لاشك أن الأهلى والزمالك أسعدا كل المصريين بتأهلهما لنهائى بطولتى أفريقيا للأندية الأبطال والكونفدرالية عن جدارة وإستحقاق ليبقى لهما المرحلة الأخيرة والحاسمة لتحقيق إنجاز كبير للكرة المصرية على المستوى القاري.
لكن مكتوب علينا ألا تتم فرحتنا فى أوقات كثيرة وهذه المرة تطال أيقونة الكرة المصرية الذى ضاق ذرعا بتصرفات المدير الفنى لفريق ليفربول كلوب والذى كشف عن وجه آخر منذ إعلانه انتهاء مهمته مع الفريق الإنجليزى عقب إنتهاء الموسم الحالى ليصبح هذا الخبر أشبه بالزالزال عندما أصيب الفريق بتشققات وشروخ كبيرة فى جدران استقراره جعله ينزف النقاط الواحدة تلو الأخرى ويخسر مباريات من قبل وكذلك التعادلات الغريبة والأداء البعيد كل البعد عن التركيز..كما فقد يورجن كلوب صوابه فى الإدارة الفنية للمباريات سواء بتشكيلته الغريبة أو تغييراته الأغرب فى التوقيت ونوعية اللاعبين!!
ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل أصر يورجن بعدم تركيزه وعصبيته على إنهاء شهر العسل مع النجم العالمى محمد صلاح باستفزازه قبل مباراة ويستهام والتى يفترض أن الفوز بها يعد الشعرة الأخيرة فى سباق الفريق للفوز بالدورى الانجليزى .
لا شك أن «يورجن كلوب» مدرب كبير صاحب إنجازات عظيمة مع الفريق الإنجليزى ومحمد صلاح لا يقل عنه إنجازا كونه أحد الأسباب الرئيسية فى الفوز بالبطولات ناهيك عن الأرقام القياسية العديدة التى حققها وعشق جمهور ليفربول له وبالتالى كان على يورجن كلوب مراعة الحالة النفسية التى يمر بها صلاح وسعيه الدؤوب للعودة لمستواه السابق بعد الإصابة التى لحقت به.
عموما نحن لسنا بصدد محاكمة المخطئ بقدر سعينا لتوضيح الأمور حتى يستفيد مدربينا واللاعبين من التعامل فى مثل هذه السيناريوهات.
الأمر الآخر الذى يبكينا يتعلق بفشل منتخب مصر للكرة الخماسية فى الوصول لكأس العالم لأول مرة بسبب أخطاء اتحاد الكرة والذى لم يتخذ قرارات لإصلاح ما أفسدته اللجنة الثلاثية .
والغريب فى الأمر أن المنتخب خسر أمام شقيقه الليبى فى مباراة تحديد المركز الثالث المؤهل للمونديال1/3بركلات الجزاء الترجيحية .
أتمنى أن نساند محمد صلاح حتى تنتهى مشكلته ويعود إلى تركيزه وحالته النفسية الطيبة لأنه أسطوره الكرة المصرية وأيقونتها وأيضا المنتخب الوطنى فى أشد الحاجة إليه ليقوده فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم.
والله من وراء القصد .