بالتأكيد مصر هى الداعم الأهم للقضية الفلسطينية منذ عام 1948 وقدمت تضحيات لا تقارن بأى دولة أخرى فى العالم.. حيث روت دماء شهداء الجيش المصرى أرض فلسطين من أجل الدفاع عنها فى حرب 1948 وتشهد بذلك قرى ومدن ورمال وأراضى فلسطين.. كما قام الجيش المصرى خلال حرب 48 بإلحاق خسائر فادحة بصفوف عصابات إسرائيل خلال هذه الحرب ثم توالت الحروب مع عصابات جيش العدو الإسرائيلى حتى جاءت حرب أكتوبر المجيدة عام 1973 والتى كانت درة تاج الحروب.. حيث نجح الجيش المصرى العظيم فى إذلال عصابات جيش الإحتلال الإسرائيلي.
لهذا لا يجب المزايدة على دور مصر فى دعم القضية الفلسطينية.
وأيضاً مصر كان لها دور جوهرى منذ شهر أكتوبر عام 2023 ورفضت تهجير الفلسطينيين من أرضهم.. والكل يعلم أن هذا الموقف المشرف لمصر أدى إلى توتر مع الولايات المتحدة الأمريكية.
كما قامت مصر بالتنديد بالإبادة الجماعية لجيش الاحتلال الاسرائيلى للأبرياء فى قطاع غزة فى جميع المحافل الدولية، ونجحت فى تغيير موقف العديد من الدول الأوروبية لتأييد حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وبالنسبة للمساعدات التى تنوعت بين الغذاء، الماء والمستلزمات الطبية والعلاجية والمواد الإغاثية والايوائية ومستلزمات النظافة الشخصية، ألبان وحفاضات أطفال.
إلى جانب سيارات الإسعاف، وشاحنات الوقود لأبناء الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وهذا حقهم.
أستعين بمقولة الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي.. أن مصر هى الداعم الأول والأكبر للقضية الفلسطينية وصاحبة نصيب الأسد من المساعدات التى دخلت القطاع منذ أكتوبر 2023 وتزيد نسبة مساعدات مصر على 80 ٪ من إجمالى المساعدات.
وبلغ حجم المساعدات الإغاثية التى تم إدخالها إلى غزة، منذ بدء الأزمة.. أكثر من 35 ألف شاحنة.
وأن الهلال الأحمر المصرى صرف من موازنته نحو 105 ملايين دولار خلال الـ 21 شهرا الماضية لدعم الجهود الإنسانية والإغاثية لأهالى غزة وأن هذا المبلغ لا يشمل التبرعات العينية التى قدمها المصريون، وتحالف العمل الأهلى وأن الشعب المصرى أظهر تضامنا استثنائيًا حيث اقتسم المواطنون طعامهم ومواردهم مع إخوتهم الفلسطينيين وأن إجمالى مساهمات المجتمع المدنى والمواطنين المصريين فى دعم غزة تجاوز 4 مليارات جنيه.
وختاماً فإن مصر سوف تظل الداعم بقوة للفلسطينيين حتى قيام دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.