التطور المستمر للتعليم ليساير أحدث النظم العالمية سواء الجامعى والتوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية بصفة عامة، والتعليم العام والفنى بصفة خاصة، وتطبيق نظام «البكالوريا» الجديد، الذى يمثل تطوراً جوهرياً فى شكل التعليم الثانوى ويسهم فى تخفيف الضغوط النفسية على الأسرة والطالب هو أحد أسس إعادة بناء صرح التعليم المصرى كجزء رئيسى من أجزاء الجمهورية الجديدة، لذلك أطلقت الدولة إستراتيجية وطنية للنهوض بالتعليم، ويعد التوسع فى إنشاء الجامعات الأهلية أحد بنود هذه الإستراتيجية، والهدف منها تقديم برامج تعليمية هدفها إعداد جيل جديد من الخريجين المؤهلين لسوق العمل الداخلى والخارجى.
إن الجامعات ليست نهاية المطاف والمجموع ليس كل شىء والنجاح لا يقاس فقط بالكليات، بل بالمسار الذى يختاره الطالب عن قناعة، وأن يجد مكاناً فى سوق العمل، وهذا هو الأهم.
>>>
بعد إقرار البرلمان مشروع القانون الخاص بنظام «البكالوريا» الجديد الذى سيتم تطبيقه فى العام الدراسى المقبل للطلاب الحاصلين على الإعدادية هذا العام.. الأسر- كل الأسر- فى حالة تفكير ومقارنة.
يتساءلون.. يستفسرون أيهما أفضل لأبنائهم نظام البكالوريا الجديد، أم النظام الحالى للثانوية الذى بدأ تطبيقه بعد تخفيف عدد المواد الدراسية وقصرها فى السنة الثالثة على 5 مواد فقط.
البكالوريا ليست بديلاً للثانوية العامة، لكنها فرصة تعليمية جديدة بتقييم تراكمى وفرص أكثر للتحسين، ويتكون من مرحلتين، التمهيدية «الأول الثانوى» والرئيسية «الثانى والثالث».. فرص الثانوية محاولة واحــدة، أما البكالوريا 4 فرص.
نظام البكالوريا الجديد نقلة حقيقية فى تطوير التعليم، لأنه يهدف لإعداد جيل جديد يمتلك مهارات التفكير والإبداع ويعتمد على التحليل والتفسير ويجعل الطالب أكثر استيعاباً ومعرفة وفكراً، بعيداً عن مجرد اجتياز اختبار فقط أو الحفظ والتلقين.
نظام البكالوريا يسعى إلى بناء إنسان جديد يتسم بالإبداع والابتكار ويملك القدرة على المشاركة والتفاعل مع الآخر وحل المشكلات بالعلم والحكمة والرؤية ومؤهل لسوق العمل العالمى بثقة واقتدار، متسلحاً بتعليم حديث يناسب تطلعات الجمهورية الجديدة.