ظل ونور
إنها مصر يا سادة.. مصر شمس لا تغيب.. وجود وحضارة.. مصر قبل وبعد التاريخ.. مصر النور والضياء.. نعم إنها مصر يا سادة الفنون والعلوم والطب والعمارة والهندسة وفى مجملها هى مصر العظيمة وهى بالفعل وباليقين وبالحقيقة هى مصر العظمى والعظيمة على مر الحقب والعصور قبل مصر القديمة وبعد مصر القديمة وفى كافة المناحى والمجالات والفعاليات والمقدمات والمعطيات والارهاصات وما مضى لا يموت بل هو خالد باقٍ مزهر فى ضمير ووجدان العالم وفى الدنيا بأسرها وهى الحارثة والمحروسة وهى للأعادى مقبرة الغزاه تؤثر ولا يؤثر فيها تمنح ولا يمنح لها وعلى دوام التاريخ بكل ازمنته تعطى بسخاء، هى الزخم فى المنح والعطاء فى الدين وفى العلم وفى الحضارة كافة ففى الدين هى أم العرب والعالم على أرضها كان التوحيد والديانة الأخناتونية «أتون» أول من نادى بالإله الواحد الأحد.. مصر الأول فى كل شيء علم وطب ومعرفة وللمصريين الحق فى الفخر والتباهي، والعظمة ليست ادعاء فالعظمة للمصريين يقين ومازالت مصر أرض النور أرض الفخار والازدهار، نتجاوز المحن بصلابة لا نموت لأننا روح الحياة والروح والحياة بدأت هنا وعلينا ان نعظم فخرنا وتباهينا بالتميز والعطاء وفاعلية الوجود ونحن ملوك وامراء وعمداء الإبداع وفى كل المجالات فى القديم وفى الحديث والتاريخ شاهد فى الشعر نحن العظماء وفى الرواية ترسخت على أرضنا وفى السينما بدأت هنا مبكرا وفى المسرح نحن الرواد وفى الأغنية نحن المبدعون وفى الفنون الشعبية ولدت على أرضنا وفى المسرح الغنائى رواده هنا ونحن نملك أكبر زخم تراثى على وجه الأرض وفى الآثار نحن نملك ثلث آثار العالم.. نحن الكل فى واحد ودوما كنا الأول وأصحاب الريادة ومن هنا علينا ان نذكر ولنذكر العالمين العربى والأجنبى ان مصر مصدر السعادة ومصر النور ومصر المعرفة الإنسانية، وعلماء مصر ومبدعوها ما زالوا بخير يضيئون الوجود ويحركون ساكنه وعلينا بالتذكرة عمليا فى كافة مجالات الإبداع وفى كافة مجالات العلوم بأن ننهض بالعملية الثقافية للإبداع الحقيقى الحر وان نوسع منابر الإبداع سواء الرسمى أو الأهلى أو منصات التعليم الأساسى والجامعى والهواة والأهم فالأهم على المنصات الإعلامية والفضائيات منح مساحات مناسبة أو كبيرة لإبراز الإنجازات وتقديم كافة الأشكال الإبداعية فالأمم تقاس بعلمائها وبمبدعيها ونحن ذوو أصول فى كل المجالات وفى خلال المرحلة الآنية التى نعيشها والمستقبلية تستوعب العطاء الحقيقى علميا وإبداعيا.. نعم إنها مصر يا سادة الرائدة وستظل على ريادتها ولن يفلح أحد فى النيل من الريادة المصرية على الإطلاق فمصر الجذور والأصالة والوجود الحاضر والمستقبل.. مصر الخلود.