لا حديث فى العالم الآن إلا عن لقاح «إسترازنيكا» الذى استخدم للوقاية من فيروس الكورونا عندما هاجم هذا الفيروس العالم وأصابه بالشلل والقلق والخوف.
فالآن يتحدثون عن أن اللقاح لم يكن آمناً بدرجة كافية.. وأنه قد تم استخدامه قبل التأكد تماماً من سلامته.. وأننا قد نكون ضحية لآثار جانبية غير معروفة.
والحكاية بدأت فى لندن بعد رفع عدة قضايا أمام المحكمة العليا فى بريطانيا من أشخاص زعموا أن اللقاح كان سبباً فى حدوث عدة حالات من الوفيات.. والشركة التى أنتجت «سترازنيكا» وفى اعتراف للمرة الأولى قالت إن هناك بعض الآثار الجانبية النادرة الحدوث مثل أى دواء وقد تؤدى إلى تخثر أو تجلط الدم مع نقص فى الصفائح الدموية، وهو اعتراف قد يفتح الباب أمام تعويضات هائلة بالملايين من الشركة.
ولأن الموضوع لا يتعلق بالبريطانيين وحدهم، فالعالم كله استخدم نفس اللقاح فإن العلماء والخبراء تباروا فى الحديث عن إسترازنيكا ولقاحات الكورونا.. وحاولوا طمأنة الذين تلقوا هذه اللقاحات.. وأكدوا أنه لم تكن هناك مؤامرة ضد البشرية ولا يوجد أسرار خفية وراء «الكورونا» وتوابعها.
والحقيقة أن القضية لا تتعلق «بإسترازنيكا» فقط، فهناك العديد من الأشخاص رفضوا هذه اللقاحات وامتنعوا عن التطعيم بها لأنها لم تأخذ الوقت المناسب فى التجارب والأبحاث، ولكن الحقيقة الأكبر هو أن «الكورونا» نفسها كانت سراً غامضاً وسيظل غامضاً.. فالفيروس الذى ظهر فجأة ليتم فى أعقابه إغلاق العالم كله وشل حركته وألزم شعوب العالم بالاحتماء بالمنازل.. هو نفس الفيروس الذى نتعامل معه الآن على أنه نوع من أنواع الأنفلونزا ولا نهتم به كثيراً..!! حكاية «الكورونا» أغرب من الخيال..!! فيه حكومة خفية تدير العالم وكانت تجرى «شوية» تجارب علينا..!
>>>
والتقيت فى القاهرة بالشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة نائب رئيس وزراء مملكة البحرين والوفد المرافق له فى زيارته القصيرة لمصر وبادرته بالقول «نورتم مصر».. ورد الشيخ خالد قائلاً «مصر منورة بأهلها» ورددت عليه بالقول «وأنتم من أهلها».. وعقب الشيخ خالد قائلاً.. نعم.. مصر لكل العرب.. مصر هى مصر.
ونعم يا شيخ خالد.. مصر لكل العرب.. مصر التى تفتح ذراعيها للأشقاء دائماً هى بوصلة التوجه والتوجيه لكل العرب.. ومصر فى كل الأزمات كانت تحمل الحب والود لكل الأشقاء العرب حتى فى سنوات المقاطعة فى أعقاب توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل وتجميد بعض الدول العربية لعلاقاتها مع مصر فإن العلاقات العربية ـ المصرية فى هذه السنوات ربما كانت أقوى من أى مراحل أخري.. لا غنى للعرب عن مصر.. ولا غنى لمصر عن العرب.. ما يجمعنا يفوق أى خلاف وأى تباعد.. ونورتم مصر دائماً.
>>>
والسوشيال ميديا لا تتحدث إلا عن رسالة أب مكلوم هزت مشاعر الجميع.. فالأب فى منطقة عسير بالسعودية تلقى رسالة من إدارة مدرسة ابنه تنذره فيه بسبب غياب الابن وتشدد على ضرورة حضوره حتى لا يتم الخصم من درجات الغياب..! ورد الأب قائلاً «أفيدكم بأن ابنى وحبيبى الطالب محمد عبدالرحمن غاب عن الدنيا بأسرها والتحق بالرفيق الأعلى أرحم الراحمين، وكم كنت أتمنى لو أنه نائم على سريره كى أوقظه وأجبره على الذهاب إلى المدرسة»!!
واختتم الأب رسالته قائلاً «سلموا لى على زملائه وأساتذته، سلموا لى على كرسيه وطاولته.. سلموا لى على جدران مدرسته».
والرسالة مؤثرة أبكت الجميع.. وكان الله فى عون الأب.. وكان الله فى عون كل من يفقد عزيزاً لديه.. هذه الدنيا لا تستحق منا كل هذا العناء..!
>>>
وجاءت السيدة من لندن إلى القاهرة تبحث عن العلاج فى مصر.. أخبرها أطباء الأسنان هناك بتكاليف علاج أسنانها فوجدت أنها لن تقدر على تحمل التكاليف.. ونصحها عدد من أصدقائها بأن تذهب إلى مصر فى زيارة ما بين السياحة والعلاج.. وأتت للقاهرة ضمن أحد الأفواج السياحية التى تنظم رحلات مخفضة جداً.. وذهبت لطبيب الأسنان.. ولم تصدق قيمة ما ستدفعه.. واتصلت بصديقاتها تحكى لهم وتقارن بين الأسعار.. وتتعجب وتندم على اتخاذها القرار بالقدوم إلى مصر متأخراً..! فى مصر ثروة بشرية من الأطباء.. فى مصر يمكن أن نكون العاصمة الطبية لكل العالم العربى والأفريقي.. فى مصر علينا إعادة اكتشاف ثرواتنا واستغلالها بشكل جيد.. فى مصر لدينا كل شيء.. وينقصنا فى الوقت نفسه كل شيء..!
>>>
وكلما كبرنا.. كلما نضجنا واكتشفنا أن كل ما نريده أن نعيش فى هدوء وراحة بال ورضا وقناعة وتصالح مع النفس.
وأخيراً:
>> ومن فينا بخير.. نحن نتظاهر وحسب.
>>>
>> ولا أحد يجد فى الوحدة راحته