ناقشت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، ونيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان تعزيز سبل التعاون فى الملفات المشتركة، مؤكدة أن العلاقات المصرية اليونانية ضاربة بجذورها فى التاريخ، بل وشهدت نقلة نوعية على مختلف الأصعدة وأصبحت نموذجا يحتذى به فى التعاون الثنائي، فضلا عن مستوى التنسيق السياسى المتميز بين الدولتين، مع الإعراب عن التقدير لمواقف اليونان تجاه مصر، على المستوى الثنائى أو فى الإطار الأوروبي، إلى جانب التعاون المثمر على صعيد التعاون الثلاثى مع قبرص.
وأضافت أنه منذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى عام 2017 للمبادرة الرئاسية «إحياء الجذور- نوستوس» وهى تمثل اللبنة الأولى لاحتفاء دولة بحجم مصر بالجاليات الأجنبية التى عاشت على أرضها، وتستهدف تعزيز الترابط بين شعوب الدول الثلاث، مشيرة إلى استضافة الاجتماع الثلاثى بالقاهرة، معربة عن تطلعها للاجتماع رفيع المستوى فى دورته القادمة باليونان.
استعرضت مقترح الفيلم التسجيلى عن الجاليات الأجنبية بالتعاون مع اليونسكو وتطرقت للأبعاد الخاصة بالاستراتيجية المشتركة لمواجهة الهجرة غير الشرعية، مشيرة إلى جهود الوزارة فى ملف التدريب من أجل التوظيف بالتعاون مع الدول؛ وإلى أهمية تفعيل مذكرة التفاهم بين وزارة الهجرة اليونانية ووزارة العمل المصرية بشأن العمالة الموسمية والتى لم تفعل إلى الآن، ليخدم أهداف التعاون بين البلدين.
من جانبه، أعرب نيكولاس باباجيورجيو، سفير اليونان، عن بالغ سعادته باللقاء وأشاد بالتطور الراهن الذى تشهده العلاقات، والدور المحورى لمصر كاحدى ركائز الأمن والاستقرار فى منطقة المتوسط، مؤكدا على استمرار دعم بلاده لمصر فى ظل التحديات الراهنة فى المنطقة، ومرحبا بالتعاون والتنسيق مع وزارة الهجرة لإعداد النسخة القادمة من مبادرة «إحياء الجذور – نوستوس» حتى تخرج بشكل مشرف يليق بالدول الثلاث وتؤتى ثمارها المرجوة.
أكد باباجيورجيو إدراك بلاده الدور المصرى فى مواجهة الهجرة غير الشرعية، وأن اليونان أوضحت هذه الجهود لشركائها الأوروبيين مرارا وتكرارا، مشيرا إلى الإعداد لزيارة وزير الهجرة اليونانى الجديد إلى مصر قريبا لبحث هذا الملف المشترك.