قال المهندس محمد جمال النعيل مدير مركز التحكم والسيطرة والدعم الفنى بالحى الحكومى بالعاصمة الإدارية الجديدة إن البنية المعلوماتية للوزارات فى الحى الحكومى تم تنفيذها بأعلى المعايير القياسية وتعتبر هى الأكبر حجماً والأعلى تكنولوجيا فى الشرق الأوسط، وتتكون من 6800 جهاز ومعدة شبكات موزعة على 9053 غرفة تجميع رئيسية وفرعية لنقل البيانات وتوصيل الخدمات المعلوماتية لـ 300 ألف مخرج نقل بيانات لصالح الوزارات والجهات الحكومية بالعاصمة الإدارية.
أكد أن البنية التكنولوجية المنفذة تمنع دخول أى جهاز أو معدة أو مستخدم دون أن يكون مسموحاً له بذلك مسبقاً كما تطبق عليه أيضاً جميع معايير التأمين والحماية.. مشيراً إلى أن هذه البنية التكنولوجية مكنت من تفعيل خدمات هامة منها الربط بين الوزارات والجهات الحكومية بمركز البيانات الرئيسى للدولة لتلقى الخدمات التكنولوجية والعمل على التطبيقات التشاركية والتخصصية على كل من السحابة الحكومية المغلقة والسحابة الحكومية العامة ويتم من خلال الحواسب الصفرية التى بلغت حتى الآن 50 ألف جهاز حاسب آلى صفري.
أضاف «النعيل» أن هذه البنية التكنولوجية مكنت من تشغيل خدمة المكالمات التليفونية لجميع الجهات الحكومية من خلال 26 ألف تليفون رقمى حتى الآن وتشغيل خدمة البث التليفزيونى الرقمى لنحو 1200 شاشة رقمية، كما ساهمت فى توفير بيئة العمل إلى 14 ألف كاميرا لصالح منظومة كاميرات المراقبة التى تغطى جميع المبانى الحكومية داخلياً وخارجياً وتمكن كل جهة من متابعة مراقبة المبانى الخاصة بها.
أوضح أنه من خلال هذه البنية التكنولوجية تم تشغيل خدمة الإنترنت لموظفى الوزارات والجهات الحكومية سلكياً من خلال أجهزة الحواسب الصفرية على السحابة الحكومية العامة ولاسلكياً من خلال المحطات اللاسلكية التى تغطى جميع الأماكن بصورة نموذجية وبأعلى المعايير الفنية فى جميع مبانى الحى الحكومى بإجمالى 23 ألف محطة لاسلكية.
قال المهندس محمد جمال النعيل إنه تم أيضاً تجهيز وتشغيل 1245 قاعة اجتماعات وقاعة أزمات بأحدث أجهزة ومعدات الصوتيات والمرئيات وتم تجهيز هذه القاعات لتلبى الاحتياجات الفعلية للوزارات والجهات الحكومية فى الحى الحكومى طبقاً لأعلى المعايير القياسية والفنية الخاصة بذلك.
أضاف أنه تم تجهيز وتشغيل بوابات الدخول والخروج الإلكترونية للمبانى الحكومية للتحكم فى عملية الدخول والخروج لتسجيل حضور وانصراف الموظفين من خلال التكامل والربط آلياً بمنظومة الموارد البشرية الموجودة بمركز البيانات الرئيسى للدولة والتى تمكن مسئولى الموارد البشرية فى كل جهة من متابعة حضور وانصراف الموظفين وتوقيتاتها، كما تم استخدام أسرع قارئ بيانات فى العالم لضمان سرعة عملية الدخول والخروج بدون أى تكدس خصوصاً فى أوقات الذروة، وتتسم القوارئ بعدم حدوث أى تلامس معها أثناء إجراءات الدخول والخروج لضمان عدم انتقال أى عدوي.
أكد المهندس محمد جمال النعيل أن البنية التكنولوجية الحالية تستوعب أضعاف الأرقام التى تم عرضها وتستوعب أيضاً أى زيادات أو احتياجات مستقبلية للوزارات والجهات الحكومية، كما ساهمت بشكل كبير فى سرعة انتقال 114 وزارة وجهة حكومية للعاصمة الإدارية انتقالاً فعلياً.. مشيراً إلى أنه يتم تقديم الدعم الفنى لكافة الوزارات والجهات الحكومية من خلال مركز التحكم والسيطرة والدعم الفنى لضمان استمرار العمل بصورة مستقرة فى جميع الوزارات والجهات الحكومية.