وزير السياحة والآثار خلال لقاء أكثر من 20 دبلوماسى بالخارج
اكد شريف فتحى وزير السياحة والآثار على أهمية الدور الذى يقوم به السفراء فى الخارج فى الترويج للسياحة فى مصر وتقديم صورة شاملة وحديثة عن مصر تعكس عراقة الحضارة المصرية القديمة وتطور الحاضر، وتبرز ما يتمتع به المقصد السياحى المصرى من مقومات غنية ومتميزة ومنتجات وأنماط سياحية متنوعة ومختلفة ومتفردة، بما يُعزز مكانة مصر على خريطة السياحة العالمية ويساهم فى زيادة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر وجذب أيضاً مزيد من الاستثمارات إليها.
جاء ذلك خلال لقاء شريف فتحى مع أكثر من 20 سفيراً وقنصلاً عاماً من الموفدين لتمثيل الدولة المصرية، قبل سفرهم لتولى مهام مناصبهم فى الخارج، بمقر وزارة الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج بالعاصمة الإدارية الجديدة.
استعرض الوزير رؤية ورسالة الوزارة وملامح استراتيجيتها الحالية والتى ترتكز بشكل أساسى على إبراز المقصد السياحى المصرى باعتباره المقصد الأول فى العالم من حيث تنوع الأنماط والمنتجات السياحية التى يتميز بها، من ثقافية وشاطئية وروحانية وصحراوية ومغامرات وغيرها.
وأضاف أن استراتيجية الوزارة تهدف أيضاً إلى تحقيق الأمن الاقتصادى السياحي، والذى يستهدف تحقيق عوائد مستدامة تنعكس إيجاباً على البيئة والمجتمعات المحلية المحيطة بالمواقع السياحية والأثرية المختلفة، وبما ينعكس على سلوكياتهم وحرصهم على الحفاظ على هذه المناطق.
وأوضح أن الوزارة تحرص على مراجعة وتحديث الخطط والرؤى والاستراتيجيات التى تعمل من خلالها بشكل دورى لتحقيق المستهدفات من قطاع السياحة فى مصر وخاصة فى ضوء المتغيرات والتنبؤات الحالية والمستقبلية المبنية على دراسات وتحليلات تتغير مع تطورات السوق العالمية والمتغيرات الحالية على الساحة السياسية والاقتصادية.
أكد شريف فتحى حرص الوزارة ووضعها لملف تدريب وتأهيل وتطوير العنصر البشرى بالوزارة وقطاع السياحة والآثار فى مصر على رأس أولوياتها، مشيراً إلى ان الاستثمار فى العنصر البشرى والعمل على بناء القدرات وخاصة الطاقات الشابة الموهوبة التى تمتلك مهارات متخصصة تؤهلها للعمل فى قطاع السياحة والآثار هو أيضا ضمن إستراتيجية الوزارة.
استعرض الوزير أيضاً مشروع تطوير الخدمات بمنطقة أهرامات الجيزة فى إطار جهود الوزارة لتحسين التجربة السياحية بالمقصد السياحى المصرى لاسيما فى المتاحف والمواقع الأثرية، مشيراً إلى حرص الوزارة على رعاية وحماية الخيول والإبل والحيوانات الأليفة بالمناطق الأثرية ومنها منطقة الأهرامات، وذلك بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وبالتنسيق مع بعض جمعيات المجتمع المدنى الخاصة بالرفق بالحيوان.
أكد الوزير أن الدولة ملتزمة التزامًا كاملاً بالحفاظ على التراث والتاريخ المصري، مشيراً إلى حرص الوزارة على تحقيق التوازن بين حماية الآثار ودراسة سبل تعظيم الاستفادة منها اقتصاديًا، دون الإخلال بقيمتها الأثرية أو الإضرار بالبيئة المحيطة بها، منوهاً إلى أن هناك العديد من الملفات والمشروعات التى تعمل الوزارة عليها حالياً بالتعاون مع اليونسكو.
أكد الوزير على التزام وحرص الدولة المصرية ولاسيما من خلال التعاون القائم والمستمر بين وزارتى السياحة والآثار والخارجية وشئون المصريين بالخارج على استرداد الآثار المصرية التى خرجت من مصر بطريقة غير شرعية.