مصر قادرة على تجاوز المحن وتخطى الصعاب
لا شك أن المعدن المصرى الأصيل يظهر وقت الشدائد والمحن.. الشعب المصرى يثبت دائماً انه على قلب رجل واحد فى كل الأزمات.. مدرك لحجم المخاطر التى تحاصره ومصرنا الغالية من شمالها وجنوبها وشرقها وغربها .. تدرك كم المكائد التى تحيط وتتربص بها.
وهذا ما ظهر جليا وواضحا فى أحداث عديدة آخرها الحريق الذى شب فى مبنى سنترال رمسيس الاسبوع الماضى.. ودائما يخيب ظن من يشكك فى وطنية وانتماء المواطن المصرى.. او عندما يتخيل أحد أنه من الممكن أن يتخلى المصرى عن وطنه فى وقت المحن والازمات.. او أن يتوان ويتراخى فى تقديم الغالى والنفيس .. حتى حياته فداء للوطن الغالى.. إنها مصر وشعبها التى قدمت الكثير للدول العربية والافريقية والصديقة فى تنميتها ونهضتها وكفاحها من أجل الاستقلال.. مصر الامينة على عهودها الصادقة فى كلماتها.. الوفية فى تعاهدتها.. ستظل عفية.. قوية.. ابية.. عصيية.. ولقد أعلنها الشعب مرارا وتكرارا وعلى مراى ومسمع من الجميع.. وفى كل المناسبات أنه على قلب رجل واحد.. ولايستطيع أحدا ترويعه وتخويفه وترويضه والتلاعب بوعيه.. والانتقاص من حبه لوطنه ووفائه لارضة.. واخلاصه ووطنيته.
يخطى من يتوهم أنه يستطيع خداع هذا الشعب والتلاعب بمشاعره وتوجيهه والتحكم فى تصرفاته وخاصة من يجلسون خلف الكيبورد.. ومنصات السوشيال ميديا التى تستغل الأحداث حتى القدرية منها لزعزعة ثقة المواطن المصرى فى بلده.. هذا الشعب بمختلف توجهاته وانتماءاته يدرك ويعى اننا فى مرحلة تتطلب الوعى والعمل الجاد ورجاحة العقل واتزان الفكر ومصداقية الرؤى للحفاظ على الإنجازات والمكتسبات والابتعاد عن ضبابية الفكر.. وسمومية الفكر.. وجدلية المناقشات وعدم الوقوع فى براثن الإشاعات القاتلة والأفكار الهدامة التى يتخيل الخبثاء انها قد تنال من هذه الانجازات او من إخلاص ووطنية الشعب المصرى.. المؤمن بأن قوته فى وحدته وصلابته وتكاتفه ودوره الفعال فى دحض كافة المحاولات المستميتة للنيل منه ومن وحدته ووطنيته.
واهم كل من يتصور أن الشعب لم يلتف حول قائده حفاظًا على مصر واستقرارها وأمنها وآمانها ونتاج جهود التنمية المستدامة التى تحققت بيد وصبر وكفاح وعرق الموطن لتحقيق رفاهيته التى غابت عنه طويلا.. واهما من يتصور أن المواطن المصرى لايدرك مكانة مصر وحكمة رئيسها وقوة جيشها وشرطتها ومؤسساتها وأنها دولة قوية بشعبها.. وهو بذاته المواطن المدرك لقيمة الوطن والانتماء للارض.. الواعى لمسئولياته تجاه وطنه الذى يعيش فيه ويحتمى به .. يستظل بسمائه.. ويرتوى بمائه.. ويأكل من خيراته.. مؤمن بجهود التنمية الشاملة التى يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسى من اجل غداً أفضل.
لكن هذه هى الشدائد التى تكشف وتبين معادن الناس.. هكذا تظهر المحن الافاقين والمنافقين فى محاولة منهم لشد مصر الى دروب التفخيخ المخطط لها بعناية فائقة.. لكن نحن على يقين بأن مصر قادرة على تجاوز المحن وتخطى الصعاب.. ولنتسلح جميعا وخاصة شبابنا بوعيه القادر على المواجهة والتصدى لكافة محاولات التشكيك والهدم.