«إن لم تستح فافعل ما شئت» أو….. «تجيب اللى فيك فيها»، أقوال مأثورة وأمثال شعبية مصرية تشخص الحالة الأمريكية فى التعامل مع ملف حقوق الإنسان الذى لا تعرفه على الإطلاق، وهى أبعد ما يكون عن حقوق الإنسان، ولعل الخراب والدمار والقتل والإبادة والتجويع، وإسقاط الدول وتشريد الشعوب تم بأيادٍ أمريكية آثمة لا تعرف الرحمة أو الإنسانية.
هالنى تقرير الخارجية الأمريكية عن حقوق الأنسان فى دول العالم ومنها مصر، ولا تنتظر الحق من أهل الباطل، وآخر من يتحدث عن حقوق الإنسان هم الأمريكان ففاقد الشيء لا يعطيه، ولا يمكن للذئاب أن ترتدى ثوب الواعظين أو المصلحين، يتحدثون عن الحرية والتعبير، وحرية الصحافة والإعلام، وحالة السجون، وللأسف، الاستهداف المتعمد واضح للعيان، ومحاولات التشويه عقاباً على المواقف الشريفة التى تنحاز للحق والقانون والشرعية الدولية، وأبرزها موقف مصر من العدوان وحرب الإبادة التى يشنها الكيان الصهيونى ضد الفلسطينيين فى قطاع غزة، ولا أدرى بأى وجه، تتحدث أمريكا عن حقوق الإنسان وفى داخلها يرى الجميع، أحداث العنف والتمييز، والسلاح وجرائم القتل، وردع حرية الرأى والتعبير والانتقاء منها، فأى موقف داخل الولايات المتحدة ينحاز للفلسطينيين وقضيتهم، ويدين الإجرام الإسرائيلي، يواجه بالعقاب والتنكيل بل الإعلام الأمريكى نفسه، والغربى ذاته لا يعرف الحياد ولا الحرية، ولا المهنية أو الموضوعية ولكن الانحياز المطلق لإسرائيل والتمييز والعنصرية، أمريكا آخر من يتحدث عن حقوق الإنسان سواء على مستوى المجتمع الأمريكى الذى يعانى من التمييز والعنصرية والكيل بمكيالين أو على صعيد السياسات الأمريكية فى دعم الإرهاب والقت.
الحقيقة أن ما يحدث فى قطاع غزة على مدار أكثر من مائتى يوم، أمر يندى له جبين الإنسانية، فى ظل جرائم الكيان الإسرائيلى وجيش الاحتلال من قتل وتدمير، وحرب إبادة مكتملة الأركان، وباتت غزة مدينة أشباح لم يصلح فيها أى مقومات للحياة كل ذلك بدعم أمريكى مطلق بالمال والسلاح، وآخرها ٧١ مليار دولار من أجل أن تواصل إسرائيل حرب الإبادة ضد الفلسطينيين وتقتل المزيد من الأطفال والنساء والتدمير والتجويع تقارير أمريكا عن حقوق الإنسان باتت سلعة فاسدة منتهية الصلاحية، تعانى من الرتابة والملل، مستهلكة لا تقول جديداً هى نفس التابوهات على مدار سنوات تحمل بوضوح الابتزاز، وتسيس ملف حقوق الإنسان، خاصة أن مصر تشهد قفزة غير مسبوقة فى ترسيخ المفهوم الشامل لحقوق الإنسان، فالمواطن المصري، يحظى بالأمن والأمان والاستقرار، والدعم، والحماية الاجتماعية والحياة الكريمة، ولم يصبح مفهوم السجون القديمة موجوداً بل تحولت إلى مراكز للتأهيل والإصلاح يلقى فيها النزيل أفضل سبل الرعاية الشاملة، وللأسف تعمى الأبصار ولا تقرأ مخصصات بناء الإنسان المصرى فى الموازنة الجديدة وعلى مدار ٠١ سنوات وهى تولى التعليم والصحة والحماية الاجتماعية والدعم، ومشروعات حياة كريمة، اهتماماً غير مسبوق، وهناك حوار وطنى يتحدث فيه الجميع من كافة الطيف السياسى بحرية دون وجود سقف، وهناك أيضاً أعلى درجات المساواة وعدم التمييز والتسامح والتعايش، والصحافة تشهد حرية غير مسبوقة، وهى حرية تصب فى الصالح العام والمصلحة الوطنية، والبناء لا الهدم والحفاظ على الهوية المصرية، والمقالات موجودة فى الصحف، والأحاديث والتعليقات فى الإعلام دون وجود أى تقييد، لذلك تقارير أمريكا مغرضة، وباطلة، ومستهلكة ولا تشهد جديداً، بل تعانى من الصدأ والإفلاس وتشتم منها روائح الابتزاز وهى أعلى ما تستطيع تجاه دولة قوية وقادرة ومستقرة هى مصر.
تحيا مصر