تشابه كبير، بل تطابق بين إجرام جماعة الإخوان الإرهابية، ودولة الاحتلال الإسرائيلى فهما وجهان لعملة واحدة، وربما تعلم الإخوان فى محراب الصهيونية، فنون الإرهاب والوحشية، والقتل والاغتيالات والإبادة والخراب والتدمير، لعلنا نتذكر ما فعلته الجماعة الإرهابية من إجرام مع الشعب المصرى، على مدار تاريخها من خلال أجنحتها وتنظيماتها السرية المسلحة من عمليات إرهابية، وعندما ثار المصريون عليهم فى 30 يونيو، هذه الثورة العظيمة، انطلقت التهديدات، وخرجت خلايا الجماعة السرية تحمل السلاح، للتنكيل وسحل وقتل المصريين، أرادوا تخويف الشعب الذى خرج بالملايين من أجل عزل محمد مرسى وجماعته الإرهابية عن حكم مصر، بعد أن تأكد الشعب أنها جماعة تعمل ضد الوطن لصالح أعدائه، ونجح المصريون فى التخلص من أحقر تنظيم إرهابى عميل لأجهزة مخابرات أجنبية، وطالما خربوا ودمروا واسقطوا دولاً مازالت تعانى، فالجماعة دورها وظيفى كلما حلت فى أى دولة أو منطقة حل الخراب والفساد، والفوضى والإرهاب والانقسام، رفعوا شعاراً شيطانياً عنوانه «يا نحكمكم.. يا نقتلكم».
واليوم يرفع العدو الصهيونى شعاراً يشبه شعار الإخوان المجرمين، فما تشهده غزة المنكوبة من اجرام وعدوان وانشاء مصائد للموت والقتل تحت مسميات زائفة «مراكز إنسانية أمريكية» .. وأن الموت يسكن فى هذه المراكز يخرج عليهم وابل من الرصاص والمتفجرات والقصف دون أى مبرر، تلك هى البربرية والوحشية والجرائم ضد الإنسانية فى أحقر صورها يكفى أن نقول إن 995 شهيداً سقطوا فى هذه المراكز، وهو ما ترفضه مصر بشكل قاطع وحاسم، وحذرت منه .. أن الهدف الحقيقى من عدوان وجرائم إسرائيل هو التهجير، وهو ما كشفه بوضوح وطالب به بلا خجل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، عندما طلب من مصر والأردن استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن وهو ما رفضته مصر واعتبرته مساساً بأمنها القومى .. أسباب الحملة والاستهداف الإخوانى بعمليات الإرهابية، تم اجهاضها قبل وقوعها فى القاهرة وعمان حيث نجحت مصر من خلال وزارة الداخلية وجهاز الأمن الوطنى فى توجيه ضربة قاصمة لتنظيم الإخوان الإرهابى وجناحها المسلح حركة حسم، الذين دخلوا مصر عبر طرق غير شرعية من خلال دروب صحراوية ورغم ذلك كان تحت مسمع وبصر وعيون جهاز الأمن الوطنى حتى جاءت ساعة التنفيذ والقضاء على العنصرين الإرهابيين فى منطقة بولاق الدكرور، وفى الأردن كشفت المخابرات الأردنية مخطط جماعة الإخوان الإرهابية، والتى كانت تنتوى تنفيذ جرائم فى الأرض، وعثر على حجم كبير من الأسلحة المتنوعة، وأيضاً جمع أموال طائلة تحت شعارات زائفة، تكشف عن خسة الجماعة الإرهابية بدعم الفلسطينيين فى غزة.
إسرائيل والإخوان وجهان لعملة واحدة فى ممارسة الإرهاب والقتل، والفتن والأكاذيب بلا إنسانية، أو مبادئ، الجماعة الإرهابية قالت للمصريين يا نحكمكم.. يانقتلكـم.. والكيـان الإسـرائيلى، يقـول للفلسـطينيين، يا نهجركم يا نقتلكم، نفس المعانى الحقيرة والانتهازية.
للصهاينة والأمريكان، ومن زرعوا الكيان الإخوانى الخبيث والكيان الصهيونى السرطانى، وهى بريطانيا، فالجماعة والكيان، خرجا من نفس الوكيل الإنجليزى المستعمر، وزرع سرطان صهيونى فى المنطقة العربية اسمه إسرائيل.
إسرائيل التى تلقفت طوفان الأقصى وانطلقت منه لتدشين مخطط التهجير والتوسيع والامتلاك وتحقيق أوهام الشرق الأوسط الجديد وكان الطوفان هو تفصيل على مقاس ذرائع إسرائيل، وها نحن نرى حصار مطبق قاتل حرب وإبادة أصابت مصداقية العالم فى مقتل لم تعد الشعارات والمبادئ الإنسانية تصلح، جرائم إسرائيل اسقطت ورقة التوت عن حقيقة المجتمع الدولى الذى يقف متفرجاً على أكبر عملية تطهير عرقى فى التاريخ، وهو الذى يتحرك فقط عندما يجد مصالح وثروات فى مناطق دول أخرى، لذلك لا أجد صوتاً للرئيس ترامب الذى يتحدث عن أهمية حصوله على جائزة نوبل للسلام، كيف لا يتحرك العالم الذى يدعى ويزعم الحرية والإنسانية ومقار منظمة الصحة العالمية، تقصف فى غزة، ومقار ومكاتب منظمة «الأونروا» دمرت، كيف لا يتحرك العالم مع صرخات الجوع الفلسطينية.
620 فلسطينياً سقطوا بسبب نقص الغذاء والدواء و70 ماتوا بسبب الجوع و69 طفلاً ماتوا لسوء التغذية و650 طفلاً عرضة لمخاطر الجوع كل ذلك فى أقل من 20 يوماً والبقية تأتى.
يا نهًّجركم يا نقتلكم، قصفاً أو حصاراً أو جوعاً، تلك هى إسرائيل التى طالما تعنى المتصهينون بحريتها وديمقراطيتها وإنسانيتها، تلك هى إسرائيل التى لم تكن يوماً إلا مجرماً فى تنفيذ المذابح فى بحر البقر وقانا وصابرا وشاتيلا وغزة والضفة.. إن ما يجمع بين الكيان الصهيونى والجماعة الإرهابية من علاقة واجرام وعقيدة فاسدة أكبر مما يتصوره أى عقل، لذلك المؤامرة والمخطط «الصهيو ــ أمريكى الإقليمى» ينفذ بأدوات الجماعات المتأسلمة الإرهابية بقيادة الإخوان، وهذا هو حصاد الشر والحسرة للمتاجرين بالدين والمرتزقة والطابور الخامس والعملاء الذين يتحركون الآن فى تناغم وتزامن مع الكيان الصهيونى فى تنفيذ مخططاته وأوهامه، وبدأت حملات مكثفة ضد مصر طعناً وتشويهاً وأكاذيب وتشكيكاً ومحاولة لاستعادة سيناريوهات الفوضى والإرهاب.