فى مصر رجالًا أقسموا أن يفتدوها بكل غال و نفيس
< دائما ما تكون الثورات فى حياة الشعوب كل الشعوب ممثلة لنقلة نوعية فى حياتهم بل إن شئت فقل علامة تحدث الفارق الكبير الذى يمثل بالنسبة لهم طفرة كبيرة تتبدل من خلالها احوال البلاد والعباد وتأمل من خلالها الشعوب أن يكون التغيير فى هذه الحالة نوعاً من الإيجابيات التى سعى الإنسان إلى احداثها فى حياته.. وبالتالى مثلت الثورة الفرنسية واحدة من أعظم الثورات الإنسانية على مدى التاريخ الإنسانى واعتبرت ملهمة للكثير من الثورات التى تلت وقوعها..
< ومصر «أم الدنيا» لم تكن بعيدة عن التأثير والتأثر بالعالم الذى تعيش فيه ومحيطها الإقليمى لذا حين قامت الثورة المصرية «23 يوليو» كان أثرها واضحاً جلياً فى محيطها العربى والأفريقى وكانت هى الثورة الأم لما حدث بعدها من ثورات وصار سبباً مباشراً فى تحرير الشعوب وتحرير الأرض من دنس المحتل الغاضب للدرجة جعلت من زعيمها «جمال عبدالناصر» الشخصية التى اتخذها كثير.. من قادة الثورات نموذجاً وقدوة..
< وحين حاولت الجماعة المارقة أن تختطف مصر وتفرض عليها نظاماً دخيلاً أراده الكارهون لمصر داخلياً وخارجياً لم يرق للمصريين أن يكون هذا النظام هو ما يرتضونه حكماً للبلاد التى ظلت مضرب المثل فى إشاعة الديمقراطية ورمزاً من رموز رفع رايات الحرية فى كل زمان ومكان لذا قام الشعب عن بكرة ابيه فى يوم «30 يونيو» مطالباً بإعادة مصر التى نعرفها ويعرفها من حولها القدوة والمثل والقائد الذى ينضوى تحت لوائه الجميع.. وكانت وقفة صلبة من المصريين أجبرت الجماعة المارقة على الخضوع لإرادة شعب مصر وكانت المساندة القوية لجيش مصر الشريف الذى يحمى ولا يعتدى وقف مآزراً أبناء الشعب وكان قائده الفريق أول عبدالفتاح السيسى الذى وضع روحه فوق كفه.. ليثبت للعالم أجمع أن جيش مصر ملك للمصريين وما وجد إلا للدفاع عن مصالح هذا الشعب فكان الدعم الكبير من جيش مصر البطل وقائده الشريف فى زمن عز فيه الشرف وأكد هذه المساندة الكبيرة ببيانه فى «3 يوليو» بمشاركة فعالة من جميع قوى الشعب فكانت صورة حضارية لثورة استردت مصر ممن أرادوا أن يختطفوها لتكون تابعة لأنظمة مشبوهة.. ولكن أنى لهم وفى مصر رجال أقسموا أن يفتدوها بكل غال ونفيس وشعب حر أبى إلا أن يشهد له التاريخ بأنه جاهد جهاداً كبيراً من أجل أن تكون «أم الدنيا» مضرب المثل بين العالمين.. التحية والتقدير لشعب مصر وزعيمها وقائد ثورتها الذى يسعى ومعه المصريون لبناء مصرنا الجديدة.