%85 من المساعدات للأشقاء الفلسطينيين.. مصرية
نتحمل 10مليارات دولار سنوياً.. تكلفة استضافة 9 ملايين لاجئ
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى أمس أن ما يحدث فى قطاع غزة يعتبر عقابا جماعيا، والقطاع بحاجة إلى عقود لإعادة إعماره حال تم التوصل لاتفاق بوقف لإطلاق النار.
قال مدبولى خلال جلسة حوارية بشأن الوضع فى غزة على هامش أعمال المنتدى الاقتصادى فى الرياض ــ «إن ما حدث فى السابع من أكتوبر الماضى كابوس للإنسانية».
أضاف «أن التبعات التى صدرت من إسرائيل كان أمرا غير محتمل، فكل الفلسطينيين فى غزة يدفعون ثمن ما حدث فى السابع من أكتوبر إنه عقاب جماعى وليس عقابا لحركة حماس بل لكل الشعب الفلسطينى».
أشار إلى أن 2.5 مليون نسمة كانوا يقيمون فى قطاع غزة تدهورت وتدمرت حياتهم، وحتى هذه اللحظة سقط أكثر من 34 ألف ضحية وأكثر من 77 ألف إصابة بالإضافة إلى 7 آلاف مازالـوا مفقوديـن وأكثر من 74 ٪ من المنشآت الصحية تم تدميرها، كما خرج النظام التعليمى عن الخدمة، وأكثر من 70 ٪ من البنية التحتية دمرت، مضيفا أننا نتحدث عن وضع حتى وإن تمكنا من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وبدأنا بالتخطيط لمستقبل القطاع فنحن بحاجة لعقود من الزمن ليعود القطاع إلى ما كان قبل السابع من أكتوبر.
مدبولى كشف أن مصر وقفت منذ اليوم الأول لدعم الفلسطينيين وأكثر من 85 ٪ من كل المساعدات الإنسانية التى وصلت إلى الفلسطينيين فى غزة تم جمعها وإرسالها من قبل الحكومة المصرية والمجتمع المدنى المصرى ومعظم المساعدات التى وصلت إلى القطاع من مصر وذلك لمشاركتنا الحدود معها، بالإضافة إلى استقبال مصر للحالات الحرجة.. مشيدا بالدعم الذى تم الحصول عليه من قبل المؤسسات الدولية وتقديم المساعدات للمصابين.
تابع: «هناك آلاف المصابين تم استضافتهم فى مصر وعلاجهم فى المستشفيات المصرية» ومصر لا تطلق على الوافدين إليها مسمى «لاجئون» بل ضيوف وتستضيف حوالى 9 ملايين لاجئ من المنطقة بأكملها والقارة الأفريقية بسبب تزعزع الأمن والاستقرار فى المنطقة والقارة»، مضيفاً أن تكلفة استضافة مليون لاجئ فى مصر تبلغ حوالى أكثر من 10 مليارات دولار أمريكى سنويا، وتتحمل الحكومة المصرية تلك التكلفة بالرغم من الأزمة الاقتصادية.
شدد مدبولى على ضرورة أن يبذل الجميع قصارى الجهد لتفادى أى اعتداء على رفح، مشيرا إلى وجود حوالى 1.1 مليون فلسطينى نزح من شمال ووسط غزة إلى رفح بالإضافة إلى 250 ألف ساكن فى المدينة.. واصفا أى اعتداء يحدث على رفح بـ «الكارثة» لأن أى اعتداء على رفح سيؤدى إلى نزوح آخر يضغط على مصر لعبور حدودها، مؤكدا فى الوقت نفسه استعداد الحكومة المصرية لتقديم الدعم اللازم للنازحين، ولكن من الناحية السياسية سيساهم النزوح فى إنهاء القضية الفلسطينية ونزوح كامل للشعب الفلسطينى.. لافتا إلى أن العالم اتفق على ضرورة إنشاء دولة فلسطينية ولا يمكن إنشاء دولة فلسطينية بدون شعب فلسطينى.
لفت مدبولى إلى ضرورة بذل كافة الجهود لمنع الاعتداء على رفح وممارسة الضغوط على كلا الطرفين لوقف إطلاق النار، فضلا عن ضرورة وجود فترة من الزمن تسمح بإطلاق المفاوضات.