وفى السادس عشر من شهر مايو الجاري.. وفى العاصمة البحرينية المنامة فإن ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة سوف يترأس اجتماعات القمة العربية التى ستعقد كما يقول الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط وسط تحديات غير مسبوقة وفى توقيت دقيق للغاية.
ولأن للبحرين علاقات طيبة مع كافة الدول العربية فإنه ينتظر أن تشهد هذه القمة العربية حضوراً كبيراً لملوك ورؤساء الدول العربية فى قمة قد تكون إعلاناً لعودة العرب ولاستعادة الثقة ولإثبات المواقف العربية وإعلاء الصوت العربى الموحد خاصة فيما يتعلق بالأحداث الجارية فى غزة واستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
والشارع العربى يقف متطلعاً ومنتظراً قرارات القمة العربية القادمة التى قد تعيد إليه الحلم والأمل فى أن يكون للعالم العربى كلمة وصوت وتأثير فى الأزمات التى تتعلق بالمنطقة والتى تتطلب حلولاً عربية ــ عربية خالصة..وعندما نقول إن قمة البحرين هى قمة الأمل فإننا نستعيد معها ذكريات القمم العربية التى كانت فى عقود سابقة تعكس وتترجم سياسات عربية موحدة فى المراحل التاريخية الصعبة التى واجهت الأمة العربية، وكانت فيها هذه القمم صوتاً للمواطن العربى ومبعث فخره واعتزازه بعروبته.. والأمل مازال موجوداً.. وقوتنا فى تلاحمنا وفى الصوت العربى الواحد.
>>>
والمرشح الجمهورى للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب كان سعيداً عندما قامت الشرطة الأمريكية بفض اعتصام طلاب جامعة كولومبيا بالقوة ووقف يقول «لقد كان ذلك ممتعاً».. ووصف ترامب المتظاهربن المؤيدين لغزة بأنهم «طائشون»..!
وسواء كان ترامب سعيداً ومبتهجاً أو كان جو بايدن حذراً فى التعبير عن انفعالاته فإنها مواقف تتعلق بالانتخابات الرئاسية القادمة فى نوفمبر، والبحث عن الكتل التصويتية ذات التأثير، غير أنها مواقف تعكس التناقضات فى الفكر الأمريكى فيما يتعلق بضمانات الديمقراطية وحرية التعبير.. فالشرطة استخدمت العنف والوحشية فى فض اعتصامات الطلاب وألقت القبض على أكثر من ألفى طالب وقام أحد أفراد الشرطة الأمريكية بالبصق على العلم الفلسطيني..! خدعونا طويلاً بالديمقراطية وبحرية التعبير.. ولم تكن إلا شعارات ومصالح واحتلالاً من نوع خبيث..!
>>>
وأحدثكم عن قضية قد تبدو فردية أو بسيطة، ولكنها فى حقيقتها تعكس الكثير من الأبعاد الاجتماعية والثقافية فى المجتمعات العربية.
ففى دولة الكويت الشقيقة والعزيزة فإن المسئولين هناك أوقفوا فى شهر رمضان الماضى مسلسلاً تلفزيونياً بعنوان «زوجة واحدة لا تكفي» بعد أن رأوا فيه ما يمثل خروجاً على الأعراف والتقاليد والأصالة والثوابت فى الكويت.
والآن فإن السلطات الأمنية ألقت القبض على إعلامية كويتية هى الأكثر شهرة فى تاريخ الكويت واسمها حليمة بولند بعد صدور حكم قضائى بحبسها لمدة عامين بتهمة التحريض على الفسق والفجور.
وأسرة حليمة بولند من جانبها أصدرت بياناً تبرأت فيه من حليمة وقالت إنها الأخت العاقة التى أساءت بسلوكها المشين والخارج عن الأعراف والقيم الإسلامية إلى سمعة وكرامة الأسرة..!
وما حدث ببساطة هو العودة للجذور.. للثوابت.. للمجتمعات الأصيلة التى ظلت قوية متماسكة بفضل التماسك الأخلاقى والالتزام الديني.. ما حدث هو رفض للانفتاح المبالغ فى أبعاده وتأثيراته.. ما حدث هو وقفة مع الخروج عن النص.. وقفة مع جيل بلا هوية ضاع بين الأصالة والمعاصرة.. ما حدث هو نهاية لحليمة بولند.. ولكنه بداية تستحق التقدير.. والقضية ليست حليمة وحدها..!
>>>
ومشكلة بين رجل أعمال مصرى يقيم فى بريطانيا منذ سنوات وبين ابنه الذى أصبح ينافسه فى الأعمال.. والمشكلة انتقلت إلى حوارات فى الفضائيات وفى السوشيال ميديا.. وفى تبادل اتهامات وصلت إلى حد التشهير..!! وما حدث بينهما يتكرر فى حوادث متشابهة ينتقل فيها الحوار والخلافات من الغرف المغلقة إلى تبادل الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. وما حدث يعكس انهياراً فى المنظومة الأخلاقية والتربوية.. فقد أصبحت العلاقات الأسرية تناقش على الملأ.. وقضايا الزواج والطلاق وخلافات الأزواج وأسرارها موضوعات للشهرة والانتشار و»التريند»!! وناس لا يهمها خصوصية حياتها.. ولا كرامتها ولا سمعتها.. ناس تبحث عن الأضواء.. وليس مهماً أى شيء آخر.. والمصيبة.. المصيبة أنها تتحول إلى نجوم ومشاهير..!
>>>
والخطر يأتى من العالم السحرى والسرى للإنترنت.. وحيث بدأنا نسمع عن «الدارك ويب» وهو الجانب المظلم السرى فى «الإنترنت» والذى يتم فيه تداول أنشطة غير قانونية وغير أخلاقية ويتطلب الدخول إليه تطبيقات معينة حتى لا يتم تحديد هوية الأشخاص وخلفياتهم.
ونقول ذلك لنحذر من الخطر الكامن فى بيوتنا، من الجرائم التى يمكن أن تحدث دون أن ندري، من غرف الموت التى يدخلها أبناؤنا فى غفلة منا وعنا.. وربنا يستر مما هو آت.
>>>
وأكبر حزبين فى مصر هما الأهلى والزمالك.. ولا ثالث لهما.. وتابعوا هتافات وأغانى وشعارات جماهيرهما فى المدرجات وفى الشوارع.. انتماء لا حدود له..!
وأخيراً:
ليتها كانت آثاراً فى الرمال
وليست بالقلب.
>>>
وليس عليك أن تخبرنى بكل شيء
فقط لا تكذب علي
>>>
وبعض البشر قلوبهم كأوراق الخريف جافة
مهما رويتها لن تخضر فلا ترهق نفسك
>>>
وفى مستشفى الطب النفسى لا يذهب المرضى الحقيقيون بل ضحاياهم.