أعلنت الدكتورة سولاف درويش، رئيس النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات والأعمال المالية، ووكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، عن إطلاق الدعوة لتأسيس التحالف الأول لقطاع المصارف النقابية الأفريقية، على أن تكون القاهرة مقرًا رئيسيًا له.
وأكدت أن تبادل الخبرات في مجال تكنولوجيا الأموال والأعمال ذات الصلة بالعمل النقابي يأتي على قمة أولويات هذا التحالف. كما شددت على توافق وتضافر الرؤى الاستراتيجية الشاملة للتنظيمات النقابية بالبنوك، بما ينسجم مع المستقبل الاقتصادي التشاركي الذي يعود بالنفع على أداء العاملين بكافة مصارف القارة السمراء، ويعزز من قيام اقتصاد أفريقي راسخ.
جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون بين النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات المصرية برئاسة الدكتورة سولاف درويش، ونظيرتها الجنوب أفريقية التي يمثلها رئيسها ورئيس اتحاد نقابات جنوب أفريقيا “ساسبو” تستس مافابوتو، الذي أكد دعمه لإطلاق تحالف المصارف النقابية الأفريقية.
بنود البروتوكول وأهدافه
نص إعلان البروتوكول في مواده على تعزيز التعاون والتواصل بين المنظمات النقابية في مجالات التدريب، بهدف توحيد النظرة المعاصرة لإدارة الأموال في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي، التي حولت المصارف العالمية إلى قرية واحدة.
إضافة إلى ذلك، يهدف البروتوكول إلى تبادل الخبرات الموسعة في مجالات العمل النقابي التي تعتمد على لغة الحوار والتفاوض الاجتماعي أساسًا لإعلاء قيم توازن العلاقة بين أطراف الإنتاج، مما يسهم في تنمية ثروات الدول.
تمكين الشباب والمرأة وتحديات القطاع المصرفي
تابعت الدكتورة درويش أن تعزيز أدوار الشباب والمرأة في مجالات العمل، من خلال تسليحهم بكافة مقومات أداء العمل المصرفي المتطور، يساعد كثيرًا في مواجهة التحديات التي يمر بها الواقع المصرفي العالمي.
كما شددت على أهمية تأسيس أسواق اقتصادية مشتركة للتحالف، من شأنها أن تفتح أسواقًا جديدة للترويج لثروات القارة السمراء، وتخلق فرص عمل جديدة في ظل تهديد الذكاء الاصطناعي للوظائف التقليدية، وتشجع على نشر فكر ريادة الأعمال والارتقاء به إلى مستوى أعلى.
الحفاظ على الحرف اليدوية والاستثمار في رأس المال البشري
وجهت الدكتورة درويش بضرورة الحفاظ على الحرف اليدوية والأعمال ذات الصلة بها، وتنميتها وتطويرها، إلى جانب الاهتمام بالوظائف الرقمية تحسبًا لأية متغيرات قد تعصف بالتكنولوجيا مستقبلًا، وذلك في ظل عالم يموج بتحديات جيوسياسية واقتصادية عنيفة بالإضافة إلى التغيرات المناخية.
كما وجه نقابيو مصر وأفريقيا “أصحاب الأعمال” في كل بلدان القارة السمراء بضرورة الاستثمار في رأس المال البشري وتمكين الفكر الاقتصادي التشاركي من أجل قارة الأحرار السمراء، من خلال تطويع الثروات التي تنعم بها كافة الدول.
استعراض فعاليات البروتوكول
استعرضت فعاليات البروتوكول من خلال مجموعة من الفيديوهات ما يلي:
- التجربة المصرية على مستوى التشييد والبناء في العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة، وضمهما لحي المال والأعمال، ومشاريع أخرى تخدم القطاعات الاقتصادية والسياحية.
- مجالات تمكين المرأة، بما في ذلك مشاركتها في مجلسي الوزراء والنواب، والقضاء، والمحافظين، وكافة الوظائف القيادية.
- تقديم كافة أنواع الرعاية الصحية للمرأة، وعلى رأسها مبادرات الكشف المبكر عن أمراض السرطان للسيدات وعلاجها، وتقديم كافة أنواع الرعاية، ومبادرات أخرى كعلاج أمراض القدم السكري والعمود الفقري وغيرها.
- دور نقابة العاملين بالبنوك على كافة المحافل المحلية والعربية والأفريقية والدولية ومشاركتها البناءة.
- دعم العاملين بالبنوك بكافة مقومات التدريب المصرفي، ونشر ثقافة العمل اللائق، ومد العاملين بكافة خدمات الرعاية الصحية والاجتماعية.
ختام الفعاليات
شهدت فعاليات البروتوكول تقديم النائبة الدكتورة سولاف درويش، رئيس نقابة البنوك، درع التنظيم العمالي للعاملين بالبنوك لنظيرها الجنوب أفريقي، بالإضافة إلى هدايا تذكارية من الحرف اليدوية التي تحمل شعار “صنع في مصر” للجانب الجنوب أفريقي.
يذكر أن النقابة العامة للعاملين بالبنوك والتأمينات تأسست منذ 61 عامًا، ويبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية 130 ألف عضو.
















