تواصلت الجهود المصرية فى سبيل التوصل إلى هدنة تؤدى إلى وقف شامل لاطلاق النار، وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن الأغلبية فى حكومة نتنياهو، باتت تؤيد بنود صفقة جديدة اقترحتها مصر وتم نقلها إلى حركة «حماس»، بهدف التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسري، ووقف اطلاق النار فى قطاع غزة، وأعربت واشنطن، على لسان مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، عن تفاؤلها بـ»زخم جديد» فى المفاوضات.
وقالت حركة «حماس» إنها تدرس الرد الإسرائيلى على مقترح مصرى لتبادل الأسرى مع تل أبيب، فى وقت تبذل فيه القاهرة جهوداً حثيثة لتحريك المفاوضات وبحث الاجتياح الإسرائيلى المرتقب لرفح التى تؤوى أكثر من مليون فلسطينى نازح.
ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلاً عن مسئولين أن «المؤسسة الأمنية وأغلبية المستويات السياسية أيدت الصفقة وفق المخطط المصري، الذى يقضى باطلاق سراح ما بين 20 إلى 40 أسيراً إسرائيلياً، مقابل وقف اطلاق النار لمدة يوم أو أكثر قليلاً عن كل مختطف يطلق سراحه».
قالت الهيئة إن نتنياهو «لا يفضل الاتفاق الجزئي، ويهتم بالتوصل إلى اتفاق شامل يتم بموجبه اطلاق سراح جميع المحتجزين»، لكن مسئولاً قال للهيئة إن «التوصل إلى اتفاق شامل ليس مطروحاً على الطاولة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن «حماس» تريد إنهاء الحرب مقابل ذلك، وهو المطلب الذى تعارضه إسرائيل».
أضافت الهيئة أن وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن قرر زيارة إسرائيل الثلاثاء المقبل، بعدما كانت مقررة فى نهاية الأسبوع، وذكرت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة ترفض العملية العسكرية الإسرائيلية فى رفح، لأنها ستضر بشكل كبير بفرص وقف اطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق لاطلاق سراح المحتجزين.
فى الوقت نفسه، أعربت المؤسسة الأمنية عن قلقها إزاء إمكانية اطلاق سراح الرهائن إذا شنت إسرائيل عملية فى رفح.
فى وقت سابق، قال مصدر أمنى رفيع المستوى لـ «وكالة أنباء العالم العربي» إن مصر تعمل على التواصل مع قيادة حركة حماس فى قطاع غزة بشكل مباشر، من أجل الوصول إلى تفاهمات سريعة حول الورقة الجديدة التى تطرحها القاهرة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار، مضيفاً أن مصر تعمل على التواصل مع قيادة حماس بشكل مباشر، لمناقشة التفاصيل المتعلقة بالورقة المصرية الجديدة.
يأتى ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة فى قطاع غزة أمس أن الاحتلال الاسرائيلى ارتكب 4 مجازر راح ضحيتها 32 شهيداً و69 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
بذلك ترتفع حصيلة الشهداء فى القطاع إلى أكثر من 34 ألفاً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما يتجاوز عدد المصابين 77 ألفاً من السابع من أكتوبر الماضى ولا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفى الطرقات، حيث يمنع الجيش الإسرائيلى وصول طواقم الإسعاف إليهم.
بالتزامن واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزة فى اليوم 204 من الحرب مخلفة العشرات من الشهداء والجرحي.
أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن 8 أشخاص لقوا حتفهم وأصيب العشرات فى قصف إسرائيلى استهدف منزلين فى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن مصادر ان طائرات إسرائيلية استهدفت منزلاً فى حى السلطان بالمخيم النصيرات ما أودى بحياة 4 مواطنين بينهم رضيعة، وصلوا أشلاء إلى المستشفي، فيما قضى 4 آخرون وأصيب نحو 30 فى قصف منزل آخر فى المخيم ذاته.
ذكرت المصادر أن قوات الاحتلال كثفت قصفها على منطقة المغراقة بوسط القطاع أيضاً، وتواصل القصف على مدينة غزة شمال القطاع وتركز على حى الشجاعية.
فى الضفة الغربية المحتلة، استشهد شابان، وأصيب آخران برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلى بالقرب من حاجز سالم العسكرى الإسرائيلى غرب جنين، بحسب وكالة وفا.
كما نفذت قوات الاحتلال حملات اعتقال طالت 20 مواطنا على الأقل، بينهم سيدة، وأطفال منهم طفلة من القدس أفرج عنها لاحقا، بالإضافة إلى سجناء سابقين.