لإعداد طالب مبتكر ومبدع وقادر علي المنافسة
البرمجة والتكنولوجيا هما لغة العصر في ظل التطورات المتلاحقة في العالم وتأهيل الخريجين لسوق العمل مما يتطلب الاهتمام بهذه التخصصات التي تلبي احتياجات التنمية وهو ما أكد عليه الرئيس السيسى عندما خاطب الأسر بتعليم أبنائهم فنون البرمجة والبيانات باعتبارها أحد أدوات المستقبل .
خبراء التعليم أكدوا أهمية وجود بنية تكنولوجية وتعليم التلاميذ في المدارس لأسس البرمجة حتي يتم دمجها في المناهج وتعريف الطلاب بأهميتها وتوفير الدورات التدريبية ومواجهة التحديات لإعداد خريج لديه مهارات تنافسية في سوق العمل المحلي والعالمي.
أكد خالد عبده مدير التعليم الفني ان البرمجيات هي المستقبل لذلك فإن التعليم الفني يواكب التخصصات الجديدة التي أعلن عنها الرئيس في المدارس التكنولوجية الحديثة والتي يتم تدريس هذه المناهج فيها حتي يتم مواكبة سوق العمل وتعريف الطلاب بأهمية هذه المدارس التي توفر فرص عمل أثناء الدراسة لهؤلاء الطلاب ويجب أن يكون أولياء الأمور علي قدر كبير من الوعي بأهمية هذه المدارس ونعمل حالياً علي إيجاد تخصصات جديدة حتي نوفر لولي الأمر ما يريد.
أوضح بدوي علام رئيس مجلس أمناء محافظة الجيزة أن تعليم لغة البرمجة وعلوم الحاسب الآلي مع اللغات أصبح ضرورة ملحة في ظل التحول الرقمي والنهضة التي تشهدها البلاد والمشروعات الكبيرة التي تتم علي أرض الوطن والتي تحتاج إلي عقول واعية بالمتغيرات الحديثة والتطورات المتلاحقة في المعلومات والحوسبة والاتصالات وغيرها من المجالات التي تفتح فرص عمل للشباب وتحقق مكاسب مادية لهم.
مها مصطفي بدوي مديرة مدرسة ترى ضرورة أن تعليم التلاميذ لغة البرمجة كمبادئ في المراحل الأولي حتي تتماشي مع التطورات المتلاحقة خاصة أن التكنولوجيا هي لغة العصر ولابد من وجود مجالات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل والمنافسة وتحديث المناهج الدراسية والمقررات الجامعية وإنشاء مدارس تلبي التخصصات وتفرز خريجين يتمتعون بالمهارات والقدرات اللازمة.
أما د.رضا عدلي عميد كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي فيؤكد إن الدولة تتجه الآن لاستحداث برامج وتخصصات وجامعات جديدة تتماشي مع الثورة الصناعية الرابعة والتحول الرقمي ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.
أضاف أن هذه البرامج تؤهل لوظائف جديدة غير تقليدية ولهذا فالبرمجة من أساسيات التطور والبناء وهو نواة الثورة التكنولوجية الجديدة وفي نفس الوقت تفتح آفاق العالم الافتراضي والواقعي والمادي فهي تحقق المكاسب في كل اتجاه.
علي الجانب الآخر قال د.هشام المهدي عميد كلية الحاسبات بجامعة القاهرة كشف إن فكرة تعميم تعلم البرمجة للجميع فيها تحديات لكلية الحاسبات حيث قامت وزارة الاتصالات بعمل برنامج الستة شهور لكل الخريجين فقامت الشركات بالاستغناء عن خريجي الحاسبات وعينت بمرتب الواحد بعشرة أشخاص.
أكد الدكتور حسام الرفاعي نائب رئيس جامعة حلوان لشئون التعليم والطلاب أن المشكلة تتمثل في الأعداد الرهيبة التي تتخرج في الكليات النظرية ويواجهها سوق العمل بما يفوق قدرته مما يتسبب في وجود بطالة لاتساع الفجوة بين أعداد الخريجين والوظائف المتاحة لهم بسوق العمل.
أضاف أن سوق العمل في حاجة لتخصصات تكنولوجية ومهنية خاصة في الحاسبات والهندسة أما الكليات النظرية أعداد خريجيها يفوق قدرة سوق العمل علي استيعابهم لذا نرغب في زيادة التخصصات العملية والتكنولوجية والحاسبات لأنها كليات المستقبل والجامعات التكنولوجية وتخصصاتها يحتاجها السوق.
أضاف الدكتور سيد عبدالجابر وكيل كلية الحاسبات والمعلومات أن المشكلة في زيادة عدد الخريجين بالكليات النظرية الذي وصل لـ ٠٠٠٣ طالب و٠٠٠٤ مما أوجد فجوة كبيرة بين الأعداد واحتياجات سوق العمل بشكل يفوق قدرته علي استيعابها مما يخلق البطالة فالهدف هو الربط بين سوق العمل واحتياجاته والأعداد المقبولة بالكليات.
أوضح أن هناك اتجاهاً لإدخال الكمبيوتر في كليات مثل التجارة وإدخال برنامج BiS وFMi وهي تخصصات امتداد للكمبيوتر وهناك تخصصات جديدة بالكلية تواكب احتياجات سوق العمل ومتطلباته مثل تحليل البيانات والأعمال والأمن السيبراني وميديكال انفور ماتيك والمعلومات الطبية والحيوية وبمجال الشبكات ومراكز البيانات كل هذه تواكب سوق العمل.