أكثر من مليون و600 ألف طالب وطالبة بالدبلومات الفنية والثانوية العامة ينتظرون بفارغ الصبر لحظة الانطلاق نحو الطريق للجامعات والمعاهد مع إعلان نتائجهم حيث الجميع متلهف لمعرفة رصيده من الدرجات التى تؤهله للمكان المفضل له بالكليات والمعاهد التى يرغب فى تحديد مصيره ومسيرته من خلالها لتأهيلهم لسوق العمل طالما أن الهدف من التعليم ربط الخريجين بأسواق العمل سواء الداخلية أو الخارجية.
أجد أن من يتقدم لاختبارات القدرات للكليات التى تشترط ضرورة اجتيازها كشرط القبول بها ادراكه أنها تتناسب مع ميوله وقدراته وابداعاته ونمط تفكيره سوف يسهل عليه الطريق لحجز وظيفة مبكرا طالما أنه حقق أيضاً درجات الحد الأدنى لهذه الكليات وكانت رغباته الأولى اختيارها.
ولان غموض الحد الأدنى للقبول بالكليات والمعاهد يتوقف على تحديد أعداد المقبولين بالجامعات واعداد الناجحين والمجمع التكرارى بالشهادات المتوسطة ورغبات الطلاب والأماكن المقررة لكل كلية ومعهد بأنظمة التعليم الرسمية إلا أن طلاب الشهادات المعادلة من الحاصلين على الثانوية العامة من الدول العربية والأجنبية المسألة أصبحت واضحة أمامهم عند الالتحاق بكليات ما تسمى بالقمة بالجامعات الخاصة حيث تم تحديد الحد الأدنى للقبول بكليات الطب بواقع 95 ٪ مقابل 90 ٪ للأسنان والصيدلة والعلاج الطبيعى والاعلام والاقتصاد والعلوم السياسية و85 ٪ اللالتحاق بكليات الهندسة والحاسبات والمعلومات.
ومن المنتظر أن تشهد اختبارات القدرات لكليات الفنون التطبيقية والفنون الجميلة «فنون وعمارة» والتربية الموسيقية وعلوم التربية الرياضية والتربية الفنية والتى تنطلق الأسبوع الجارى مع باكورة افتتاح وتشغيل مكتب التنسيق لأعماله.. اقبالا من طلاب الثانوية العامة وخاصة من بين الطلاب المتخوفين من درجاتهم حيث تشترط هذه الكليات ضرورة اجتياز الاختبار حتى ولو حصل على مجموع يتخطى حاجز الـ 90 ٪ فى حين أن انخفاض الحد الأدنى لأقل من 80 ٪ بهذه الكليات ستكون فرصة سانحة للحاصلين على حدها الأدنى وتم اجتيازهم اختبارات القدرات للالتحاق بها!!
وللمرة الأولى سيتم السماح لطلاب مدارس تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى ممن حصلوا على نسبة 75 ٪ أو أكثر التقدم لكليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعى بشرط اجتياز اختبارات تحريرية فى اللغة الإنجليزية والفيزياء والرياضيات.
الدولة بالفعل حريصة على توفير وإتاحة التعليم العالى لكل الراغبين فى تحسين مستواهم الاجتماعى والعلمى ولكن الأجمل حرصها على مكافأة المتميزين والنابغين والأوائل حيث تقرر استثناء الـ500 طالب الأوائل بكل شعبة فى الثانوية العامة من قواعد التوزيع الجغرافى ولم يقتصر الأمر على هذا الحد بل تقرر أيضا إعفاؤهم من المصروفات الدراسية طوال سنوات الدراسة بشرط المحافظة على تقدير ممتاز فى كل عام جامعى.
لا مجال للقلق بين طلاب الثانوية العامة عند نجاحهم مع اعلان النتيجة خلال الأسابيع القادمة حيث لديهم مكان محجوز لهم سواء بالكليات أو المعاهد مهما كان مجموعه ولكن سيتم تنسيقه على الكليات والمعاهد طبقاً لترتيب رغباته والحد الأدنى للقبول بكل كلية ومعهد.