وسلاح الموبايل.. ونواب من ذهب.. وتفيد بإيه ياندم..!
كان الشاعر الكبير صلاح جاهين هو صوت وفيلسوف الثورة المصرية.. كانت كلماته معالم فى طريق النضال والكرامة الوطنية.. وكانت أشعاره رسالة حب من الأرض المصرية لكل عاشق للعمل.. ولكل باحث عن الرزق.. ولكل محب للحياة.
وفيلسوف الثورة المصرية أمتعنا بأشعار خالدة حولت الثورة المصرية إلى حلم.. حلم للبناء.. حلم للتنمية.. حلم للقضاء على كل أشكال الاستعباد والتبعية.. حلم لوطن عربى كبير يمتد من المحيط إلى الخليج، وغنى له حليم وأبدع عبدالحليم حافظ فى ترجمة معانى كلمات جاهين.. آمن بها فخرجت من أعماق أعماق قلبه لترددها الملايين وتعيش معها.. حكاية شعب ويا أهلاً بالمعارك.
واليوم.. اليوم نردد مع جاهين ومع حليم يا أهلاً بالمعارك.. وخطتنا خلاص فى ايدينا.. وخلاص متشمرين وحزين ياللى تعاندنا بتعاند جبارين.
وحزين يا من يعاند شعب مصــر.. يعانــد جبارين.. نحن الشعب الذى لا ينكسر لأن فى داخله مخزون هائل من الفخار الوطنى المنبثق والممتد تاريخيًا وجغرافيًا ومعنويًا.. نحن شعب لا يحنى رأسه ولا ينحنى إلا لرب الأرض والسماوات.. نحن شعب حققنا المعجزة وخرجنا من أسوأ أزمة اقتصادية ونحن نسير على أقدامنا دون أن نسقط أو نضعف.
ولنقرأ معا ماذا يقول معهد التمويل الدولى عن مصر بعد الأزمات الأخيرة فى المنطقة وكيف أصابتهم الدهشة من قدرة الاقتصاد المصرى على المقاومة والصمود.
يقول التقرير إن الاقتصاد المصرى أظهر مرونة واضحة فى مواجهة التصعيد العسكرى الأخير بين إسرائيل وإيران وأن الأثر السلبى على السوق المصرى كان مؤقتًا ومحدودًا.
وأضاف المعهد أن هذا الثبات يعكس أيضا تحسنًا ملحوظًا وملموسًا فى الأساسيات الاقتصادية المصرية خاصة بعد الإصلاحات التى أطلقت فى مارس من عام 2024 والتى أسهمت فى كسر النمط التقليدى للتقلبات الحادة فى الأسواق.
ونحن على ثقة من أن القادم أفضل.. وأن مصر تتغير.. مصر تتقدم.. مصر تتعافى.. وخطتنا خلاص فى إيدنا يا جاهين.. وغنى يا حليم حزين ياللى تعاندنا بتعاند جبارين.
> > >
وأعود بكم إلى حوارات الشارع.. وكيف يمكن مواجهة مظاهر الفوضى فى السلوكيات فى الشارع.. وأهم سلاح فى المواجهة هو سلاح «الموبايل» فصورة على الموبايل تنشر على مواقع التواصل الاجتماعى كفيلة برصد أى انحراف.. أى خروج عن القانون لتتم ملاحقة من أخطأ وتعقبه وتقديمه للعدالة.. والوقائع كثيرة عن صور أدت إلى إلقاء القبض على بلطجية أو سيارات تسير عكس الاتجاه!! الناس أصبح لديها الوعى بأهمية مساعدة الأمن فى مواجهة الجريمة.. الناس هم من سيردعون المخالفين وهم من سيوقفون الاستهتار بالقانون.
> > >
وبدأنا أجواء الانتخابات.. ومع إعلان أسماء المترشحين لمجلس الشورى فإن الذاكرة تعود بنا إلى نواب من ذهب.. نواب تركوا بصمة وصنعوا تاريخًا فى الحياة النيابية المصرية وسيظلون فى الذاكرة نجومًا لامعة.. من ينسى علوى حافظ فى الدرب الأحمر.. ونوال عامر فى السيدة زينب وسيد جلال فى باب الشعرية وسيد مرعى فى الشرقية وصوفى أبوطالب فى الفيوم.. وسعد الجمال فى الجيزة.. وكمال الشاذلى فى المنوفية وفايدة كامل فى الخليفة وسيد زكى فى الجمالية وأحمد فتحى سرور فى السيدة زينب وكريمة العروسى فى عابدين وغيرهم من أسماء كانت معروفة وارتبطت بالشارع والناس..! هل هناك الآن من يعرف اسم نائب دائرته الانتخابية.. أشك..!
> > >
والناس الآن فى الساحل.. السيارات على الطريق فى سباق للوصول إلى «الجنة الموعودة».. ولم يعد هناك ساحل شرير.. ولا ساحل طيب.. الأسعار وحدت بين الجميع وأصبح كله من نار جهنم..!
> > >
ونحن على أبواب معركة فنية جديدة.. فبعد معركة من هى صوت مصرى بين أنغام وشيرين والتى لم تحسم بعد.. فإن المعركة الجديدة حول مطربة الأغنية الشعبية الأولى ستكون بين الصاروخ العابر للقارات رحمة محسن والتى اكتسحت الأفراح والليالى الملاح والقنبلة المتفجرة حنان أحمد والتى دخلت السباق بأغنية كفيلة بالتقدم مائة خطوة للأمام.. قلبى عندك جيت أزوره وكمان بجد وحشتنى كنت قبلك كل حاجة كنت عندى أهم حاجة.. تسوى الدنيا إيه بعدك دا الدنيا دى ولا تسوى حاجة..! والمعركة دمها خفيف وتفوز صاحبة المواهب.. والمواهب ليست فقط فى الغناء..!
> > >
وسألوا حكيمًا ما سر سعادتك؟ قال كلما ناقشت «جاهلاً» قلت له.. معك حق..!
> > >
ونذهب إلى حيث الجمال الحقيقى للكلمات، للألحان.. للغناء، ومرسى جميل عزيز وبليغ حمدى وأم كلثوم.. وبينى وبينك هجر وغدر وجرح بقلبى داريته، بينى وبينك ليل وفراق وطريق أنت اللى بديته، وتفيد بإيه يا ندم وتعمل إيه يا عتاب.. طالت ليالى ليالى الألم وتفرقوا الأحباب.. كفاية بقى تعذيب وشقى ودموع وفراق، ودموع فى لقى تعتب عليا ليه.. أنا فى إيديا إيه.. فات الميعاد.. فات الميعاد.
ونعم.. فات الميعاد.. وكفاية بقى تعذيب وشقى.
> > >
وأخيرًا:
> منذ أن رحل ساعى البريد لا توجد رسالة صادقة.
> وانتبه لن يشكرك أحد على أشياء كثيرة فعلتها فوق طاقتك!! الكل مستعد أن يلومك على أول تقصير.
> وامش على قدمك المكسور ولا تترك أثر يدك على كتف أحد.