الرهان الحقيقى على وعى واصطفاف المصريين، وصلابة الجبهة الداخلية فى مواجهة الحرب الشرسة، والحملة المسعورة على مصر، والتى تتحرك خلالها الأدوات فى الداخل والخارج والتشكيك والتشويه والتحريض من خلال الأكاذيب والشائعات، والأسباب معروفة لا تخفى على أحد، خاصة أن مصر كسرت جميع القيود، وتبنى وتعمر وتتحرك للأمام وتسعى للقوة والقدرة بلا حدود.. وانطلقت تبنى وتعمر، وتتقدم، وانتفضت مثل المارد، ووضعت يدها على مفاتيح المستقبل، وبالتالى هناك حالة من الجنون اصابت قوى الشر، كلمة السر فى تنامى القدرة المصرية، والقرار الوطنى المستقل، وعدم الخضوع والركوع والاستجابة للإملاءات، قائد عظيم نجح برؤية وإرادة وشموخ هذا الوطن، ويكسر الخطوط الحمراء، التى حاصرت مصر على مدار العقود الماضية قبعت فيها فى خانة الالآم والأزمات والمشاكل، والاستكانة لكنه ثار على كل ذلك لأنه يؤمن أن مصر دولة عظيمة، تقود وليست تابعة لأحد، تملك قرارها وأقدارها وأسباب النهوض والصعود، لا تخضع لأى قوة أيًا كانت، ترفض ما يخالف مبادئها وسياساتها وسيادتها.
من الطبيعى أن من يبنى ويعمر ويضع يده على أسباب القوة والقدرة والتقدم، ويأخذ بيد وطنه إلى عبور الأزمات، ويتسلح بالرؤية والإرادة، ويتعامل بندية ولا يسمح لأحد أن يتدخل فى شئون وطنه أو يفرض عليه إملاءات ومخططات أن يتعرض لحملات مسعورة وحرب شرسة، تروج الأكاذيب والإساءات فقد تجاوز ورفض بشرف وشموخ ما كانوا يرسمونه لمصر.
لا شك أن هناك أطرافًا لا يسرها قوة وقدرة وصعود مصر ورفضها أن تكون مجرد تابع أو تقبل على نفسها الانبطاح والاستعباد أو تسمح لأحد أن يمس سيادتها وأمنها القومى، واستقلال قرارها الوطنى، يا سيدى الحرب التى تشنها قوى الشر وأذنابها وأدواتها ضد مصر وقيادتها التاريخية والاستثنائية لأنه ألقى بكل مخططاتهم وأوهامهم وأهدافهم، وضغوطهم فى عرض البحر فـ «مصر ــ السيسى» من الدول التى تقف فى وجه مخطط الشرق الأوسط الجديد وتضرب مصالح قوى الشر فى مقتل، وهى الشوكة التى تقف فى حلق الاوهام، وهى الشريفة القوية الواثقة التى ترفض الظلم ولم ولن تشارك فيه، وتقف إلى جانب الحق، تدعم وتؤيد الحق الفلسطينى المشروع، وتتصدى لتصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.. أن ترك الفلسطينيون أرضهم لن يعودوا إليها، فالعدو الصهيونى، لا شرف له يعيش ويتغذى على الاحتلال واغتصاب الأراضى والحقوق والقتل والإبادة ليس هو وحده، ولكن تهجير الفلسطينيين يأتى فى إطار مخطط شامل يسعى لرسم المنطقة على هوى ومقاس ومصالح التحالف الصهيو ــ أمريكى الإقليمى وهو مدعوم بالسلاح والمال الكثير ولن تتحمل دولة الاحتلال دولارًا واحدًا .. وهو سبب جرأة بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى المتطرف على استمرار العدوان والحرب على جبهات مختلفة فى وقت واحد، وتحمل تداعيات هذه المواجهات سواء الخسائر الاقتصادية أو الأرواح أو الآليات، والمخطط متعدد الأطراف، تعثر ويكاد يكون فشلاً بسبب صلابة وقوة الموقف المصرى الشريف.
الحرب الشرسة، والحملات على مصر، أسبابها معروفة للمواطن المصرى البسيط فالقيادة السياسية ترفض أن تكون مصر تابعة تنفذ إملاءات، وتعليمات قوى الشر وهو ما جعل القيادة السياسية هدفًا، فعندما تقرأ قرارات وسياسات وعلاقات مصر ونجاحاتها وإنجازاتــها تدرك عظمة وشــموخ الرئيس عبدالفتاح السيسى فالقاهرة، ترتبط بعلاقات دولية، لا ترى فيها إلا مصالحها العليا وهى من تحددها كل ذلك بطبيعة الحال لا يسعد قوى الشر وأطراف المخططات، ثم تحذير مصر من إضعاف وإسقاط واستهداف القوى الإقليمية وركائر المنطقة لأن ذلك من شأنه أن يحدث فراغًا ويجعل المنطقة عرضة للفوضى، والإرهاب، والمليشيات وتصدى مصر وتحذيرها من المساس بأمنها المائى، والأسباب كثيرة للحملة المسعورة على مصر وقيادتها وهو ما يفهمه ويعيه المصريون جيدًا.
نعم هناك مؤامرة على مصر، ومخططات خبيثة وحملات شرسة ومحاولات ضرب مشروع التقدم المصرى والابتزاز لتحقيق أهداف واطماع وأوهام التحالف الصهيو ــ أمريكى وهناك استهداف واضح للجبهة الداخلية المصرية، لتزييف الوعى وإثارة الفوضى، هناك حقد وغل من قوى الشر التى تقف بالمرصاد لمحاولات تركيع مصر وانتهاك سيادتها وأمنها القومى، وتقويض قوة وردع مصر التى لديها القدرة الفائقة لحماية أمنها ومقدراتها وأرضها وحدودها وتطبق أعلى مبادىء السيادة وتنطلق بقوة إلى المستقبل، كل ذلك يجعلها هدفًا لحملات قوى الشر.