فى فبراير 2016 أطلقت الدولة رؤية مصر 2030 ثم خريطة لعودة الاستقرار والأمان.. بعد أن استرد الشعب مؤسسات الدولة ومرافقها من الطامعين وشياطين الشر والمؤامرات.
وعادت عجلة البناء والتعمير تدور بقوة لتعويض ما فات وتأثيراته السلبية على المواطن المخلص وخطط الإنجاز.
قطعت مصر الحضارة شوطاً ملموساً فى دراسة الموقف وتصويب الأخطاء معبرة فى خطواتها عن نبض وآمال المواطن فى أرجاء البلاد.. حرصت على التعامل مع الموقف بكل يقظة واقتدار فأطلقت الرؤية «مصر 2030» أجندة وطنية وسياجاً بخطوات واثقة هدفها تحسن مستوى معيشة المواطن والارتفاع بجودة الحياة ولتحقيق أهداف الدولة فى التنمية المستدامة فى جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والحضارية وبناء الإنسان.. وكذلك تحديث شامل لأجهزة الدولة وآلياتها بالتوجه نحو تكنولوجيا المعلومات والثورة الرقمية التى تسهل المعاملات وإنجاز وتلبية طلبات المواطنين بسرعة وإتقان.
كما استرشدت وواكبت الرؤية العالمية للتنمية المستدامة ومبادئها محدودة الملامح التى أطلقتها وتبنتها الأمم المتحدة.. بيت العالم ومحور أحداثه والمتغيرات.. وعرضنا طوال السنوات التسع الماضية عملاً دؤوباً ومخلصاً.. تعاونت فيه الدولة والمجتمع وجميع القطاعات وحققنا طفرات كبرى وإنجازات رائعة فى تجديد البنية الأساسية وإقامة المدن الذكية وتوطين التكنولوجيا والآليات المساعدة لجذب الاستثمارات وانطلاق القطاع الخاص.. وهى المرحلة التى توجت فى تقدير الخبراء بمبادرة «حياة كريمة» الأكبر من نوعها عالمياً للنهوض بالريف المصرى حيث يعيش 60٪ من السكان.
الآن جاء الوقت للمراجعة والتحديث.. المهمة الجليلة المكلف بها وزارة التخطيط بخبراتها وعقولها وما تملكه من أسلوب علمى سليم.. والهدف المعلن تطوير آليات العمل مع شركاء التنمية لضمان دفع جهود التنمية.. وفتح آفاق جديدة لدعم القطاعات الحيوية.. حسب الأولويات الوطنية مع جهد ملموس لصياغة وتنفيذ سياسات التنمية الاقتصادية ودعم التمويلات خاصة مع إضافات فرضتها المتغيرات بدءاً من تداعيات التغيرات المناخية.. وليس انتهاء بما نقابله من أزمات هنا وهناك.. وصولاً للاستفادة الكاملة للموارد المتاحة.. والاندماج الكامل بالمنظومة للمحافظات.. وحددت موازنات الأعوام الثلاثة القادمة للتطبيق حتى تظهر النتائج بوضوح.. فى وقت كاف قبل حلول عام 2030 بإذن الله.. ومع الحفاظ على الأهداف الرئيسية للتنمية المستدامة عالمياً بالتعاون مع الأمم المتحدة والالتزام بتوافق وتناغم الاهتمامات المحلية «المحافظات» والوطنية والتوجهات العالمية.. لتكتمل الخطوات وينعم الوطن الغالى بالثمار.