رضا عبد العال واحد من نجوم الكرة السابقين الموهوبين ..لعب فى الناديين الكبيرين ..بدأ فى الزمالك وانتقل للأهلى فى صفقة تاريخية فى منتصف التسعينيات وأذكر أن زميلى وصديقى ماجد نوار هو من انفرد بخبر هذه الصفقة المدوية فى جريدتنا الحبيبة الجمهورية.
وساهم رضا عبد العال فى تحقيق عدد من البطولات المحلية والعربية مع الأهلى ولكنه لم يحقق أى لقب أفريقى كما أن ظهوره مع المنتخب كان محدودا للغاية ولم يحقق أى إنجاز مع منتخبنا الوطنى .
ورغم أن بلدياتى رضا عبد العال لعب فى الأهلى أربعة مواسم تقريبا إلا أنه اشتهر فى السنوات الأخيرة بأنه من أكبر المنتقدين للأهلى ..وللأسف خرج هذا الإنتقاد عن الموضوعية فى أحيان كثيرة وتحول إلى هجوم شرس بل وتشكيك فى انتصارات وإنجازات هذا النادى الكبير..وآخرها تشكيكه فى فوز الأهلى على مازيمبى وتأهله لنهائى دورى ابطال افريقيا للمرة الـ 17 فى تاريخه والخامسة على التوالى فى إنجاز عالمى بحجة أن هدف مازيمبى الذى ألغاه حكم المباراة بعد مراجعة تقنية الفار كان هدفا صحيحا ..بل وشكك فى مخرج المباراة واتهمه بأنه خدع الجميع بلقطات غير حقيقية للمسة اليد من مهاجم مازيمبى ..والغريب أن رضا أصر على أن مخرج المباراة هو الأهلاوى محمد نصر رغم أن المخرج كان زميلا آخر هو هشام عبدالودود..والذى لا يعرفه الأخ رضا أن المخرج لا علاقة له بتقنية الفار أو الإعادات واللقطات التى يلجأ إليها حكام الفار وحكم المباراة والتى تتم عن طريق أجهزة خاصة معتمدة من الفيفا والكاف..ولا أنا ولا رضا ولا غيرنا من غير المتخصصين نفهم فيها !!
والمؤسف أن رضا عبد العال تحول من محلل كروى إلى عدو للأهلى ومنتقم منه لأسباب يعلمها الجميع أولها طريقة إنهاء مشواره مع الأهلى كانت بطريقة اعتبرها إهانة له ولتاريخه ..ثانيها الهجوم الذى يتعرض له من جماهير الأهلى بشكل دائم وكذلك من بعض نجوم القدامى والحاليين .
والسبب الثالث والأهم وهو ركوب «التريند» والذى يجلب له أموالا كثيرة ..فلن يجد رضا أكبر من جمهور الأهلى فى مصر ليتصدر على حسابه «التريند» فى مواقع التواصل الإجتماعي.
إن رضا « تريند » «عبد العال» هو حالة من آلاف الحالات التى تعيش وتحيا على ركوب «التريند» بالحق والباطل وبسياسة خالف تعرف ..وإذا أردت أن تركب التريند فأقرب طريق أو وسيلة فى مجال الكرة هو الهجوم على أكبر وأشهر الأندية أوالنجوم .
أما التحليل الموضوعى والهادف والشخصيات المحترمة فأصبح لا يلتفت إليها أحد .
على الجانب الآخر فلابد أن نقدم للأهلى والزمالك التحية والتهنئة بالتأهل لنهائى دورى الأبطال والكونفيدرالية فى حدث لا يتكرر إلا نادرا ..وأنا لست مع الذين بالغوا فى الفرحة من جماهير الناديين ..فما تحقق نتيجة طبيعية لعراقة الفريقين وتاريخهما وإنجازاتهما الأفريقية الكبيرة.
وفى رأيى أن الإنجاز الذى نتطلع إليه ونفرح به أن يفوز الفريقان باللقبين الأفريقيين ويتكرر لقاؤهما معا على كأس السوبر .
وحتى يتكرر هذا السوبر يجب على الأهلى أن يفوز على الترجى الخطير فى نهائى صعب جدا وكذلك يكرر الزمالك فوزه على نهضة بركان المغربى فى نهائى البطولة عام 2019.