قامت وزارة الداخلية بتنفيذ عدد من العمليات النوعية ضد مجموعة من «الأوكار الإجرامية» والتى تشكل خطرا على المجتمع من جانب ..ومن جانب آخر تمثل تهديدا للثروتين الزراعية والحيوانية للبلاد ..هذه «الأوكار» تتخذها بعض العناصر الإجرامية وبعض راغبى الثراء السريع «مخابئ» ومراكز لتصنيع «المخدرات» وتداول أسمدة ومستلزمات زراعية وبيطرية «مغشوشة» أومجهولة المصدر بالإضافة إلى تداول نفايات طبية خطرة.. أجهزة الشرطة داهمت خلال الفترة الماضية هذه الأوكار وتواصل جهودها فى هذا الصدد من أجل التصدى لهذا الخطر وضبط القائمين عليه.
فيما يتعلق بأوكار تصنيع المخدرات ..رصدت أجهزة الأمن قيام بعض العناصر الإجرامية المتخصصة فى نشاط المخدرات باتخاذ مساكنهم أو بعض الأماكن المستأجرة كمراكز لتصنيع وإعادة تدوير المواد والعقاقير المخدرة مثل الكبتاجون وكذلك الحشيش..ونجحت الأجهزة والجهات المعنية فى الوصول إلى هذه الأوكار وضبط القائمين عليها والتحفظ على المواد التى تم ضبطها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة..وزارة الداخلية تقول فى ذلك إنها مستمرة فى مكافحة الجريمة بشتى صورها لاسيما جرائم الاتجار بالمواد المخدرة والعمل على ضبط القائمين على عمليات تصنيعها وترويجها.
أحدث العمليات النوعية التى قامت بها الشرطة ضد هذه «الأوكار» هى عملية تم خلالها كشف وكر يتخذه أحد الأشخاص لتصنيع «الحشيش» حيث تم الوصول إلى الوكر بعد «معلومات وتحريات» تفيد قيام أحد الأشخاص بإدارة مسكنه لتصنيع مخدر الحشيش والإتجار به ..وأنه بإستهداف المنزل وفق ماذكر مسئول أمنى تم العثور على بعض طرب الحشيش وأقراص عقار الكبتاجون وكمية من زيت الحشيش الخام ومخدر الحشيش وقطع حديدية لكبس الحشيش ومفرمة كهربائية.
من بين العمليات الشرطية النوعية لضبط هذه الأوكار أيضا عملية تم خلالها ضبط وكر لتصنيع «الكبتاجون»..حيث ذكرت عمليات الرصد أن تشكيلا عصابيا قام بتجهيز إحدى المزارع بالأدوات والمعدات اللازمة لتصنيع العقاقير المخدرة.. وأنه عقب ذلك تم ضبط كمية من «الكبتاجون» ومخدر «الأيس» والحشيش ..كذلك كمية من المواد الخام الخاصة بتصنيع المواد المخدرة والماكينات والأدوات الخاصة بالتصنيع..وهناك العديد من هذه الأوكار قامت الشرطة برصدها وضبطها خلال الفترة الماضية
وفيما يتعلق بأوكار الخطر الأخرى التى تمثل تهديدا للثروتين الزراعية والحيوانية..فتقوم شرطة البيئة والمسطحات بالتنسيق مع الجهات المعنية بحملات شاملة ضد أوكار تصنيع الأسمدة والمستلزمات الزراعية والعقاقير البيطرية غير المرخصة ومجهولة المصدر والمغشوشة.. كذلك تقوم الشرطة بحملات تفتيشية على المصانع للتأكد من الالتزام بالإجراءات القانونية خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع النفايات الخطرة ..من أمثلة الحملات والعمليات التى قامت بها الإدارة العامة لشرطة البيئة والمسطحات فى هذا الشأن حملة واسعة شملت العديد من المحافظات تم خلالها ضبط مصانع أسمدة وأعلاف «بدون ترخيص» والتحفظ على كميات بدون ترخيص وبدون بيانات ومجهولة المصدر ومنتهية الصلاحية ومغشوشة ومنسوب إنتاجها لكبرى الشركات بالمخالفة لقانون حماية المستلزمات الزراعية والحيوانية وقانون الغش التجارى ..كما تم ضبط عيادات بيطرية «بدون ترخيص» لإرتكاب مخالفات عدم وجود ترخيص من الجهات المعنية وعدم وجود طبيب بيطرى بالمخالفة لقانون حماية المستلزمات الزراعية والحيوانية ..كذلك ضبط مصنع بداخله كمية وزنت «100 طن» مخلفات طبية خطرة دون التخلص الآمن منها بالمخالفة لقانون البيئة.
وفى إحدى الحملات التفتيشية على بعض «المصانع العشوائية» تم ضبط تسعة مصانع لإعادة تدوير «المخلفات» وتم التحفظ على مئات الأطنان.. من المواد الخام والمنتج النهائى لأدوات معدنية ومخلفات بلاستيكية وخردة حديدية مغشوشة ومقلدة ومعدة للتداول.. كما شملت المضبوطات مواد خام ومنتجاً نهائياً لمواد غذائية مصنعة من مواد مجهولة المصدر.
وفى عملية أخرى ضبطت الشرطة مصنعا بدون ترخيص لتصنيع وإنتاج العقاقير والأدوية البيطرية باستخدام مكونات ومواد مجهولة المصدر وبدون موافقة من الجهات المختصة وتدوين مواصفات قياسية على المنتج النهائى غير مطابقة لسلامة العقاقير والأدوية البيطرية..فى هذه العملية تم العثور داخل المصنع على مئات عبوات الأدوية والعقاقير البيطرية «بدون ترخيص» وجميعها من مواد مجهولة المصدر.. كذلك كمية من المادة الخام لتصنيع الأدوية والعقاقير البيطرية والمحظور تداولها.. وكمية أخرى من مواد خام لتصنيع الأدوية والعقاقير البيطرية مجهولة المصدر وبدون ترخيص.. بالإضافة إلى كمية من منتج نهائى لمركزات أعلاف حيوانية مغشوشة ومقلدة منسوب إنتاجها لشركات كبرى ..ومواد خام تُستخدم فـى تصنيع وإنتاج مركزات الأعلاف الحيوانية مجهولة المصدر وبدون بيانات أو فواتير شراء تدل على مصدرها أو منشائها..وتواصل الشرطة عملياتها وحملاتها لمكافحة الجريمة والتصدى لخطر «أوكار الشيطان».