لم يعد الطريق إلى المستقبل حكرا على الثانوية العامة فاليوم اصبح أمام طلاب الشهادة الإعدادية 2025 خيارات متعددة ومتميزة تواكب تطورات سوق العمل المحلى والعالمى من خلال منظومة التعليم الفنى الحديث التى تقدم برامج دراسية متقدمة وتدريباً عملياً داخل المصانع وشهادات دولية معتمدة وتوظيفًا مباشرًا بعد التخرج.
أبرز البدائل مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى تعد نقلة نوعية فى التعليم الفني، التى تدار بشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى وكبرى الشركات المحلية والعالمية، مثل سيمنز الألمانية، توشيبا العربي، غبور للسيارات، السويدى للكابلات، وغيرها ويحصل الطالب من خلالها على تدريب عملى مدفوع الأجر قد يصل إلى 2000 جنيه شهريًا، مع ضمان نسبة توظيف بالإضافة إلى شهادات معترف بها دوليًا.
وهناك مدارس الكترو مصر بالسلام وفولكس فاجن القاهرة والفواخير بمصر القديمة وصناع الغد بالشروق وجينز كار بالقاهرة الجديدة وابدأ الوطنية للذكاء الاصطناعى ببدر.
أصبحت أبرز بدائل الثانوية العامة بعد الإعدادية مدارس التكنولوجيا التطبيقية وشراكة مع شركات كبرى وتدريب عملى وشهادات معتمدة وفرص توظيف مباشرة وهذه المدارس لا تقتصر على الدراسة النظرية فقط بل تدمج التعليم بالتدريب العملى مما يمنح الطلاب فرصًا حقيقية للنجاح المهنى المبكر، ويجعلهم أكثر جاهزية لسوق العمل أو استكمال التعليم الجامعى التخصصي.
وتمنح المدارس يوما دراسة نظرية و4 أيام تدريباًً عملياً ومكافآت شهرية وشهادات خبرة من اتحاد الصناعات .. وهناك مدارس «التعليم الذكي» تضم تخصصات مرتبطة بالثورة الصناعية الروبوتات، صيانة الطائرات، التحكم الصناعى ومدارس الصناعات المتخصصة منها مدرسة الذهب والمجوهرات، مدرسة الأثاث بدمياط، مدرسة مياه الشرب، مدرسة الضبعة النووية، ومدرسة الذكاء الاصطناعى ومدارس الخدمات «التمريض والفندقة» والتمريض العام.. وتوجد مدارس النقل البحرى والجوى والسكك الحديدية تعطى تأهيلاً للعمل فى شركات الملاحة، صيانة السفن، والقطارات
اما مدارس المتفوقين STEM فتشترط مجموعاً مرتفعاً واختبارات قدرات وتركيزاًً على العلوم، التكنولوجيا، والبحث العلمى وتؤهل للجامعات العالمية مثل IVY LEAGUE.
أكد خالد عبده، مدير عام التعليم الفنى بمديرية القاهرة التعليمية، أن العاصمة تشهد طفرة غير مسبوقة فى تطوير التعليم الفنى من خلال انتشار المدارس التكنولوجية التطبيقية ومراكز التميز، والتى تمثل ترجمة فعلية، لبناء جيل فنى محترف ومؤهل وفقًا لأحدث المعايير العالمية.
وأشار خالد عبده إلى أن المديرية تضم حاليًا 21مدرسة تكنولوجية تطبيقية متنوعة بين صناعى وتجارى وفندقي، لافتًا إلى أنها لا تمثل فقط مؤسسات تعليمية بل هى نواة لمجتمع إنتاجى وتعليمى متكامل، موضحًا أن المدارس تشمل تخصصات حديثة تمس احتياجات السوق بشكل مباشر، ومنها: مدرسة إلكترو مصر للتكنولوجيا التطبيقية، مدرسة التكنولوجيا التطبيقية للميكاترونيات، السلام للإنتاج الحربي، مدرسة الشهيد النقيب أحمد حامد تعلب الفندقية، الذكاء الاصطناعى بمدينة بدر، مدرسة الفواخير التكنولوجية: لتنمية صناعة الفخار والحفاظ عليها كتراث وطني، مدرسة جينز كار للتكنولوجيا التطبيقية: والمتخصصة فى صناعة فرش السيارات والمركبات والطائرات.
وأوضح أن منظومة التطوير لا تتوقف عند حدود المدارس، بل تمتد إلى إنشاء مراكز تميز فنى بالشراكة مع المؤسسات الصناعية الكبري، حيث توجد مراكز قائمة بالفعل فى مدرسة مبارك للتكنولوجيا التطبيقية بالسيدة زينب، وأخرى قيد التأسيس فى مدينة بدر؛ وتخدم هذه المراكز تخصصات دقيقة مثل الكهرباء والميكانيكا، وتفتح أبوابها للتفاعل مع المجتمع والبيئة المحيطة، فى إطار نموذج تكاملى للتدريب العملى والتعلم الإنتاجي.
أوضح إن المدارس التكنولوجية ومراكز التميز بالقاهرة ليست مجرد تطوير شكلى أو مؤسسي، بل هى تحول جوهرى فى فلسفة التعليم الفني، من تعليم تقليدى إلى تطبيقى متقدم يقوم على التدريب العملى والشراكة مع الصناعة، تمهيدًا لإعداد جيل قادر على المنافسة والإنتاج فى الداخل والخارج.
قالت سماح عبدالرحمن، مدير إدارة التعليم المزدوج بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة، ألملت حديثها معنا، موضحة أن هذا النظام أصبح يُشكل حجر الزاوية فى الربط الحقيقى بين التعليم وسوق العمل، سواء داخل مصر أو خارجها.
قالت لدينا فى القاهرة ما يقرب من 33 مدرسة تعمل بنظــام التعليم المزدوج، موزعة على عدة تخصصات ومجالات مهنية متنوعة هى : «18 مدرسة صناعية بها فصول ملحقة تعليم مزدوج صناعى تخصصات مختلفة ، 2 مدرسة تجارية ملحق بها فصول شعب تجارية»مساعد فنى إداري- فنى نقل دولى ولوجستيات، 2 مدرسة فندقية ملحق بها فصول فندقية لثلاثة تخصصات هي: «فنى طاهي- فنى مضيف- فنى غرف»، 4 مدارس ملحق عليها فصول وجبات سريعة «بروتوكول مع شركة أمريكانا»، 3 مدارس نظام مدرسة داخل مصنع وهى مودرن بلاست، والتكنولوجيا الحيوية، والهيئة العربية للتصنيع»، و4 مدارس تعليم مزدوج مستقل وهى مدارس: «زين العابدين- السيدة حنيفة السلحدار بمصر الجديدة- الزاوية الحمراء للتعليم والتدريب المزدوج- تحيا مصر 3 بحى الأسمرات».
وتضيف هذا التوسع الكبير يعكس إيمان الدولة بأن التعليم المزدوج هو السبيل الأمثل لتأهيل كوادر فنية قادرة على المنافسة فى السوق الحقيقية.
اشارت إلى أن نظام التعليم المزدوج يقوم على الدمج الفعلى بين الدراسة النظرية والتطبيق العملي؛ حيث يقضى الطالب يومين فقط داخل المدرسة لتلقى الجانب الأكاديمي، بينما يقضى بقية الأسبوع داخل المصانع أو أماكن التدريب المعتمدة، ليتدرب على مهنته بشكل عملى وواقعي، بما يتناسب مع احتياجات السوق الفعلية
تتابع عبدالرحمن نحن لا نُدرّب الطلاب فى ورش مدرسية فقط، بل فى مصانع إنتاجية حقيقية يتعلمون فيها بالممارسة الفعلية، مما يُكسبهم المهارة والكفاءة المطلوبة.
أكدت أن نماذج التعليم المزدوج تتنوع بين: مدارس مستقلة، ومدرسة داخل مصنع، وفصول ملحقة على مدارس صناعية قائمة. المدارس مستقلة هى 4 مدارس هي: «زين العابدين وهى المدرسة الأم وتضم 11 تخصصًا مثل: فنى سمكرة ودوكو فنى إصلاح سيارات، فنى كهرباء صناعية وتحكم، فنى ميكانيكا صيانة وإصلاح، فنى تبريد وتكييف، فنى ملابس جاهزة، فنى نسيج، بالإضافة إلى تخصصات مختلفة للتشييد والبناء مثل التركيبات الصحية والتركيبات الكهربائية للمنشآت، تشطيبات متكاملة، خرسانة متكاملة ويتم تدريبهم من قبل اتحاد الصناعات المهنية؛ مدرسة الزاوية الحمراء: وهى مدرسة حديثة وتضم 5تخصصات فنى إلكترونيات، وفنى تركيبات كهربائية ، فنى شبكات، وزخرفة وديكور، وفنى ملابس جاهزة، مدرسة تحيا مصر3 «ملابس جاهزة فقط»، وتضم مدرسة السيدة حنيفة السلحدار تخصصات» فنى مصنوعات جلدية- فنى ملابس جاهزة، فنى تبريد وتكييف الهواء- فنى تركيبات كهربائية».
أما الـمدارس داخل مصانع فهى تمثل تجربة رائدة وفريدة من نوعها، يتعلم فيها الطالب داخل بيئة الإنتاج الحقيقي، ويشارك فى العمل الفعلى ضمن خطوط الإنتاج؛ مثل:مدرسة مودرن بلاست «تشغيل البلاستيك»، مدرسة التكنولوجيا الحيوية ببدر «كواشف طبية وتنقية مياه»، مدرسة الهيئة العربية للتصنيع «إلكترونيات وتشغيل المعادن». بالإضافة إلى فصول ملحقة على مدارس 18 مدرسة صناعية قائمة؛ ويختلف عدد الفصول سنويًا.
واوضحت مدير إدارة التعليم المزدوج بالقاهرة أنه سيتم فتح تخصصات جديدة بداية من العام الدراسى المقبل، تشمل: فنى دعم تكنولوجيا المعلومات، فنى تجارة حديثة، فنى مصنوعات جلدية وأحذية، فنى أجهزة منزلية، فنى تصنيع ألبان، فنى مخبوزات، فنى عمليات مخازن، مشيرة إلى أن التعليم المزدوج هو الطريق العملى لسوق العمل.
أكد د. عمرو سامى يوسف، مدير التعليم الصناعى بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة أن التعليم الصناعى لم يعد كما كان، بل بات بوابة حقيقية لمستقبل واعد.
أوضح أن نهاية المرحلة الإعدادية تمثل منحنى تكراريًا يتم على أساسه فحص مجاميع الطلاب بدقة، ليُحدد الحد الأدنى للقبول فى المدارس الصناعية بشكل إلكترونى وفقًا لاحتياجات كل نوعية تعليمية. وأضاف أن القبول يخضع أيضًا لمجموعة من الضوابط تشمل الكشف الطبي، ونسب الحضور، والتخصصات المتاحة، مشيرًا إلى أن كل ذلك يُدار إلكترونيًا لضمان النزاهة والشفافية.
وفيما يخص أعداد الطلاب، أكد يوسف أن عدد طلاب الصف الثالث بالتعليم الصناعى على مستوى مديرية القاهرة بلغ 38 ألف طالب فى الصـف الثالث، ولحصر العدد يضرب الرقم فى 3 لحساب عدد الطلاب فى السنوات الثلاث للتعليم الصناعى وهو عدد يعكس الإقبال المتزايد على هذا النوع من التعليم، خاصة فى ظل ما يوفره من فرص حقيقية لسوق العمل.
كشف د. عمرو عن وجود مدارس صناعية تعمل بنظام «3+2»، وهو نظام يتيح للطالب الحاصل على مجموع يتجاوز 70 ٪ فى السنوات الثلاث الأولى استكمال الدراسة سنتين إضافيتين، بما يُعادل النظام الخماسي، مما يفتح له آفاقًا أوسع فى التخصص والتأهيل الفنى المتقدم.
وأشار مدير التعليم الصناعى إلى وجود مدارس نوعية متخصصة داخل التعليم الصناعي، تخدم مجالات حيوية ومطلوبة فى السوق المحلى والدولي، مثل:النقل النهري، الحديد والصلب، الطباعة، الآثار، الميكاترونيات، النسيج، الزخرفة والمعمار، الإلكترونيات، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية مثل: بدر للميكاترونيات- طلعت مصطفى التطبيقية.
ولفت إلى أن هناك مسارًا مهنيًا داخل التعليم الصناعي، يُعد امتدادًا للإعدادية المهنية، ويبدأ من مجموع 240 درجة، ويقوم على اكتساب الطالـــب حرفــة بجانب الدراسة الفنية، موضحًا أن الالتـــــزام بالحضـــور شرط أساسي، حيث يشترط ألا تقل نسبة حضور الطالب عن 75 ٪، ومن لا يلتزم يُعاد قيده للسنة مرة أخري.
وعن شروط القبول، أوضح د. عمرو سامى يوسف أن القبول داخل المدارس الفنية الصناعية يتم عبر التنسيق الإلكترونى أولًا، يعقبه الكشف الطبى الإجباري.
وقد تم تحديد الحد الأدنى للقبول فى الفصول المهنية الملحقة على المدارس الصناعية كالتالي: «165»درجة لطلبة الإعدادية المهنية والعامة، «200 » درجة لفصول كهرباء مصر الملحقة بنظام 3 سنوات، «190 » درجة لباقى مدارس الثلاث سنوات الصناعية «170» لنظام الخدمات الصناعى لشعب الكهرباء، والميكانيكا، والتبريد والتكييف، والسيارات، «145 » لباقى الشعب الفنية الأخري.
أما فيمــا يخـص الطلاب الحاصلين على الشهادة الإعدادية الأزهرية، فيتم احتساب المجموع الاعتبارى لهم عبر قسمة درجاتهم على 280 «المجموع الكلي»، على أن يُراعى فى التنسيق الأماكن الشاغرة داخل كل مدرسة.
قال عمرو إن التعليم الفنى الصناعى لم يعد بديلًا للهروب من التعليم العام كما كان يُشاع، بل أصبح مسارًا قويًا لبناء كوادر فنية مدربة قادرة على قيادة سوق العمل المحلى والدولي، متابعًا نحن لا نؤهل فقط طلبة لامتحانات، بل نُعدهم للمستقبل بمفتاحه الذهبي: المهارة.
قال حمدى العشماوى طلبة، مدير التعليم التجارى والفندقى والزراعى بمديرية التربية والتعليم بالقاهرة إن عدد المدارس الفنية التابعة للمديرية بلغ 114مدرسة، موزعة على النحو التالي:86 مدرسة تجارية، تضم الرسمي، التكنولوجيا التطبيقية، الخدمات، والخاص. و25 مدرسة فندقية. و3 مدارس زراعية؛ وهى مدارس ملحقة على التعليم العام وليست مستقلة، وتعمل بنظام الخمس سنوات فقط، وتضم تخصصين أساسيين هما: «المعامل، التصنيع الغذائي».
وتنتشر هذه المدارس الزراعية فى إدارات مختلفة وهي: مدرسة المحمدية الزراعية «وسط القاهرة» مدرسة الوايلى الزراعية «الوايلي»، ومدرسة التونسى الزراعية.