التحكيم الدولية للإعلاميين «فى مثل هذه الأوقات المظلمة واليائسة، نود أن نشارك رسالة تضامن واعتراف قوية مع الصحفيين الفلسطينيين، الذين يغطون هذه الأزمة فى مثل هذه الظروف المأساوية، نحن كبشر ندين بشدة لشجاعتهم والتزامهم بحرية التعبير».
أما المديرة العامة لليونسكو أودرى أزولاي، فقالت إن هذه الجائزة «تذكرنا هذا العام، بأهمية العمل الجماعى لضمان استمرار الصحفيين فى جميع أنحاء العالم فى القيام بعملهم البالغ الأهمية المتمثل فى توفير المعلومات والتحقيق»، مشيدة بشجاعة الصحفيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة وخطيرة..من جانبها قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إن 140 إعلامياً استشهدوا منذ السابع من أكتوبر الماضى منهم 33 استشهدوا منذ مطلع العام الجاري..جاء ذلك فى مؤتمر صحفى لرئيس لجنة الحريات فى نقابة الصحفيين الفلسطينيين محمد اللحام بمناسبة اليوم العالمى لحرية الصحافة، الذى قال إن قوات الاحتلال اعتقلت 100 صحفى أربعة منهم فى عداد المفقودين.
أكد اللحام استشهاد 33 عائلة جراء استهداف منازل الصحفيين بالصواريخ وإصابة 18 صحفيا وصحفية بالرصاص و19 بشظايا الصواريخ والقذائف بالإضافة إلى تدمير 86 مكتبا ومؤسسة بشكل كلى أو جزئي.
من جانبه أكد ممثل الاتحاد الدولى للصحفيين منير زعرور فى المؤتمر، الوقوف إلى جانب الصحفيين الفلسطينيين، موضحا ان العمل جار لتقديم ملف خاص بالصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا خلال حرب الإبادة لرفعه إلى محكمة الجنايات الدولية.
فى الأثناء أكد رئيس البرلمان العربى عادل العسومي، امس، أن الحرب الإسرائيلية الغاشمة على قطاع غزة كشفت أهمية العمل الصحفى والإعلامى بكافة صوره وبتنوع منصاته فى التصدى للرواية الإسرائيلية الزائفة وكشف الوجه الحقيقى للاحتلال وممارساته العنصرية.
طالب العسومي، فى بيان بمناسبة إحياء اليوم العالمى لحرية الصحافة، الذى يوافق الثالث من مايو من كل عام، بضرورة بلورة منظومة متكاملة تحمى الدول العربية من الغزو الإعلامى الخارجى ونشر الأفكار المتطرفة والتى تخدم أجندات خارجية تهدف لنشر ثقافة خارجة عن العادات والتقاليد وتعاليم الدين الإسلامى فى المجتمعات العربية.