أسباب كثيرة جعلت الكثير من الدراسات حول الأضرار البيئية والصحية للمركبات الكهربائية تتركز على البطارية ومدى خطورتها على الإنسان؟ وكيف يمكن التخلص منها بطريقة آمنة بعد ذلك..؟
التطورات التى شهدتها تكنولوجيا البطاريات خلال العشرين عامًا الماضية لم تكن كافية لاستبدال الوقود الأحفورى وإن توسيع آفاق استخدام البطاريات يُذكرنا بحدودها العديدة والتى تشمل انخفاض كثافة الطاقة وطول فترات الشحن وارتفاع تكلفتها وقصر عمرها الافتراضى قبل نفاد شحنها والذى يحدث غالبًا دون سابق إنذار.
يُعدّ مدى القيادة عاملاً أساسياً عند شراء سيارة كهربائية وتلعب التكلفة أيضاً دوراً ولكن نادراً ما يُذكر عمر البطارية وقد لا يكون هذا مصدر قلق لمن يُفضّلون الإطارات ولا يرغب البائع فى تنبيه المشترى إلى مشاكل محتملة فى الخدمة لاحقاً.
للبطاريات عمر افتراضى محدد، ويتضح ذلك من خلال انخفاض مدة تشغيل هواتفنا المحمولة وقد يجادل مؤيدو السيارات الكهربائية بأنه لا يمكن مقارنة بطارية الهاتف الذكى ببطارية السيارة الكهربائية فكلاهما مختلف تمامًا هذا صحيح، ولكن من المفارقات أن كليهما يستخدم أنظمة أيونات الليثيوم.
بطارية الهاتف المحمول مصممة للاستخدامات الاستهلاكية ومُحسّنة لأقصى مدة تشغيل بتكلفة منخفضة أما بطارية السيارة الكهربائية فهى مصممة وفقًا لمعايير الصناعة مع مراعاة طول العمر ولا تتوقف الاختلافات عند هذا الحد بل يكمن الاختلاف الرئيسى فى كيفية توزيع الطاقة.
يُشحن الهاتف المحمول فى نهاية اليوم ويمكن استخدام الطاقة المخزنة بالكامل حتى نفاد شحن البطارية بمعنى آخر يتمتع المستخدم بإمكانية الوصول الكامل إلى الطاقة المخزنة عندما تكون البطارية جديدة ويوفر الهاتف مدة تشغيل جيدة لكنها تنخفض مع الاستخدام.
وفى وضع الدورة الكاملة تُوفر بطارية الليثيوم أيون حوالى 500 دورة ويتكيف المستخدم مع انخفاض مدة التشغيل ولأنها منتج استهلاكى غالبًا ما يتزامن انتهاء عمر البطارية مع تعطل الشاشة أو طرح طراز جديد ويُعدّ التقادم المدمج مفيدًا لمصنعى الأجهزة وتجار التجزئة.
تتقدم بطارية السيارة الكهربائية فى العمر وتتلاشى سعتها ولكن يجب على الشركة المصنعة ضمانها لمدة ثمانى سنوات ويتم ذلك بزيادة سعة البطارية. عندما تكون البطارية جديدة لا يُستغل سوى نصف الطاقة المتاحة تقريبًا ويتم ذلك بشحن البطارية إلى 80 ٪ فقط بدلاً من شحنها بالكامل وتفريغها إلى 30 ٪ عند استنفاد مدى القيادة المتاح.
وللحديث بقية.