112 طفلًا يصابون بسوء التغذية يوميًا.. والصليب الأحمر ينتقد الظروف المروعة لتوزيع الطعام
فى يوم جديد من الإبادة الجماعية التى ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، استقبلت المستشفيات عشرات الشهداء والجرحى فى غارات جديدة لطائرات الاحتلال، حيث أعلنت وزارة الصحة حصيلة جديدة لضحايا العدوان الإسرائيلى منذ السابع من أكتوبر 2023، إذ بلغ عدد الشهداء 58 ألفا و26 شهيدا، وعدد المصابين 138 ألفا و520 مصابا.
وذكرت مصادر فى مستشفيات غزة أن غارات الاحتلال الإسرائيلي حصدت 50 شهيدا منذ فجر أمس، من بينهم 21 فى مخيم النصيرات وسط القطاع. واستقبل مستشفى العودة 10 شهداء -بينهم 6 أطفال- و16 مصابا بعد استهداف الاحتلال نقطة توزيع مياه شمال غرب مخيم النصيرات.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلى إن سلاح الجو هاجم 150 هدفا فى غزة خلال 24 ساعة، زاعما أن الأهداف شملت عناصر مسلحة، ومبانٍ مفخخة، ومستودعات أسلحة، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وبنية تحتية.
على الصعيد الإنساني، أكدت منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين «أونروا» أن إسرائيل عزلت سكان غزة فى 55 كيلومترا مربعا. وكشفت مديرة المكتب الإعلامى فى المنظمة فى غزة، إن 112 طفلا يصابون يوميا بسوء التغذية فى قطاع غزة منذ بداية العام، مؤكدة أن نقص الوقود بغزة وصل لمستويات حرجة، مشيرة إلى أنه بدون كميات كافية منه يواجه القطاع انهيارا فى الجهود الإنسانية.
من جهته، قال الصليب الأحمر إن مستشفاه فى رفح استقبل خلال اليومين الماضيين العشرات الإصابات بالسلاح ضمن إصابات جماعية قرب مواقع توزيع المساعدات. وأوضح أنه منذ إنشاء مواقع توزيع الطعام عالج أكثر من 3400 مصاب بالأسلحة، وسجل أكثر من 250 وفاة. وأكد الصليب الأحمر أن هذا الوضع غير مقبول، وأن فداحة هذه الحوادث تعكس الظروف المروعة التى يعيشها المدنيون فى غزة.
من جانبها، حذرت الأمم المتحدة، من أن نقص الوقود فى قطاع غزة بلغ «مستويات حرجة»، ما يهدّد بمفاقمة معاناة سكان القطاع المُدمر بفعل الحرب.
وأكدت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة، فى إعلان مشترك، أن «الوقود هو العمود الفقرى للبقاء على قيد الحياة فى غزة»، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» وتحدّثت الوكالات عن الحاجة إلى «الوقود لتشغيل المستشفيات وأنظمة المياه وشبكات الصرف الصحى ومركبات الإسعاف والعمليات الإنسانية بكل جوانبها»، لافتة أيضا إلى حاجة المخابز للوقود.
على صعيد ملف الهدنة، أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة حماس أبدت استعدادها للعودة إلى المقترح الذى قدمته الوسطاء فى يناير الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن مقترح الوسطاء ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط حدودى يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر فى مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها بين الأطراف.
وأضافت المصادر أن حماس قد تُبدى مرونة بشأن إجراء تعديلات طفيفة على بعض النقاط فى هذه الخرائط، لكنها ترفض بشكل قاطع وجود محور موراج، معتبرة أنه يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطينى إلى مدينة رفح، ما يشكل عقبة كبيرة أمام أى تسوية محتملة.
وفى مقابلة تلفزيونية، ذكر «نتنياهو» أن حكومته تعمل على اتفاق لوقف إطلاق النار فى غزة لمدة 60 يوما، مُعربا عن أمله فى التوصل إلى هذا الاتفاق.
ورغم الحديث عن الهدنة، شدد نتنياهو على أهداف الحرب، قائلا: «أعتقد أننا سنحقق فى النهاية جميع أهدافنا فى غزة، بما فيها القضاء على حركة حماس»
على الصعيد الدولي، دعا الحزب الوطنى الأسكتلندى الحكومة البريطانية إلى «التوقف عن التذرع بالحجج» والسير على خطى دول أوروبية أخرى فى الاعتراف بدولة فلسطين ووقف بيع الأسلحة لإسرائيل.
وجاءت هذه الدعوة فى أعقاب خطاب ألقاه الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة إلي المملكة المتحدة، حيث قال فيه إن الاعتراف بدولة فلسطين هو «السبيل الوحيد للسلام»
كما دعا الحزب الوطنى الأسكتلندى حكومة المملكة المتحدة إلى وقف بيع الأسلحة لإسرائيل، قائلا إن فشل الحكومة فى «استخدام نفوذها» لإنهاء الصراع فى غزة سيجعلها «متواطئة تماما» فيما وصفه بـ»المذبحة».
وقال بريندان أوهارا، المتحدث باسم الحزب الوطنى الأسكتلندى في الشرق الأوسط، «لو استطاعت حكومة المملكة المتحدة حشد ذرة من الاقتناع والشجاعة، لكانت لديها القدرة على التحرك»
من ناحية أخري، كشفت صحيفة «يسرائيل هيومأن أيرلندا ستقاطع استيراد منتجات مستوطنات الضفة الغربية.