طالب حمادة بكر، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، بتشكيل لجنة حكماء تضم رموز وقيادات الحزب للمشاركة في إدارة ملف الانتخابات البرلمانية القادمة. وشدد على ضرورة الإسراع في اختيار مرشحين على المقاعد الفردية في مختلف دوائر الجمهورية، وإدارة الحوار مع التحالف الوطني.
وأضاف بكر أن حزب الوفد، بتاريخه وحاضره، لا يمكن أبدًا أن يكون خارج المعادلة السياسية. فقد تم تمثيل الحزب عقب ثورة يناير 2011 بـ 42 مقعدًا، في وقت كان عدد نواب البرلمان 444 نائبًا. وفي عام 2015، تم تمثيل الوفد بـ 36 مقعدًا، بينما شارك الحزب في عام 2020 بـ 10 مقاعد في مجلس الشيوخ و28 مقعدًا في مجلس النواب.
وطالب عضو الهيئة العليا القيادة الحالية للدكتور عبد السند يمامة والهيئة العليا بتغليب المصلحة العامة، وأن يكون الهدف نهضة الوفد، مؤكدًا أن الجميع أهل لذلك.
وشدد بكر على ضرورة تشكيل لجنة حكماء تضم الدكتور السيد البدوي شحاتة، والمستشار بهاء أبو شقة، والدكتور محمود أباظة، والوزير منير فخري عبد النور، والدكتور مصطفى الفقي، والدكتور عمرو موسى، بالإضافة إلى رئيس الحزب الحالي.
وأشار إلى أن ظهور هذه النماذج وتكاتفها سيعيد الحزب إلى مساره الطبيعي، وأن الهدف من ذلك هو مصلحة الوطن بأن يكون الوفد مساندًا وداعمًا للوطن والمواطن. وأكد أن الوفد أمانة في أعناق الجميع، والحفاظ عليه وعلى صورته يتطلب التكاتف من الجميع، القيادة الحالية وزعماء الحزب.
وأوضح بكر ضرورة وضع خارطة طريق لإعادة الوفد إلى مكانته الحقيقية، وإعادة “الطيور المهاجرة”، وتفعيل دور الشباب والمرأة واللجان النوعية، وإحداث نقلة حقيقية تعيد دور الوفد الريادي، الذي كان دائمًا بيت الوطنية والدفاع عن مصر والمصريين.
وأشار بكر إلى أن وجود رؤساء الوفد السابقين وقياداته ضروري الآن، حيث لن يتحمل الحزب هزة أخرى أمام الشارع المصري. مؤكدًا أن التماسك ووحدة الصف، والاستعانة بالشباب، وإحداث نهضة حقيقية، وتقديم خطاب سياسي يعبر عن الحزب، والاندماج مع الشارع، هو السبيل الوحيد لعودة الحزب إلى وضعه الطبيعي أمام الشعب المصري.
وأضاف بكر أن القائمة الوطنية تضم أعدادًا كبيرة ممن تم اختيارهم لخوض الانتخابات، وهم أبناء حزب الوفد وانضموا إلى أحزاب أخرى. وطالب بضرورة استيعاب الشباب داخل الحزب وفتح قنوات الحوار، لأن التهميش الذي طال الملف الشبابي لا يمكن أبدًا أن يجعل أي مؤسسة تتقدم، ولن يكون هناك وجود لحزب بدون شبابه.
وتابع بكر أن تشكيل لجنة حكماء لإدارة الملف الانتخابي سيعبر بالحزب إلى بر الأمان، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية أمامها ثلاثة أشهر وما زالت الفرصة مواتية.