ثار طلاب الجامعات فى عدة دول من العالم الحر وعلى رأسهم الجامعات الأمريكية فى أكثر من 58 جامعة وفى بريطانيا وباريس والمانيا واستراليا ودول أخرى أعتراضاً على حرب الإبادة فى فلسطين والتى راح ضحيتها اكثر من 34 ألف شهيد فلسطينى فى أكثرمن 200 يوم غالبيتهم من الأطفال والنساء والمطالبة بالحرية لفلسطين وقطع علاقات الجامعات التى ينتمون اليها سواء كانت اقتصادية أو علمية مع إسرائيل دولة المعتدي.
اعتصم الطلاب فى جامعات جورج واشنطن وهوالاعتصام الاول فى قلب العاصمة الامريكية وفى جامعات تكساس وهارفارد وكولومبيا وجنوب كاليفورنيا وجورج واشنطن وجامعة نورث ايسترن واخرى داخل الولايات المتحدة الأمريكية وبمعهد السياسة بباريس وغيرها فى جامعات بريطانيا والمانيا واستراليا واتهم التيار المعارض لهذه الاحتجاجات والولايات رؤساء الجامعات والاساتذة الذين انضموا الى الطلاب بمعاداة السامية بهدف وأد الاعتصامات وتحويل الطلاب إلى التحقيق والتأديب.
ووسط هذا الحراك الطلابى العالمى الذى أعاد إلى الاذهان ما حدث فى حرب الولايات المتحدة الامريكية فى فيتنام ستينيات القرن الماضى ومعارضة هذه الحرب من الأمريكان أنفسهم وما قام به الطلبة من أجل وقف هذه الحرب ونصرة شعب فيتنام ويتكرر الان حراك مماثل فى جامعات أمريكية عديدة وقيام وفد أمنى مصرى بجهود وبمفاوضات مكثفة فى إسرائيل لتقريب وجهات النظر لمناقشة وقف اطلاق النار واطلاق الرهائن وايجاد حل للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي.. للوصول إلى اتفاق وتأمل مصر من اخراج المفاوضات من حالة الجمود التى اصابتها بسبب تعنت حكومة اليمين المتطرف واصرارة على اقتحام رفح وفى المقابل لن تقبل حماس هى الأخرى بأقل من وقف اطلاق نار طويل وليس مؤقتاً وعودة النازحين إلى الشمال الذى نزحوا منه بالتهجير القسرى والانسحاب من الأراضى التى احتلتها إسرائيل مع عملية 7 أكتوبر.
وأبلغت حماس واشنطن منذ أيام بأنها منفتحة على الوصول إلى حل للافراج عن الاسرى من الجانبين وعودة النازحين ووقف القتال ورفع الحصار والانسحاب من الاراضى المحتلة بينما طالبت الخارجية الفرنسية والبيت الابيض من جانب آخر بضرورة التحقيق فى المقابر الجماعية التى تكشفت مع انسحاب إسرائيل من المستشفيات التى احتلتها وخاصة مستشفى ناصر التى تضم اكثرمن 200 جثة لشهداء فلسطينيين وجرائم أخرى خاصة بسرقة الاعضاء البشرية.
ونادى وزير الخارجية الصينى بعدم تجاوز إسرائيل الخط الاحمر وتحرك المجتمع الدولى لرفع الظلم التاريخى الذى اصاب الشعب الفلسطينى طوال هذة الفترة ونأمل مع امتداد المد الطلابى إلى باقى جامعات العالم ومناشدة المنظمات الفلسطينية عمال الموانى فى العالم كله الى الانضمام للحراك الساخن ومقاطعة شاملة لإسرائيل ان ينقلب السحر على الساحر وينجح الراى العام العالمى فى بلورة راى عام ضاغط لوقف حرب الإبادة والموافقة على حقوق الشعب الفلسطيني.
ان هناك فرصة تاريخية الآن يجب استغلالها لاقامة دولتين احداهما فلسطينية مستقلة ذات سيادة تعيش جنبا إلى جنب بجوار إسرائيل مع ضرورة التحقيق مع حكومة الحرب الإسرائيلية على جرائم الإبادة التى ارتكبت والمقابر الجماعية وان تكف الولايات المتحدة والدول الغربية عن تقديم الدعم والأسلحة لإسرائيل لارتكاب مزيد من الجرائم ومحاسبة المستوطنين عن جرائم ارتكبوها ضد الفلسطينيين.