أكد دياب اللوح، السفير الفلسطيني بالقاهرة، على عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني، مشيدًا بنداء الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والأشقاء العرب بضرورة بذل المزيد من الجهد لوقف هذا العدوان الذي راح ضحيته آلاف الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني.
أضاف اللوح في تصريحات خاصة لـ”الجمهورية” أن الدور المصري ثابت طيلة سنوات الصراع العربي الإسرائيلي، وأن الرئيس السيسي بذل جهودًا كبيرة خلال الأيام الماضية من أجل إدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف المعاناة، وذلك من واقع المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتق الدولة المصرية، فمصر هي الراعي الرئيسي للقضية الفلسطينية وهي حريصة على إنهاء الحرب.
وأشار إلى أن الرئيس السيسي، منذ أكتوبر 2023، كانت لديه رؤية ثاقبة وفكر عميق، وطاف العالم شرقًا وغربًا لوقف هذا العدوان الغاشم، وعقد العديد من المؤتمرات والملتقيات في القاهرة وخارجها لإيجاد حل لهذه الأزمة وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومنع تنفيذ مخطط التهجير، وفي إطار الجهود المستمرة لتحقيق الوقف الفوري لجرائم الإبادة والضم ولتأمين إدخال المساعدات للقطاع بشكل مستدام.
أكد السفير الفلسطيني أن الرئيس السيسي لديه إصرار على حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من يونيو 1967، وذلك لتحقيق الاستقرار والسلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط. ونرفض المزايدة على مسألة المعبر لأنه مفتوح على مصراعيه على مدار الساعة أمام المساعدات الإنسانية والجرحى، والذي يُعرقِل عمله هو قوات الاحتلال الإسرائيلي المسيطرة على الجانب الآخر، والتي قامت بإغلاقه واستهدافه.
وأشاد بحالة الصمود التي يسجلها المواطن الفلسطيني الأعزل دون أدنى مقومات، فعلى مدار سنوات الصراع الماضية وحتى الآن هو الذي يحمي بجسده الأرض والمقدسات، وعلى استعداد لتقديم آلاف الشهداء من أجل قضيته العادلة، ولكن إلى متى تستمر تلك الأوضاع المأساوية؟
وطالب اللوح جميع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين باتخاذ هذه الخطوة الفورية لتجسيد حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد الذي يعبر عن إرادة المجتمع الدولي في تحقيق السلام ومعالجة جذور الصراع.
مضيفًا أن المنظمة الدولية أصبحت على المحك مما يجري في غزة، حيث تمارس إسرائيل الإبادة الجماعية، وتجويع ما يقارب 900 ألف طفل فلسطيني أمام أنظار العالم.
وأشار إلى أن إسرائيل تضرب بعرض الحائط أكثر من 80 عامًا من الإرث القانوني الدولي، بارتكابها جرائم الإبادة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.