رغم أنها ضاربة بجذورها فى أعماق التاريخ إلا أنها لم تبح بكامل اسرارها بعد.. وعلى الرغم من مرور تلك الحقب الزمنية الطويلة لاتزال تُصنّف على أنها القارة البكر لماتحويه من كنو ز طبيعية متعددة الاشكال، والألوان.. إنها إفريقيا منجم العالم الثمين الذى يحوى ضمن مايحوى معظم كنوزه فى باطن أرضها ..لذا كانت دولها مطمعا للكثير من دول الطوق الاستعمارى القديم الذى مثّل معظمه الدول الأوروبية.. من بريطانيا لفرنسا وإيطاليا والبرتغال .. وغيرها ..وغيرها.
>>>
ثم .. ثم حين استفاقت الشعوب الإفريقية على هذا الواقع المزرى حملت على عاتقها ضرورة التخلص من الاستعما ر البغيض وتخليص الأرض والعرض من «دنس» الاستعمار.. ومصر كعهدنا بها دوما حاملة مشاعل الحرية رافعة رايات التحرر فى كل شبر من قارتنا السمراء ..ترجمت ذلك على أرض الواقع بعد نجاح ثورة يوليو استطاع عبدالناصر قيادة دول القارة للتحرر من كل الوان الاستعمار.
لذا لم يكن غريبا أو عجيبا أن تكون مصر دوما فى بؤرة الحدث خاصة بالنسبة للشقيقات الافريقيات حيث اسهمت وبإيجابية فى تحررها من عنت ونير الاستعمار ومن ثم وجدنا شوارعها ينتشر فيها اسم عبدالناصر.
>>>
لكن هناك سؤالا يدق الرؤوس بعنف: وماذا بعد استرداد دول القارة لكامل حريتها وارادتها هل يتركها الاستعما ر..؟؟
إجابة السؤال محورها ولاشك العزيزة مصرحيث تم تأسيس اول تجمع لدول القارة برعاية مصرى «منظمة الوحدة الافريقية» لتكون المدافع الأول عن مصالح دول وشعوب القارةليكون خيرالقارة «البكر» لأهلها دون غيرهم..
>>>
والمتابع الجيد للعقد الأخير من تاريخ القارة يجد «البصمة» المصرية الايجابية واضحة جدا خاصة عندما تولت مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى حيث زاد زخم العلاقات الافريقية– الدولية من خلال المؤتمرات التى عقدت خلال عام تولى مصر الرئاسة الأفريقية وكان أن عقدت الشراكات الأفريقية الصينية والصينية والاوروبية واليابان وغيرها كل ذلك بفضل النشاط المصرى المكثف على صعيد العلاقات الاقتصادية خاصة..
>>>
.. وها هو مؤتمر «مالابو» الاخيرالذى يعقد فى العاصمة الغينية والذى يعد امتدادا لجهود مصر بقيادة الرئيس السيسى فى دعم جهود التنمية فى أفريقيا وبحث المعضلات التى تعانى منها خاصة مكافحة الارهاب فى دول الساحل والصحراء والصومال وتفعيل مبادرة إسكات البنادق ليسود السلام دول القارة ..وتتجه نحو التنمية الشاملة.. إنها مصر العظيمة التى تلعب دورها الان بإيجابية منقطعة النظير ويسعى ابنها البار الرئيس عبدالفتاح السيسى لان يجعل من القارة البكر نموذجا يحتذي..
>>>
و..وشكرا..