اختتم مجلس النواب دورته العادية الخامسة وبهذه الدورة ينتهى الفصل التشريعى لهذا المجلس ويستعد النواب إلى الانتخابات الجديدة ويعودون إلى دوائرهم لكسب أصوات الناخبين وحصد أعمال الخمس سنوات السابقة والكل سوف يحاسب حسب عمله فى الشارع السياسى وما قدمه خلال فترة تواجده بالمجلس.
الحقيقة أن هذا المجلس كان فى حالة نشاط برلمانى ممتاز تحت قيادة المستشار الدكتور حنفى الجبالى الذى قاد المجلس بحكمه وقد أنجز المجلس خلال آخر دورة 186 قانوناً وهذا عدد هائل وعقد 62 جلسة ووافق على 63 اتفاقية واستخدامها 2647 أداة رقابية.
وقد ناقش المجلس العديد من القوانين المهمة خلال هذه الدورة على رأسها قانون الإجراءات الجنائية وقانون العلاقة بين المالك والمستأجرفى عقود الايجار القديم وغيرها من القوانين المهمة وهذا دور المجلس أن يسن القوانين..
كما أن المجلس كان له آراء واضحة فى الكثير من القضايا المحلية أو الإقليمية مثل حرب غزة ومأساة الشعب الفلسطينى وكذلك فى الدفاع عن مصر ضد أى انتقاد خارجى وتوضيح الحقائق فى كل مناسبة.
مع ختام أعمال هذا المجلس أصبح النواب أمام امتحان حقيقى فى الانتخابات القادمة لأن الناخب منتظر الكثير من النواب خلال المرحلة القادمة.
الناخب ينتظر الكثير من خلال حل العديد من القضايا التى تهمه وتعتبر القضايا الاقتصادية من أهم القضايا التى تهم الناخب المصرى وتشمل ارتفاع الأسعار وارتفاع معدلات البطالة، وتوفير فرص العمل، وتحسين مستوى المعيشة ودعم السلع الأساسية، وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية وتحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى.
على الأحزاب والنواب خلال المرحلة القادمة وضع برنامج انتخابى يركز على محدودى الدخل والفقراء وكيفية تحسين مستوى معيشة الفرد وسبل مساعدة الدولة والحكومة فى حل مشاكل المواطنين لأن المرحلة القادمة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع من أجل تحقيق السلام الاجتماعى والاقتصادى والوصول إلى أهداف الجمهوريةالجديدة التى تسعى إلى بناء مجتمع فى حالة من الاستقرار السياسى والاقتصادى.
مصر بحاجة لجهود الجميع من أجل بناء وطن مستقر وسط منطقة تعيش مرحلة صعبة لم تشهدها من قبل تجبر إسرائيلى فى المنطقة وللأسف شارك الكثير من العرب فى صنع هذا الوضع المعقد اللهم احم مصر وشعبها.