وزير الكهرباء: الضبعة حجر الزاوية لطاقة مستدامة وموثوقة وعالية القدرة
أكد وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمود عصمت، أن محطة الضبعة للطاقة النووية تعد حجر الزاوية فى استراتيجية مصر المستقبلية لتأمين مصادر طاقة مستدامة وموثوقة وعالية القدرة.. وقال: «محطة الضبعة ليست مجرد مشروع إنشائي، بل مشروع قومى استراتيجى يُجسد رؤيتنا لبناء قاعدة تكنولوجية متقدمة ونقل الخبرات العالمية إلى الكفاءات الوطنية».
جاء ذلك خلال مشاركته فى مراسم تدشين المجمع التدريبى والإنتاجى المتخصص بمراقبة الجودة، وتقييم الكفاءة المهنية، وتدريب الكوادر البشرية المشاركة فى تنفيذ مشروع محطة الضبعة النووية، يرافقه آليكسى ليخاتشوف المدير العام لمؤسسة «روساتوم» الحكومية الروسية.
ونوه وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بأن افتتاح مجمع التدريب والتأهيل يعد خطوة محورية لضمان تنفيذ المشروع وفقاً لأعلى المعايير الدولية، مبينا أن الوزارة تولى أهمية قصوى للجودة والانضباط فى جميع مراحل المشروع، من التصميم والإنشاء إلى التشغيل والتدريب، وأنها تقدّر عالياً الشراكة الاستراتيجية مع الجانب الروسى فى إنجاح هذا الصرح الحيوي.
وذكرت شركة «روساتوم» الروسية أن مراسم الافتتاح الرسمى جاءت بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور شريف حلمى رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، وآندريه بيتروف النائب الأول للمدير العام لشؤون الطاقة النووية فى «روساتوم»، ورئيس شركة «أتوم ستروى إكسبورت» (الذراع الهندسى لمؤسسة «روساتوم»).
وأشارت الشركة إلى أن المجمع التدريبى والإنتاجى الجديد يمتد على مساحة تتجاوز 5000 متر مربع، ويضم بنية تحتية متكاملة تشمل ورشة إنتاج متقدمة، ومحاكيات تدريبية بالحجم الكامل، إلى جانب مجموعة واسعة من المعدات الميكانيكية الكهربائية الحقيقية المستخدمة فعليًا فى وحدات الطاقة، والمورّدة من كُبرى الشركات الروسية المتخصصة، كما يحتوى المجمع على قاعات مخصصة للتدريب النظرى والتعليم الإلكتروني، وتم تصميم منظومة العمل داخله وفقًا لأعلى المعايير الروسية فى تأهيل الكوادر البشرية فى القطاع النووي، مع مواءمتها بالكامل لتتوافق مع المتطلبات الوطنية المصرية.
وأكدت أن هذا المجمع يتميز بكونه يُعد الأول من نوعه فى المشروع الذى يوفر برنامجًا تدريبيًا وأساسيًا وموحدًا يخضع له جميع الفنيين المصريين، على اختلاف تخصصاتهم المستقبلية، بما يضمن تحقيق مستوى عالٍ من الكفاءة والتكامل فى الأداء.
ومن المتوقع أن يسهم هذا المجمع فى تدريب وتأهيل ما يقرب من 20 ألف عامل خلال مراحل تنفيذ مشروع المحطة النووية بالضبعة، وذلك فى مجالات متنوعة تشمل أعمال الإنشاءات، وتركيب المعدات، وأعمال التشغيل التجريبي، كما سيُستخدم المجمع كمركز رئيسى لتقييم المهارات والكفاءات الفنية للعاملين الجدد.