أحمد مكى فنان متعدد الموهبة.. يفكر.. يكتب.. يبتكر شخصيات نجح بعد القليل من الأفلام فى اجتذاب اهتمام المشاهدين عندما توجه بسفينة الدراما إلى معالجة كوميدية متجددة لأحوال القرية المصرية من خلال نموذج المزاريطة وشخصية عمدتها «الكبير قوى» فى إلقاء الضوء على أحوالها.. معهم مجموعة من الشباب والموهوبين وطنوا أنفسهم فى مناصب القرية المختلفة.. بدءا من شيخ الخفراء إلى الطبيب واستطاع مكى بمفرده التواجد فى مساحة أدوار الأشقاء المتعددة جون وحزلقوم.. ثم توافدت عائلته حسب أحداث الحلقات.
المهم تعود المشاهدون على التعامل مع الكبير أوى خلال موسم رمضان الدرامى.. حرص مكى على تغذية العمل بالأفكار المشوقة والجذابة.. ومضى فى ذلك إلى أن أصبح للمزاريطة مثلا مهرجانها السينمائى.. ونجح فى اجتذاب الزملاء من الفنانين للحضور كضيوف شرف.. وتطورت الأحداث بعد ترك دنيا سمير غانم للمسلسل «زوجة للكبير» والزواج بأخرى فى المزيد من الأفكار امتدت إلى ألعاب الفيديو بمشاركة أساسية من زوجته رحمة «مربوحة» وابنه الكبير الصغير.
هذا العام أراد مكى أن يقدم للجمهور مبادرة درامية جديدة وعملا على 15 حلقة فى ثوب جديد.. شخصية الغاوى المهتم بهواية الحمام الزاجل.. لأول مرة تقدم على الشاشة الصغيرة أراد بها أن يعكس واقع الحارة المصرية من وجهة نظره كصاحب الفكرة وصياغتها بواسطة محمود زهران وطارق الكاشف من خلال مواجهة مثيرة غير متكافئة مع رجل الأعمال الخواجة عمرو عبدالجليل.. بالاستعانة مع العملاق أحمد بدير ومحمد لطفى وعائشة بن أحمد المنتجة التى أعجبت بأدوار الغالى شمس فى معارك الأفلام.. وهى المواجهة التى ذهبت ضحيتها الطفل يوسف ابن شقيقته وتتذكر الحمام الزاجل وهوايته فى نهاية الحلقات تقريبا.. وإشارات المخرج محمد العدل لتوضيح تأثر شمس بسلوك الحمام وخدماته ومساعدة أحمد بدير له كى تعود مجموعته النادرة من جديد.
لقد نجح مكى فى ترك بصمات مختلفة عن شخصية الكبير قوى فى السباق الرمضانى.. قد تكون التجربة لم يتكامل رصيدها المفترض لدى المشاهد.. خاصة مع عدم التخلص من محاولات الصنف التى أصبحت ملتصقة بالحارة فى أعمال أخرى.. ويكفى مكى وأسرة العمل شرف المحاولة فى كل الأحوال.. وحتى لقاء منتظر مع مكى الفنان الذى يستطيع تقديم الكثير.