ما أشبه الليلة.. بالبارحة ونحن نقترب هذه الأيام من الذكرى 73 لثورة يوليو المجيدة التى قادها الزعيم الخالد جمال عبدالناصر عام 1952 فإننا نشهد مصر العظيمة اليوم وهى تواجه هذه الأيام تحديات هى الأقوى والأشد عنفاً مما كانت عليه فى يونيو 1952.
وبقدر ما كانت ثورة 23 يوليو عام 1952 حدثاً تاريخياً هاماً ليس فى مصر وحدها وانما فى العالم العربى وأفريقيا والعالم أجمع فإن مصر ومنذ ثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيــو عام 2013 وما تلاها من قيام الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعلان خارطة الطريق للجمهورية الجديدة.. وإنهائه حكم لإخوان الإجرامى انما يجسد عظمة مصر ووحدة إرادة المصريين شعباً وجيشاً وعملاً تاريخياً بطولياً أنقذ مصر من مسيرة تخلف كان يمكن أن تستمر مائة عام أو يزيد وصارت مصر ملهمة لكل من حولها.. وصمام الأمن ليس للأمن القومى المصرى وحده بل للأمن العربى القومى.. وحتى للأمن والسلم الأفريقيين.. وما بين 1952 و2025 وما بينهما يؤكد بما لا يدع مجالاً لأى شك أن قدر مصر أن تعيش دائماً – وسط التحديات الجسام – وأيضاً الإنجازات العملاقة.
وإذا كانت ثورة 23 يوليو 1952 قد حققت إنجازات كبيرة فى مجالات الاستقلال الوطنى والوحدة الوطنية والتنمية وأممت قناة السويس وأصبحت للمرة الأولى ومنذ 1875 تحت السيطرة المصرية الكاملة وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية.. وعززت الوحدة الوطنية والتضامن العربى ورفعت راية القومية العربية عالية مع دعم غير محدود لحركات التحرر الوطنى فى أفريقيا والعالم.. فإن يوليو 2025 يحمل أيضاً إنجازات عظيمة، وحصاداً طيباً.. وعملاً دائباً على نفس الطريق.. فى بناء «الجمهورية الجديدة» استقلال وطنى كامل تعلن فيه مصر مواقفها فى كل صراعات العالم.. والمنطقة بأعلى أصواتها.. لا تبعية ولا محاور ولا أحلاف.. تعلن مصر – السيسى 2025 رفضها القاطع لتهجير الشعب الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية.. ترفض الغطرسة الإسرائيلية وسيطرة شيطان القوة وتعمل على حقن الدماء الفلسطينية وصون مقدرات الشعب الفلسطينى وبناء دولته المستقلة على كامل ترابه الوطنى قبل عدوان يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وبنفس القوة تدافع عن السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن وغيرها.
وها هى مصر السيسى فى 2025 تشمر سواعد أبنائها بكل القوة لإعادة بناء مصر وتحويلها من شبه دولة كما كانت فى 2013 إلى دولة لها كلمتها ولها ثقلها.. تعيد بناء الإنسان المصرى.. تعيد إليه الانتماء الأصيل..والقيم النبيلة التى افترستها أحداث 25 يناير 2011 وما بعدها.. وهذا العام المشئوم الذى حمل بصمة حكم مكتب الإرشاد الاخوانى الآثم والإخوان المجرمين وها هى «مصر – السيسى» فى 2025 تضرب المثل والقدوة.. الأمن القومى لمصر لا يتجزأ ولا ينفصم عن أمن الخليج العربى.. وأمن السودان وأمن ليبيا والأمن القومى العربى.. ولاتزال مصر – السيسى فى الجمهورية الجديدة تبنى وتتحدى.
ورغم كل الحملات والمؤامرات والفتن وأبواق الدعاية السوداء.. تقف مصر قوية شامخة مرفوعة الهامة لا تركع ولا تنحنى ولن يحدث.
مصر الجمهورية الجديدة والتى استعدت مبكراً.. وبمجرد أن استفاقت من حكم الإخوان الشائن.. فإنها لم تهدر وقتاً.. ولم تفكر فى اختلاق الأعذار هرباً من مسئولية تاريخية.. وانما عملت الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى بكل العزم والجد والجهد والمثابرة على إعادة بناء الدولة المصرية فى كل المناحى والاتجاهات.
> أعادت «مصر – السيسى» بناء القوة المسلحة المصرية وإمدادها بأحدث أنواع الأسلحة مع برامج مكثفة للارتقاء بكفاءة العنصر البشرى.
> بالكثير من التضحيات والشجاعة والدماء وبسالة الجندى المصرى فى القوات المسلحة وفى الشرطة تخلصت مصر من أذناب الإخوان الذين أرادوا سيناء بداية لإعلان «دولة الخلافة».. واستطاعت «مصر – السيسى» دحر الإرهاب ورموزه ومموليه.. وحولت سيناء إلى ساحة مصرية للبناء والتعمير وبناء التجمعات الزراعية والصناعية تمكيناً لأهلها من تعويض ما فاقتهم وسعياً إلى الدفاع عن مصر بخيرة أبنائها فإن زرع سيناء بالبشر هو أقوى الحصون وهو الدرع الواقية ضد مخططات الأعداء..وأنفقت مصر التريليون جنيه تنمية وبناء وعمرانا.
> عمدت مصر إلى بناء وتشييد قناة السويس الجديدة دعماً لمكانة مصر بين دول العالم بوصفها جسر الحضارة والتجارة والنقل بين مختلف بقاع العالم شرقه وغربه شماله وجنوبه.. واستطاع المصريون مجدداً تأكيد احترام العالم لهم ولقدراتهم الخاصة فى التعمير والبناء.. وخلال أقل من عام كانت القناة الجديدة إنجازاً حاضراً أخرس كل الحاقدين والمتربصين وكان فضل الله عليك عظيماً.
> اتجهت مصر بكل قوة تبنى وتشيد.. تزرع وتعمر.. ونثرت ونشرت المشروعات العملاقة فى كل مكان على أرض مصر.. تزرع التنمية والنماء.. الحضارة والمجتمعات.. ولم تتحرك مجالاً من مجالات الحيز والتنمية إلا اقتحمته وحققت فيه إنجازاً مشهوداً.
وليس آخراً
.. فإن مصر وهى تحتفل بالذكرى 73 لثورة 23 يوليو 1952 فإنها أيضاً تحتفل بإنجازات شعب مصرى عظيم واجه التحديات بقلب قوى وروح وثابة طوال 73 عاماً.. ولن يتوقف.. لن يرجع أبداً.. ولن ينحنى.. رغم أنف كل الحاقدين والكارهين والموتورين.. رغم الإخوان المجرمين وأذنابهم ومموليهم.. ورغم كل التحديات فإن المستقبل الأفضل ينتظرنا.. يترقب أولادنا وأحفادنا.. وغداً تشق الشمس أفضل.