هناك عشرات بل مئات الدول فى العالم لايشعر بها أحد.. إلا مصر العالم كله مركز معاها لحجمها وقيمتها وتاريخها وأيضاً فضلها على كثير من الدول.. والمعروف أنه كلما إزداد تماسك وصلابة شعب مصر وإلتفافه القوى حول قيادته وجيشه تحت أى ظرف من الظروف كلما إزدادت رغبات الطامعين والفاشلين فى هدمها وهد استقرارها..وأبسط طرق الهدم هى الشائعات بكافة أنواعها.. ولكن الحمد لله فإن وعى المصريين يقف حائلاً وحائط صد فولاذياً ضد أى شائعات وسرعان ماتفقد تأثيرها وتتلاشى أمام حب المصريين لبلدهم وخوفهم الشديد على أمانه.
زمان كانت طرق نشر الشائعات بطيئة وصعبة بعض الشئ وكانت تستغرق بعض الوقت لانتقالها من مكان لآخر.. وكانت تتركز فى إطلاق الشائعة مثلاً فى القهاوى البلدى أو فى أماكن تجمعات المواطنين مثل ملعب كرة القدم خلال المباريات.. أو فى المواصلات العامة مثل الأتوبيسات والقطارات.. أو فى الأفراح الشعبية.. وكانت الشائعات تعتمد على عدم الوعى الشعبى نوعاً ما حيث كانت بعض الأوساط تصدقها.. ولكن الآن اختلفت وسائل نشر الشائعات فالمطلوب فقط وأنت قاعد فى أى مكان ووسط أى ناس إنك تفتح أى وسيلة من وسائل السوشيال «هباب» على موبايلك وتكتب كلمتين كذب دون أى لازمة.. أو تكتب أى «هرتلة» عن أى مسئول أو شخصية عامة لمجرد إنك تشغل تفكير الناس.. ووصل الأمر إلى كتابة بوستات طولها خمسة أمتار تتضمن معلومات غلط عن شخصية معينة لمجرد إنك تسخن الناس على الشخصية دى.. وللأسف يدخل كثير من هذه البوستات تحت بند الأمن القومى.. والحقيقة أن ما يعجبنى أن معظم غالبية تعليقات الناس الواعية لا تصدق هذه البوستات وترفضها وتفهم ماوراءها وتفضح نوايا أصحابها بل يصل الأمر إلى حد الشتيمة.. وهناك أيضاً مصدر للشائعات وهم الفئران الهاربة الذين يتخذون منصات إعلامية فى الخارج لبث سموم شائعاتهم والحقيقة فقد أصبحت نسبة متابعته ضعيفة جداً بل أصبحوا منبوذين ومطرودين من بعض الدول التى كانت تؤويهم.. وسأتكلم فيما بعد عمن يعيشون هنا..
لابد أن نعترف بأن مصادر الشائعات اختلفت عن زمان.. لكنها بقت أسهل فى الانتشار.. والمهم مين يصدقها.. وتحيا مصر.