قال الناطق الرسمى باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن المطلب الأساسى هو وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، قبل الدخول فى أى قضايا أخري. وشدد أبو ردينة على رفض المخططات الإسرائيلية لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة.
وأشار إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض الدخول فى متاهات مستقبل غزة.
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن استمرار الجرائم الإسرائيلية فى قطاع غزة يثبت فشل المجتمع الدولى فى وقف الإبادة الجماعية، وتوفير الحد الأدنى من المساعدات والاحتياجات.
وقالت الوزارة إن إسرائيل ماضية فى تنفيذ احتلالها ومشاريعها الاستعمارية فى قطاع غزة، برز منها فى الآونة الأخيرة شروعها فى تنفيذ مخطط ما تسميه بالمناطق العازلة على حدود القطاع، فى حين أن ما ارتكبته من جرائم يعنى بوضوح تحويل قطاع غزة كاملا إلى منطقة عازلة تحت نظر المجتمع الدولي.
وأكدت الوزارة أن المجتمع الدولى يُعيد إنتاج فشله فى حماية المدنيين، ويستهلك ذلك بمواقف وصيغ ومطالبات لا تجد آذاناً إسرائيلية صاغية، بما يعنى فشله فى تطبيق القانون الدولى وحمايته، وتشريع منطق القوة العسكرية بديلاً لمنطق القانون والحلول السياسية للصراع.
وأشارت إلى أن دولة الاحتلال لم تلتزم ولم تستمع إلى أى مطالبة دولية أو أممية تخص حماية المدنيين منذ بدء إبادتها للشعب الفلسطيني، حيث تواصل استباحتها غير المسبوقة للفلسطينيين فى قطاع غزة، وترتكب المزيد من المجازر الجماعية بحقهم بمن فيهم النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية البريطانى الشرق الأوسط خلال الأسبوع الجاري؛ وسيحث زعماء المنطقة العمل مع المملكة المتحدة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار.
وفى إسرائيل، سيتحدث وزير الخارجية البريطانى مع رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو ووزير الخارجية الاسرائيلى يسرائيل كاتس، داعيا إلى بذل المزيد من الجهود وبسرعة أكبر لزيادة تدفق المساعدات المنقذة للحياة إلى غزة بشكل كبير .
وفى واشنطن، أيدت أغلبية ساحقة من الديمقراطيين بمجلس الشيوخ الأمريكى بيانا أكد مجددا دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلى الفلسطيني.
وساند 49 من إجمالى 51 عضوا ديمقراطيا بمجلس الشيوخ تعديلا يدعم حلا تفاوضيا للصراع يقود إلى وجود دولتين إسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية وآمنة ويلبى «التطلعات المشروعة» للفلسطينيين فى إقامة دولتهم.
واقترح السيناتور براين شاتز هذا الإجراء كتعديل لمشروع قانون من شأنه أن يوفر مساعدات أمن قومى لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان. وقال شاتز «ما سيحدد مستقبل إسرائيل وفلسطين هو ما إذا كان هناك أمل أم لا. وحل الدولتين يجب أن يكون هو هذا الأمل».
ومع احتدام الحرب فى غزة بين إسرائيل وحركة حماس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو فى مؤتمر صحفى هذا الشهر إنه يعارض إقامة أى دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل.
وأثار حديثه قلقا دوليا بما فى ذلك فى الولايات المتحدة أكبر داعم لإسرائيل. وتصر واشنطن على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد الممكن لتحقيق السلام الدائم فى المنطقة.