أكدت إيران، أمس، أنها ليست لديها أى خطط فى الوقت الراهن للدخول فى حوار مع الولايات المتحدة. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي: «لا خطة لدينا للحوار مع أمريكا فى ظل الوضع الراهن، متى ما توصلنا إلى قناعة بإمكانية استخدام المفاوضات لاستيفاء حقوق الشعب وضمان المصالح الوطنية للإيرانيين، فلن نتردد فى ذلك قطعا»..وأشار المتحدث إلى أنه من المقرر اجتماع ثلاثى حول الملف النووى بين إيران وروسيا والصين يعقد فى طهران، اليوم، على مستوى مديرى العموم لوزارات الخارجية. واعتبر أن موسكو وبكين عضوان فى خطة العمل الشاملة المشتركة وعضوان دائمان فى مجلس الأمن الدولي، ويمكنهما لعب دور فى أى عملية تُجرى فى مجلس الأمن».
وأردف: «لدينا توافق كبير مع هاتين الدولتين فى العديد من المواقف، وتوجد علاقات جيدة بين إيران والصين وروسيا. وفيما يتعلق بمسألة «آلية إعادة العقوبات التلقائية»، أجرينا مشاورات بناءة مع هاتين الدولتين خلال العام الماضي».
كما أكدت طهران أنها وافقت على عقد محادثات جديدة بشأن برنامجها النووى مع ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، يوم الجمعة المقبل فى إسطنبول، وفق ما ذكر التلفزيون الإيرانى الرسمى امس، وذلك بعد تحذيرات الدول الأوروبية الثلاث، المعروفة باسم «الترويكا الأوروبية»، من أن عدم استئناف المفاوضات سيؤدى إلى إعادة فرض عقوبات دولية على إيران.
ونقل التلفزيون عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية اسماعيل بقائى قوله إنه «استجابة لطلب الدول الأوروبية، وافقت إيران على عقد جولة جديدة من المحادثات مع ممثلى الدول الأوروبية الثلاث الأعضاء فى خطة العمل الشاملة المشتركة». ونقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن بقائى قوله «الاجتماع بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا سيتم على مستوى نواب وزراء الخارجية». وتأتى المحادثات المقرر عقدها يوم الجمعة بعد أيام قليلة من إجراء وزراء خارجية «الترويكا الأوروبية» ومسئولة السياسة الخارجية فى الاتحاد الأوروبى أول مكالمة هاتفية لهم مع وزير الخارجية الإيرانى عباس عراقجى منذ الهجوم الإسرائيلى الأمريكى على منشآت نووية إيرانية الشهر الماضي.
وتشكّل «الترويكا الأوروبية»، ومعها الصين وروسيا، الأطراف المتبقية فى الاتفاق النووى المبرم عام 2015 مع إيران، الذى انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018، والذى رُفعت بموجبه العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
وأعلنت المجموعة الأوروبية أنها ستعيد فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول نهاية أغسطس إذا لم تُستأنف المحادثات النووية التى كانت جارية بين إيران والولايات المتحدة قبل الحرب الجوية الإسرائيلية- الإيرانية، أو إذا لم تتحقق أى نتائج ملموسة.
وبموجب بنود قرار الأمم المتحدة الذى أقر الاتفاق النووى لعام 2015، يمكن لـ»الترويكا الأوروبية» إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران بحلول 18 أكتوبر 2025.