..إذا أردت أن تعبر الى الجانب الآخر من المحيط عليك أن تجيد السباحة لكى تواجه الأمواج المتلاطمة..وللتاريخ مصر تجيد السباحة فى كل الأجواء وعلى كل المستويات السياسية سواء كانت مؤامرات يتم إدارتها فى الغرف المظلمة او العلن ..والإدارة المصرية المتمثلة فى الزعيم الوطنى الرئيس عبد الفتاح السيسى أمامها كل السيناريوهات وخطط المواجهة ..وهذا ما يفسر سقوط المخطط الصهيونى الظلامى على ابواب مصر مما أثار غضب القوى المعادية لاستقرار المحروسة ونتفق أن كل اهداف مايسمى بـ»ثورات الربيع» كانت متجهة لتكسير الدولة الوطنية المصرية وتفتيتها وتحويل المنطقة بأكملها الى دويلات طائفية متناحرة على اساس الطائفية والنعرات القبلية السوداء ولهذا تم الدفع بجماعات العنف المسلح وعلى رأسها تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية الوحشية التى تكره الحريات والديمقراطية والاستقرار وتبحث عن معلبات سياسية دينية غبية متخلفة تخدم على المشروع الاستعمارى للمنطقة بأكملها.. والمتابع الجيد للمخطط الشرس ضد الوطن يلاحظ أن المخطط استهدف محورين هامين جدا ..المحور الأول أحاطة مصر بمحيط نارى وخطير على كل الحدود المصرية لمحاولات مستميته لتسخين الجبهات ابتداء من ليبيا وزرع عشرات الجماعات المسلحة التى تملك افكار دينية متشددة مما أثرت بشكل كبير على استقرار ليبيا الشقيقة ووضعها على طاولة التقسيم الطائفى المذهبي.. والقيادة المصرية السياسية بذلت جهودا جبارة لعودة ليبيا الى الحضن العربى ووضع رؤية سياسية لدولة المؤسسات داخل القطر الشقيق.. ثم كان تسخين جبهة السودان وحدود مصر مع غزة.
.. المحور الثانى يؤكد نظرية المؤامرة ضد الاقتصاد القومى خاصة ان مصر القوية تملك الآن اقوى بنية تحتية اقتصادية فى الشرق من المنطقة الاقتصادية العالمية فى قناة السويس الى اقوى مناطق لوجستية فى المنطقة.. الى المناطق الصناعية الجديدة والتى تصل لأكثر من 30 منطقة صناعية متطورة وحديثة تعمل بالنظام الرقمي.. بالإضافة إلى اكبر شبكة طرق متطورة فى العالم وموانئ عملاقة ومحطات كهرباء عملاقة ومدن جديدة تضا هى العواصم العالمية.. ونصل إلى الأهم أيضا إلى استقرار الوطن الذى يملك جيشاً وطنياً قويا ورادعا هو السند للوطن وأجهزة أمنية احترافية.. ولنا لقاء آخر بإذن الله تعالي