يقع على عاتق رجال الأمن مهام جسام لتحقيق الأمن والأمان بعمل كمائن وتوجيه حملات بمختلف المحافظات لضبط الخارجين على القانون والمخالفين لقواعد المرور والمتلاعبين بالأسعار فى الأسواق والاتجار فى النقد.. لذا اعتبر وغيرى أن تلك الجهود المضنية ليست فى تحقيق الانضباط بالداخل فحسب بل وتحمى الاقتصاد الوطنى من المتاجرين بأقوات الشعب والجشعين الذين لا يهمهم سوى رصيدهم فى البنوك.
الحقيقة من خلال رصدى لجهود رجال الداخلية لاحظت بذل جهود جبارة نذكر منها على سبيل المثال فى مجال المرور ضبط أكثر من 18 مليون مخالفة مرورية متنوعة خلال 6 شهور فقط، ولك أن تتخيل هذا الكم الهائل من الضبطيات، ناهيك عن قضايا لاحق لها فى مجالات أخرى، الأمر الذى لاقى إحسان رجل الشارع لأنه شعر بالأمان والطمأنينة لوجود رجال يسهرون لحمايتهم.
ولكن هذا وحده لا يكفى.. بمعنى أنه يجب على المواطن مساعدة رجل الأمن فى مهامه وألا يكون سلبياً وعليه أن يقوم بالإبلاغ عن أى سلبية يراها أمامها حينها ويقوم بتصويرها فيديو ويقوم بتشيرها بالموبايل الذى أصبح الآن غير مفارق لأحد فى الذهاب والإياب، ولا يكد يغلقه أو يتخلى عنه إلا بعد النوم، خاصة أن الكثير من تلك الفيديوهات التى تم بثها على شبكات التواصل الاجتماعى خاصة أعمال البلطجة تم التعامل معها من قبل الأجهزة الأمنية بكل جدية وملاحقة وضبط أصحابها، وهذا هو مربط الفرس وهدفى من المقال لتسليط الضوء على تلك الإيجابية لزيادة الوعى لدى المواطن وإفهامه أن هذا الجهاز الذى هو بحجم كف اليد مهم جداً وكمخبر سرى يساعد رجال الأمن فى مهامهم، وأنه ليس مجرد وسيلة للترفيه والتسلية.
لذا كانت مبادرة «سلاحك فى إيدك» أى المحمول علشان خاطر اللى يفكر يخالف ويبلطج أو يشوف حاجة سلبية يعرف إنه مراقب خاصة من أصحاب السيارات والدراجات البخارية والتكاتك السير عكس الاتجاه أو تجاوز السرعة أو «التحفيل» مما يعرض السائرين فى الشوارع والطرقات للخطر بعد وقوع ضحايا لا ذنب لهم، والمبادرة لم تكتف بذلك بل حددت رقماً على الواتس لإرسال ما يتم تصويره ورفعه على الفيديو وبثه للمشاهدين، مما يمكن رجال الشرطة من التحقيق فى الحادث وسرعة ضبط المخالفين.
صراحة تلك المبادرة أجمع عليها المواطنون بكافة أطيافهم وأعمارهم وشجعتهم الأجهزة الأمنية وكذلك النيابات المختصة على تفعيلها وانتشارها لتحقيق المزيد من الأمن والانضباط فى الشارع خاصة مع البلطجية فى المناطق الشعبية ومع سائقى التكاتك بالذات، وأيضاً على الطرق السريعة خاصة سائقى النقل الثقيل الذين يعتبرون الشارع ملكهم لوحدهم دون غيرهم، وأيضاً السائقين الذين يتجاوزون تحت تأثير تعاطى المخدرات، ولا يشعرون بخطورة ما يفعلونه من تجاوزات وبلطجة مرورية.
الحقيقة ساعدت الفيديوهات فى كشف الكثير من القضايا خاصة أن الكثير من الذين يتعرضون للبلطجة أو المتاجرات لا يتقدمون ببلاغات للشرطة وسهلت لرجال الأمن كذلك مهمتهم فى سرعة ضبط المخالفين لأن الفيديو أو حتى مجرد التقاط صورة توضح المكان بالصوت والصورة والأرقام لأى لوحات معدنية لسيارة مخالفة، وكذلك الحال بالنسبة لملامح البلطجية وأشكالهم وملابسهم وغيرها من الأدلة كقرينة مادية للجريمة ونوعيتها وهكذا.
أتمنى أن تساهم جميعاً فى تلك المبادرة الهامة وألا نخشى تبعية التصوير لأنها محمية ومرفوعة على واتس الداخلية وهو عــام للجميـع فى المـشاهدة، كما أنها لا تحتاج إلى شهود وسين وجيم ومساءلة لأن الأجهزة الأمنية لا تعتمدها إلا بعد التأكد منها والتوثيق الدقيق بما يمتلكون رجالها من تقنيات فنية عالية الجودة والكفاءة، وفى النهاية كل التحية لرجال الأمن ولكل من يساهم فى مساعدتهم لحماية أمننا الوطنى فى بلد الأمن والأمان.
.. وأخيراً:
> تصفية عنصرين من جماعة «حسم» الإرهابية داخل وكرهما فى حى بولاق الدكرور.. يؤكد يقظة رجال الأمن.
> بيان وزارة الداخلية بشأن مشاجرة فى إحدى القرى السياحية بمطروح وضبط طرفيها خير دليل على فاعلية مقاطع الفيديو التى يتم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعى.
> الجوع يقتل العشرات من أهالى غزة يومياً.. هل من مغيث؟!
> للمرة الثانية أدخل مكتب المقدم أحمد مجدى رئيس وحدة مرور البساتين لأنه كالعادة مفتوح لأنه يستمع لأى شكوى ويعمل على حلها فوراً، كما أنه دائم الابتسامة فى وجه كل من يدخل مكتبه المفتوح أصلاً لأى مواطن وفى أى وقت طالما فى حدود اللوائح والقوانين، نريد الكثير من أمثال هذا المسئول فى كافة المصالح الحكومية.. تحية لهذا الضابط الكفء.