لا شك أن العملية التعليمية تلعب دوراً استراتيجياً فى صناعة النشء، وبالتالى فإن إعداد الخطط التربوية وكذا إعداد المعلم هما أولى اللبنات التى تبنى عليها العملية التربوية الناجحة ومن ثم نرتقى بالنشء خاصة فى مراحل التعليم الاولى التى هى النواة الاولى التى يعتمد عليها فيما بعد وبالتالى فإن ضمانة نجاح المنظومة التعليمية مكتملة العناصر من حيث الكفاءة مرهون بمعلم معد اعداداً حرفياً ومهنياً وبالتالى يسعى دوماً لبلوغ التفوق فى مجاله بحيث يستطيع ان يسخر عناصر العملية التعليمية فى تحقيق اهداف التعلم بتنوعاتها ويعمل على تحديث خبراته ولا يتجاهل التغير التقنى الذى يرتبط بخصائص وطبيعة المتعلمين فى العصر الرقمى.
وجرى بنا ان نقول ايضا حين يملك المعلم المهارات التدريسية فإنه يعزز ويوظف الاستراتيجيات التدريسية الفعالة التى تصقل خبراته.
هناك ايضا تحد يواجه المعلم وينبغى ان يضع الخطط والآليات لمواجهته ألا وهو عامل الوقت حيث إن امتلاك مهارة ادارة الوقت تساعده فى ان يضع جدولاً زمنيا يتسم بالمرونة من حيث توزيع الادوار والمهام على جميع المتعلمين عند تنفيذ الانشطة التعليمية المخططة سلفاً وفى كل مهمة يؤديها المتعلم يجب ان تستتبع بممارسات يقوم بها فى المنزل لتنمية المهارة وصقلها فى جانبها المعرفى والادائى كى يتغلب على اشكالية الوقت المحدود.
وأخيراً حتى تصبح استراتيجيات التدريس واقعية بعيدة عن الهلامية، يجب على المعلم طرح رؤيته الخاصة بحيث تظهر ترابط الادوار بين المتعلمين من جهة واتساقها مع ادواره من جهة ثانية.