462 مليون مواطن بدول جنوب الصحراء يعانون من الفقر
أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولى على أهمية قمة رؤساء دول أفريقيا لرسم مسار جديد للتنمية والاستفادة من الإمكانات غير المحدودة لشعوب أفريقيا ومواردها.. مما يتطلب جهدًا متضافرًا لمواجهة التحديات المتشابكة لا سيما تلك التى تواجهها دول جنوب الصحراء الكبري، والأزمات المتعددة التى بالتغيرات المناخية، وانتشار الأوبئة والصراعات، عرقلت جهود التنمية، وقوضت مسار النمو الاقتصادي.
جاء ذلك خلال إلقاء الوزيرة كلمة مصر نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسى أمام القمة بكينيا على هامش برنامج المؤسسة الدولية للتنمية IDA فى إطار التعاون مع المؤسسة الدولية للتنمية IDA .
أضافت فى ظل عالم يواجه تحديات وصدمات مستمرة حتى أصبحت هى الوضع الطبيعى الجديد، يجب على الدول أن تكون جاهزة للتصدى لتلك التحديات، مشيرة إلى الأزمات التى تواجهها منطقة أفريقيا جنوب الصحراء التى لديها نحو 462 مليون شخص يعانون من الفقر المدقع، وتتفاقم تلك الأزمات بسبب تقلص الحيز المالي، ومشكلات الديون وانخفاض السيولة، التى يعانى منها نصف بلدان القارة.
أشارت إلى أنه على الرغم من هذه التحديات، إلا أن الأمل موجود، حيث تمتلك أفريقيا ثروة من الموارد الطبيعية التى تنتظر استغلالها ، مما يبشر بالتنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل والاستقرار المالي. ومع ذلك ، لا يمكن تحقيق النمو الشامل إلا من خلال الاستثمار فى شعوبنا وخلق فرص عمل نوعية.
كشفت الوزيرة أن أعظم أصول القارة يكمن فى تعداد الشباب المتزايد ، خاصة أن حصتنا من القوى العاملة العالمية من المتوقع أن تصبح الأكبر فى العالم، وترتفع من 16 ٪ فى عام 2025 إلى أكثر من 41 ٪ بحلول عام 2100، ومع انضمام مليونى شخص شهريًا إلى القوى العاملة فى منطقتنا، ومن المتوقع أن يزداد هذا الرقم، سيظل التحول الاقتصادى وأجندة الوظائف من أولوياتنا القصوي».
أكدت المشاط أن تسريع جهود الحد من الفقر، وتعزيز النمو الاقتصادي، يتطلب اعتماد حلول سياسية متعددة القطاعات ومتكاملة.
شدد على أهمية وجذب استثمارات القطاع الخاص، من خطوات ضرورية للاستفادة من الشباب وإعدادعم لمستقبل مزدهر. كما أن تمكين المرأة اقتصاديًا يحمل أيضًا إمكانات هائلة ليس فقط للحد من الفقر ولكن لتعزيز النمو الاقتصادي.