يواصل الاحتلال الإسرائيلى جرائمه الوحشية فى قطاع غزة لليوم الـ 210 على التوالى منذ بدء الحرب فى السابع من أكتوبر الماضي، حيث استهدف الاحتلال أمس منزلا فى شمال مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع من خلال قصف جوى أسفر عن استشهاد 7 فلسطينيين من عائلة واحدة من بينهم 4 أطفال.
فى الوقت نفسه، كثف الاحتلال غاراته الجوية على حى الزيتون بوسط القطاع مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وفى الضفة الغربية المحتلة اقتحمت قوة خاصة إسرائيلية بلدة جبع جنوبى جنين وداهمت أحد المنازل، واعتقلت شابين فلسطينيين.
من ناحية أخرى قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن مقتل الطبيب أحمد عدنان رفع عدد العاملين فى القطاع الطبى الذين قتلتهم إسرائيل منذ السابع من أكتوبر إلى 496 شهيدا، مضيفة أن 1500 آخرين أصيبوا بجروح بينما اعتُقل 309.
فى المقابل أعلنت كتائب القسام أنها قصفت برشقة صاروخية تجمعات لجيش الاحتلال بالقرب من كيبوتس نيريم فى غلاف غزة.
فى تطور آخر قالت منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» إن الأوضاع فى غزة مروعة، مشيرة إلى أن 37 طفلاً يفقدون أمهاتهم كل يوم داخل القطاع.
أضافت الوكالة، فى حسابها على موقع «إكس»، أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة قتلت ما يزيد على 10 آلاف امرأة، وأصابت نحو 19 ألفاً آخريات.
لفتت إلى أن نحو 155 ألف امرأة حامل أو مرضعة تواجه صعوبة فى الحصول على المياه ومستلزمات النظافة الصحية.
وفى سياق بعثت 47 منظمة غير حكومية وإنسانية دولية برسالة إلى الرئيس الأمريكى جو بايدن تؤكد المخاطر الجسيمة التى سيتعرض لها المدنيون فى رفح جنوبى قطاع غزة جراء الهجوم الإسرائيلى المحتمل.
نصت الرسالة على أنه لا توجد خطة إنسانية ذات مصداقية يمكنها ضمان سلامة ما يزيد على مليون شخص يقيمون فى رفح حاليا.
طالبت هذه المنظمات بايدن باستخدام نفوذه لمنع اجتياح رفح الفلسطينية، محذرة من أن ظروف الاكتظاظ وانتشار الأوبئة بالمدينة قد تقتل الآلاف بحلول أغسطس القادم.
حذر مسئولون دوليون أمس من مغبة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلى بتنفيذ توعدها باجتياح رفح، وقال أحدهم إن هذه العملية قد تكون «مذبحة»، بينما وصف آخر خطة الطوارئ بشأن العملية بأنها «مجرد ضمادة».
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة للشئون الإنسانية إن التوغل فى رفح سيكون ضربة هائلة لعملية الإغاثة فى قطاع غزة بأكمله.
وعبرت منظمة الصحة العالمية، عن قلقها البالغ من أن يؤدى التوغل فى رفح إلى إغلاق المعبر المستخدم لدخول الإمدادات الطبية إلى غزة.
قالت منظمة الصحة إن خطة الطوارئ لعملية الاجتياح المحتملة فى رفح ستكون مجرد «ضمادة».. مؤكدة أنها لن تكون كافية لمنع حدوث ارتفاع كبير فى عدد الشهداء.
فى لبنان اطلق حزب الله مجموعة صواريخ باتجاه مواقع فى الجليل الأعلي، بينما شن الاحتلال الإسرائيلى غارات جوية استهدفت بلدات بالجنوب اللبنانى منها بلدة عيتا الشعب.
يأتى ذلك بعد إعلان حزب الله استهداف مقاتليه مقر قيادة الفرقة 91 فى ثكنة برانيت بالأسلحة الصاروخية محققا إصابة مباشرة، إلى جانب تنفيذه هجومين على موقعين عسكريين إسرائيليين.
كما قال الحزب إن مقاتليه قصفوا بقذائف المدفعية موقع زبدين الإسرائيلى فى مزارع شبعا المحتلة، وأنهم هاجموا موقع السماقة فى تلال كفرشوبا المحتلة.
فى حين شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة على بلدة مركبا وقصفت المدفعية بلدة الجبيّن، ومحيط بلدات راشيا الفخار وكفر حمام وطيرحرفا، جنوبى لبنان.
يأتى ذلك فى ظل تحسب إسرائيلى لاتساع رقعة المواجهات مع حزب الله، إذ تحدث رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسى هاليفى عن الاستعداد لهجوم بالجبهة الشمالية، بعد زيارة أجراها الأربعاء الماضى قرب الحدود اللبنانية لتقييم الوضع هناك.